IMLebanon

لا رئيس قبل بتّ الملف النووي…الفراغ

يوماً بعد يوم يتبيّـن أنّ انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية لن يحصل لسبب بسيط وهو:

أنّ الاميركيين غير جادّين، فعلى الرغم من زيارة وزير الخارجية جون كيري الى لبنان، وعلى الرغم من قوله إنّ واشنطن تريد رئيساً قوياً، وهي لا تتدخّل في الانتخابات، وأنّها لا تضع ڤيتو على أي مرشح ولا تدعم أي مرشح، كلام جميل ولكن كما يُقال: في أي بنك يمكن صرف هذا الكلام؟

وفي الاجتماعات المتكرّرة بين الأميركيين والإيرانيين حول الملف النووي الإيراني حاولت طهران أن تطرح على واشنطن بحث ملفات عدّة في وقت واحد… ألا وهي:

1- الملف العراقي،

2- الملف السوري،

3- الملف اللبناني،

4- الملف الخليجي،

5- ملف اليمن والحوثيين،

6- ملف البحرين.

أميركا رفضت البحث في أي ملف قبل الإنتهاء من الملف النووي.

لذلك، كل الكلام والبحث في موضوع انتخابات رئيس جمهورية في لبنان غير مجدٍ، فهذا ملف مؤجّل أقلّه حتى 25 تموز المقبل التاريخ المحتمل للإنتهاء من بت الملف النووي الإيراني.

كثيرون من العرب واللبنانيين يسألون: كيف يمكن ألاّ يكون هناك رئيس في أعرق دولة ديموقراطية في العالم العربي؟

بكل بساطة لأنّ لبنان بلد صغير وللأسف هو محكوم من كل جيرانه، والآن أصبح محكوماً أيضاً من جيران جيرانه البعيدين.

من ناحية ثانية، كل ما يجري اليوم في العالم العربي ماذا يضرّ بإسرائيل؟ الجواب: صفر! والعكس صحيح، فإسرائيل مرتاحة ومسرورة لما يجري في العالم العربي.

إبتداءً من سوريا الى العراق الى البحرين الى اليمن الى ليبيا الى تونس الى الجزائر والسودان، يتخبّط العالم العربي كله بثورات وقتال ودمار، والحمد الله أنّ السعودية وسائر دول الخليج سلمت لغاية الآن، ونتمنّى أن تبقى الحال هكذا.

أمّا بالنسبة الى زيارة أمير الكويت الى إيران، والذي يعرف مدى العلاقات بين إيران والكويت، كان ينتظر أن يتبيّـن شيء ولكن لغاية اليوم يبدو أنّ الزيارة لم تحقق كل أهدافها خصوصاً في ما يتعلق بالعلاقات الإيرانية – السعودية، وأهميّة الكويت أنّ رئيس الحكومة السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح يملك علاقات مميّزة مع قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري قاسم سليماني، ومن هنا كانت الآمال معقودة على أن تحقّق هذه الزيارة إنفراجاً في مكان ما… ويمكن أن ننتظر، فلا أحد يعرف!

أمام كل ما تقدّم، أرى أنّ انتخاب رئيس للجمهورية مؤجّل الى ما بعد الإنتهاء من الملف النووي الإيراني!