IMLebanon

نصر الله يتبنى موقف طهران ويصعد ضد «عاصفة الحزم»

نصر الله يتبنى موقف طهران ويصعد ضد «عاصفة الحزم»

زعم أن تهديد السعودية تحول من «محتمل» إلى «حتمي»

جدّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس، كما كان متوقعًا، تهجّمه على المملكة العربية السعودية، ولا سيما من الناحية المذهبية، وتبنى الموقف الإيراني، داعيًا إلى «حل سياسي» في اليمن، مدعيًا أنه «بات واضحا أن القصف الجوي لا يحسم المعركة، والهجوم البري مكلف، وليس أمام اليمنيين سوى الصمود، وهم جاهزون للحل السياسي».

نصر الله تكلم خلال مهرجان تضامني نظمه ودعا إليه حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، وجاء فيه قوله: «من واجبنا الإنساني والأخلاقي والديني أن نتخذ موقف الرفض» لما سماه «العدوان السعودي – الأميركي على اليمن»، مضيفًا: «لن يمنعنا شيء، لا تهويل ولا تهديد، من أن نواصل إعلاننا لموقف التنديد بهذا العدوان على اليمن». ثم هاجم «عاصفة الحزم» قائلاً: «من تبريرات العدوان التهديد المحتمل للسعودية، وبعد العدوان تحول التهديد من محتمل إلى قطعي». وبلهجة تهديد قال: «حتى الآن اليمنيون لم يلجأوا إلى خياراتهم، وعدم الرد لغاية الآن من قبل اليمنيين هو صبر استراتيجي»، متوعدًا بأن «الشعب اليمني لا ينسى قتلاه، وسيثأر لقتلاه، وخصوصا لأنهم نساء وأطفال».

وانتقد نصر الله قرار مجلس الأمن الأخير بإدراج الأزمة تحت الفصل السابع، قائلاً: «كان من المفترض أن يأخذ مجلس الأمن قرار وقف الحرب، لكنه قبل اقتراح الجلاد ويتجاهل الضحية، بل يجلدها مع الجلاد، وهذا حالنا في لبنان وفلسطين، والقرار الدولي لا قيمة له مثل كل القرارات الأخرى». وبعدما حيّا النظام السوري، قال: «حاولنا المقاربة من أجل الصلح في البحرين، ونحن من دعاة الحوار الإيراني – السعودي». وأضاف أن طهران تسعى للحوار منذ زمن، «فإيران مستعدة ومؤمنة بالحوار مع السعودية». وزعم نصر الله أن مبررات الحرب المرتبطة بالتهديد اليمني للمملكة العربية السعودية والهيمنة الإيرانية، «حجج واهية»، معتبرًا أن «الهدف الحقيقي لهذه الحرب هو إعادة الوصاية السعودية – الأميركية على اليمن».

ثم بعدما زعم أن الغارات هدمت الأسواق والمدارس والمستشفيات وقصفت إدارات الدولة وموانئها والجيش»، ورأى أنه بعد 22 يومًا على الحرب، لم يعد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى صنعاء أو عدن، قال: «الفشل وصل إلى أنه بسبب هذا العدوان انتهى أمل عودة عبد ربه منصور رئيسا، والسعوديون عرفوا هذه الحقيقة، ولعله قد يكون ذلك سببا في تسمية البحاح نائبا للرئيس». وأضاف أن الغارات لم تمنع الحوثيين وقوات صالح من الوصول إلى عدن وبقية المحافظات، قائلاً: «لا تبدو حتى هذه اللحظة أي علامة من علامات الانكسار».

وفي اعتراف بأن موقفه لا يمثل كل اللبنانيين، دعا نصر الله الأفرقاء اللبنانيين الذين يؤيدون «عاصفة الحزم» إلى «أن يحتفظ كل منا بموقفه، ويعبر عن موقفه بالطريقة المناسبة مع الالتزام بالضوابط الأخلاقية، فنحن في لبنان نريد أن نعمل معا، ولا نريد أن ننقل الخلاف في الموضوع اليمني إلى لبنان».