IMLebanon

عون: حقوقي سآخذها غصباً عنهم وليبعدوني بالقوة!

«حقوقي سآخذها غصباً عنهم… ومن يرد أن يزيلني فليُزِلني بالقوة»! هذا خلاصة ما أكده العماد ميشال عون، في حديث الى قناة «أو تي في»، أمس، لافتاً الى أن «المبادرة التي قدمتها فيها 4 بنود، وكلها موجهة إلى الشعب اللبناني كي يبدي رأيه، ولا تعديل دستورياً في أي من بنودها، والردود عليها تدل على غباء جماعي أو سوء نية». وسأل: «المجلس النيابي حجب الإرادة الشعبية مرتين، وسرق الوكالة من خلال التمديد، فكيف سينتخب رئيساً للجمهورية؟». وأكد «أنه لا يفرض أي شيء على أحد. الدستور وزع السلطات بين الطوائف، ولنا حق بتسمية الأشخاص في المواقع المسيحية، ولست معجباً بأداء الآخرين في الحكم. ومن يرد أن يزيلني فليُزِلني بالقوة». وعن التعيينات الأمنية، أشار عون الى أن «وزير الداخلية نهاد المشنوق زارني على سبيل الاطلاع، والجواب الرسمي على موضوع التعيينات آخذه من مبعوث الحريري غطاس خوري»، لافتاً الى أن «المشنوق قال لي ان لا علاقة له بقيادة الجيش»، معتبراً أن «سياسة الحكومة يجب أن تطبق ويجب أن يكون هناك تعيينات قبل أن نصل إلى الشغور».

وأضاف: «لا أحد يستطيع التصرف بالقانون على أهوائه. نحن نمثل المسيحيين شاؤوا أو أبوا، وليس نواب المستقبل»، موضحاً أن «لا مشكلة لديه مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، لكنّ هناك ضباطاً على الأقل بكفاءته إن لم أقل أحسن منه»، متسائلاً: «لماذا إبقاء موظف في منصبه بشكل غير شرعي؟».

وكشف عون أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري فاتحه في موضوع التعيينات، «وقلت له نحن مع التعيين وليس التمديد، ولماذا الاستمرار بوجود كل شيء «عياري»؟ وسألني عن رأيي في موقع قيادة الجيش، وقلت له أنت تعلم جيداً أن مرشحي هو شامل روكز، وهو طرح سمير شحادة وعماد عثمان للأمن الداخلي»، مشيراً الى أن «الحريري ظن في روما أنني قد أغيّر خطّي، وأوضحت له أنني لن أترك موقعي. فأنا أدعم المقاومة». وأشار الى أنه «في 18 شباط تعشينا مع الحريري ولم نتكلم بالملف الرئاسي، بل تحدثنا عن التعيينات الأمنية»، لافتاً الى أنه لا يحب «الاستنتاج إذا كذب الحريري أو لا، فهو إما لا يستطيع أن يمون على فريقه السياسي أو أن مستشاريه الخارجيين لهم رأي آخر».

ورأى عون أن «كل الحكومة عليها مسؤولية معرفة ما يحصل في عرسال، فالمعركة تجري على حدودنا وهناك آلاف المسلحين على الحدود»، متسائلاً: «ماذا سيفعل الجيش في جرود عرسال؟ هل سيترك المسلحين يحتلون الارض في عرسال؟»، مشيراً الى أنه «عندما يأتي الوقت المناسب لنتكلم عن أخطاء القيادة في الجيش اللبناني، سنتكلم، وهناك أخطاء لم تصحح من المرة الماضية في القيادة وغيرها». وسأل: «الجميع يراهن على الجيش، فمتى سيقوم بمعركة عسكرية تليق به؟»، موضحاً أن «الجيش غير قادر في الوقت الراهن على صدّ هجمات المتطرفين، وقد يصله السلاح بعد انتهاء الحرب في الشرق الأوسط».

الحريري طرح المقايضة واعتقد أنني سأترك موقعي في دعم المقاومة

ولفت الى أن «الحكومة لا تتعامل معي كشريك، وأنا أريد أن أتصرف كما أريد كي أصل إلى الشراكة، وحقوقي سوف آخذها بالرغم منهم». وأوضح أن «الصحافيين يؤلفون أخباراً بشأني وبشأن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، فنحن متفقون استراتيجياً، ونختلف أحياناً في التكتيك». ولفت الى أن «العلاقة مع النائب سليمان فرنجية «جيدة جداً، ولا يمكن أن أتصور العلاقة معه إلا هكذا. وفي لقائي الأخير مع السيد حسن نصرالله تكلمنا عن الوضع السياسي والعسكري في الشرق الأوسط. أما علاقتي بالبطريرك الماروني بشارة الراعي فهي ممتازة، وهناك بعض الاختلاف في الآراء، وموقفه اليوم عظيم جداً، وهو يريد مخرجاً ديمقراطياً ودستورياً».

ولفت الى أن «إعلان النيات مع القوات ينتظر جاهزيتنا في ظل هذه الانقلابات السياسية. هناك تنقية للوضع المسيحي من المشاكل، واللقاءات مستمرة. سحبنا الدعاوى المتبادلة والأجواء مرتاحة بين الطلاب وعلى الأرض بين الجميع، وهناك قناة رسمية واحدة تتواصل على خط الرابية ــ معراب، وهناك تجاوب عند القوات مع الاستفتاء الشعبي».