IMLebanon

وزير الشؤون الاجتماعية: معارك الجرود جزء من الحرب السورية

وزير الشؤون الاجتماعية: معارك الجرود جزء من الحرب السورية

«المستقبل» يجدد تمسكه بالجيش وينتقد تهديد المعترضين على {حزب الله}

جدد تيار «المستقبل» تأكيده التمسك باعتبار الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، الأداة الحصرية للدفاع عن لبنان واللبنانيين وحماية الحدود، في وقت اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية أن المعارك التي تحصل حالياً في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا هي جزء مما يحصل في سوريا، وتأتي ضمن إطار المعركة الإقليمية.

وشدد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي «على أن المعركة اليوم ليست في عرسال بل في منطقة جردية ملتبسة جغرافيا ومتنازع عليها بين لبنان وسوريا ولطالما طالبت (القوات اللبنانية) بترسيم الحدود وكان الرفض دوماً من نظام الأسد». وأضاف: «إننا معنيون فقط بالقرارات التي تتخذها الحكومة اللبنانية وتنفذها الأجهزة الأمنية». وأشار إلى أننا ننظر إلى ما يجري في جرود عرسال من منظار مصلحة لبنان وليس من منظار «حزب الله»، مجدداً التشديد على الدعم المطلق للجيش اللبناني فقط وعلى أي سلاح غير شرعي يجب أن يُسلم إلى الدولة.

وعن تخوين من ينتقد ما يقوم به «حزب الله» اليوم في عرسال، قال بو عاصي في حديث لقناة «LBCI»: «من حق كل فريق تصوير مشروعه كما يريد ومن أسهل الأمور شيطنة الآخر وتخوينه، ونحن بدورنا يمكننا أن نخوّن الآخرين لنقول لهم إن من يدخل لبنان بحروب فهو خائن لكن نعتبر أن هذه المعركة ليست معركتنا، والجيش اللبناني والشعب والاقتصاد هو ما يعنينا، ولو نجحت المعركة التي يخوضها «حزب الله» في مراحلها الأولى فهي حكماً ستجر علينا الويلات».

وأشار بو عاصي، مستنداً إلى تقارير فريق عمل وزارة الشؤون الاجتماعية الموجود في عرسال، إلى أن نحو 300 نازح عبروا من الجرود إلى مخيمات النازحين وتجري لهم الوزارة الفحوصات الطبية اللازمة داخل الخيام التابعة لها، موضحاً أهمية إعادة إحصاء أعداد النازحين من قبل المنظمات الدولية، ومتحدثا عن مشروع إحصاء إلكتروني عبر بطاقة اجتماعية للبناني وللنازح السوري بصدد التحضير لها من قبل الوزارة.

إلى ذلك، شن تيار «المستقبل» هجوماً على القائمين بحملات تهدد المعترضين على تدخل حزب الله في سوريا، قائلاً في بيان: «إذا كانت أبواق السفاهة والتحريض والتخوين الموالية لـ«حزب الله»، تعتبر المعارك الدائرة في جرود السلسلة الشرقية، فرصة لإضفاء الشرعية الوطنية على مشاركة الحزب في الحرب السورية، وسائر الحروب التي يشارك فيها في لبنان والخارج، فإننا في «تيار المستقبل» لن نقع في هذه الخطيئة الوطنية، مهما بلغ حجم التهديدات والرسائل المكتوبة والمتلفزة التي تهدد المعترضين على سياسات حزب الله بالقتل والإبادة والملاحقة». وأضاف: «إن تيار المستقبل الذي يأسف لتلك الدونية في مقاربة الاعتراض السياسي على زج لبنان بالحرب السورية، يؤكد على موقفه المبدئي الذي لا تراجع عنه، ويتمسك باعتبار الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، الأداة الحصرية للدفاع عن لبنان واللبنانيين وحماية الحدود».

وقال: «إن تيار المستقبل الذي يحزن لسقوط كثير من الشباب اللبناني في آتون حروب وظيفتها تقديم الخدمات للمحور الإيراني – السوري، يجدد الدعوة إلى الالتفاف حول الجيش اللبناني والقوى الشرعية، وتفويت الفرص على المصطادين في المياه العكرة، واللاهثين وراء تمنيات لن تتحقق».