IMLebanon

جريمة حرب؟!

مع احترامنا وتقديرنا الى أمين عام الامم المتحدة بان كي مون الذي هو رجل صالح ومستقيم وليس لدينا أي اعتراض عليه… وقد استوقفنا وصفه لما يجري في سوريا بأنه جريمة حرب.

ولكن بعد خمس سنوات من القتال العنيف الذي فاق ما شهدته الحروب كلها،

وبعد قتل مئات الألوف من الأبرياء الذين سقطوا ويسقطون كل يوم،

وبعد سقوط مئات آلاف الجرحى والمعوقين،

وبعد تهجير نحو نصف الشعب السوري في الداخل والخارج،

وبعد تدمير المدن والقرى والأرياف،

وبعد مشاركة الجحافل والجيوش من مختلف أنحاء العالم،

وبعد الحقد اللامحدود في استهداف حلب هذه الأيام(…)

بعد هذا كله الذي نفذه المجرم وحلفاؤه… يتحدث مستشاروه عن الارهاب!

والسؤال:

ماذا يفعل «حزب الله» في سوريا؟ هل هو هناك جمعية خيرية؟

وماذا يفعل قاسم سليماني في سوريا؟ وهل هو هناك الهلال الاحمر؟

وماذا تفعل عشرات الميليشيات الشيعية؟ وهل هي جاءت من إيران والعراق وأفغانستان وسواها لتمارس دور الصليب الأحمر الدولي؟

هؤلاء كلهم أعمالهم وطنية، أمّا المعارضة فهي إرهابية؟!. وهي التي استمرت ستة أشهر يطالب خلالها الشعب السوري، الكبير والصغير والمقمّط في السرير بالانتخابات النزيهة، بالديموقراطية، بالحريات العامة والخاصة(…)

فبماذا كان يرد عليهم؟

بالقتل والتدمير، والمدفع والدبابة، والصاروخ والبراميل المتفجرة… وبالكيماوي.

إنّ الذين يسمونهم بالمتطرفين، من «داعش» و»النصرة» ومثيلاتهما هم من صنع بشار الأسد ونوري المالكي اللذين أفرجا عن الارهابيين الذين كانوا يقبعون في السجون العراقية والسورية.

فأمام هذه الأمور كلّها هل يكتفي أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بأن يصف ما يجري بأنه جريمة حرب؟!.

ألَيْس المفروض أن يجيب على السؤال الآتي: ماذا فعلتم وماذا ستفعلون لردع مجرم الحرب؟!.