IMLebanon

تغيير في نواب السنة والارثوذكسي وصراع على المقعد الماروني في عكار

ينظر العكاريون بعين التفاؤل الى مستقبل محافظة عكار في العهد الجديد بعد سنوات يمكن وصفها بالعجاف حيث توقفت عجلة الانماء في هذه المحافظة منذ اكثر من عشر سنوات وتراجعت فيها البنى التحتية والخدمات وغابت عن دائرة الفعل السياسي واصبحت مهمشة حين امسك تيار المستقبل بزمام امور المحافظة وعمل على «تعيين» نوابها الذين عجزوا عن تقديم الحلول لجملة مشكلات في مختلف القطاعات العكارية الزراعية منها والاستشفائية – الصحية والتربوية والاجتماعية وفي البنى التحتية كافة.

ولعل عين التفاؤل هذه ارتفع منسوبها حين لاحظ المواطنون بدء تأهيل مبنى مكتب الرئيس عصام فارس في حلبا وازالة طبقات الغبار عنه وتنظيف ساحاته استعدادا لاعادة فتحه من جديد الامر الذي ينبىء بامكانية عودة الرئيس عصام فارس الى لبنان في ظل المداولات الجارية حول قانون انتخابات جديد وما يمكن ان تحظى به عكار من لفتة في هذا القانون، وان هذه العودة ستكون من بوابة عكار التي ينطلق منها فارس الى ممارسة دوره السياسي على مستوى لبنان عامة وعكار خاصة، لا سيما وانه كان اول من هنأ الرئيس العماد عون بالرئاسة ومبشرا اللبنانيين بعهد يولد فيه لبنان الجديد بكل مقومات دولة المؤسسات والقانون والانماء المتوازن.

وترى مصادر عكارية  ان الرئيس فارس في المرحلة الجديدة سيكون له دوره الرئيس سواء في الانتخاب او في الترشيح وفي تشكيل اللوائح  نظرا لموقعه السياسي المحلي اللبناني والاقليمي والدولي عدا عن علاقاته المتينة مع اقطاب السياسة اللبنانية وكافة الفرقاء السياسيين ومن موقعه المتوازن يستطيع ان يكون اللاعب السياسي الوطني الذي يشكل عمود دفع كبير للعهد الجديد واحياء عملية النهوض في عكار التي تحتاجها منذ زمن بعيد.

وتشير قيادات سياسية رفيعة المستوى في المنطقة الى ان لبنان كله بحاجة الى الرئيس عصام فارس وهي تنتظر عودته ليضيف الى العهد والدولة قيمة مضافة بما يتمتع به من ثقة ووثوق بطاقاته،وان الحاجة اليه هي حاجة وطنية كبرى وشاملة، وكشفت هذه القيادات انها بقيت على تواصل مع  فارس طوال الحقبة التي مضت وبقيت على أمل بعودته لاستئناف دوره السياسي، لافتة  لم يغب لحظة واحدة عن ادق تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية، بل وعن ادق تفاصيل الحياة العكارية اليومية ويعتبر وصفه بالمتابع اليومي بدقة للبنان كأنه يعيش بين العكاريين وبين اللبنانيين عامة.

وفي ظل المداولات الجارية حول القانون الانتخابي الجديد المنتظر سواء كان العودة الى قانون الستين او الستين مع تعديلات طفيفة فان تيار الرئيس عصام فارس بات يعد العدة لاستقبال رئيسه من جهة ومن جهة ثانية بات مقتنعا بضرورة تنظيم هذا التيار الاكثر انتشارا في عكار والعابر للطوائف والمذاهب والمناطق.

وعلى صعيد آخر، تتوقع المصادر العكارية حصول تغيير شبه شامل في وجوه نواب عكار الحاليين،وقد رشح ان الرئيس الحريري بصدد تغيير يشمل النواب السنة ونواب الروم الارثوذكس ونقاش يدور حول المقعد الماروني في ظل اصرار قواتي على نيل هذا المقعد.

وفي كافة الاحوال فان عودة  فارس الى لبنان والى عكار يصعب  تجاوزه في اي نقاش يدور حول الملف الانتخابي العكاري وهذه العودة ستكون لها مفاعيلها العكارية والشمالية واللبنانية عامة.