IMLebanon

التنسيق بين قهوجي وابراهيم وريفي على اعلى المستويات

منذ اكثر من خمس سنوات صرح اللواء اشرف ريفي ان سجن رومية هو قنبلة موقوتة لا احد يعرف متى تنفجر ويومها كان مديراً عاماً لقوى الامن الداخلي الا ان احداً تقول مصادر متابعة للملف لم يسمع او يسعَ لحل المشكلة داخل السجن، لا بل عمد السياسيون الى ابقاء المشكلة ولم يتم معالجتها بشكل جذري، الى ان اقر مجلس الوزراء انشاء مبنى آخر للموقوفين وتمنى يومها وزير العدل على القضاء بالاسراع باجراء المحاكمات لجميع الموقوفين الاسلاميين وهكذا تمّ اخلاء سبيل عدد كبير منهم.

وما لم يكن في الحسبان تضيف المصادر ما كان يحصل من اشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن من معارك ضارية وصلت الى العشرين وذهب نتيجتها اكثر من مائة قتيل واكثر من خمسماية جريح ومعظمهم من الابرياء، وتشردت العائلات في محاور المعارك حتى اصبح يطلق عليهم اسماء لكل محور وقائد له مع «لقب»، ولأن الوضع الاقتصادي «صفر» تقول مصادر طرابلسية في مدينة الياسمين بسبب سياسييها الذين لم يعمدوا يوماً الى انشاء اي فرصة عمل لشباب المدينة، فما كان امامهم سوى الالتحاق بقادة المحاور إن كان في جبل محسن ام في باب التبانة.

وما كان ليس في الحسبان لدى سياسيي المدينة تضيف المصادر وجود اللواءين اشرف ريفي وعباس ابراهيم حيث كان التنسيق بينهما على اعلى المستويات مع قائد الجيش العماد جان قهوجي حيث اخمدوا نار الفتنة في المدينة.

واكدت المصادر ان الاتفاق بين هؤلاء انه لا تهاون مع مَن اطلق النار على الجيش اللبناني او اي عنصر من قوى الامن الداخلي او الامن العام او امن الدولة او شعبة المعلومات، ولفتت المصادر الى ان ريفي لم يعطِ اي وعد لاي موقوف من قادة المحاور، كما انه لم يعطِ اي وعد لاهاليهم حيث كرر امامهم نعمل على معالجة الوضع وان شاء الله خيراً، واكد امامهم ان من يطلق النار على اي عنصر او ضباط من الجيش او بقية الاجهزة الاخرى هو كمن يطلق النار على رأسه وانه لا يقبل بأي شكل من الاشكال المساومة في هذه القضية، ونقلت المصادر عنه قوله انه اكد للاهالي ان الكل تحت القانون وانه لن يتركهم وسوف يقوم بمساعدة اي موقوف اكان من الجبل او باب التبانة.

وتؤكد المصادر انه بعد تهديد ابو بكر البغدادي بتفجير سجن رومية، فقد اخذت تدابير امنية مشددة داخل السجن ومحيطه وتم وضع قوة من شعبة المعلومات والقوى السيّارة داخل السجن للتدخل اذا حصل ايّ شغب، كما تم وضع حواجز من طوارئ قوى الامن الداخلي، وكل هذه القوى، تؤكد المصادر، على تنسيق كامل وقوي وهي على درجة عالية من الاستنفار تحسباً لأي طارئ.