IMLebanon

تصعيد في الحملات المتبادلة بعد ساعات من الحوار في عين التينة

لم تكد تمضي ساعات على انعقاد الجلسة العاشرة من الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، حتى عادت أجواء الحملات الى حدّتها السابقة. وقد لخّصت مصادر عين التينة الوضع مساء أمس بالقول خطابات سياسية نارية بالجملة، ولكن قرار الحفاظ على الاستقرار الداخلي واحد.

وأكدت هذه المصادر ان هذا السجال الحاد لن يطيح بالحوار، وان الطرفين يؤكدان على ذلك.

وقد أصدر حزب الله مساء أمس بيانا شنّ فيه هجوما عنيفا على تيار المستقبل وقيادييه وعلى السعودية. وقد رأت قناة المستقبل ان هذا الهجوم جاء انطلاقا من تكليف ايراني، وبمثابة ردّ على الصفعة التي تلقتها ايران وأتباعها الحوثيون بعد قرار مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع.

وقالت مصادر عين التينة ان السجال تجاوز حدود الاشتباك بين الرياض وطهران، فلماذا لا يقتدي الحزب والتيار بمواقف الايرانيين والسعوديين؟

وسط هذا الجو الصدامي تستعيد الحركة الداخلية زخمها اعتبارا من اليوم مع انعقاد مجلس الوزراء في جلسة خاصة لمناقشة مشروع الموازنة العامة، ولقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مع سفراء الدول الكبرى لبحث سبل انجاز الاستحقاق الرئاسي.

قضية العسكريين

وما بين الملفات الحكومية والتشريعية، تتوسع رقعة الامل في ملف العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة وسط معلومات عن تقدم كبير في المفاوضات ووصولها الى مرحلة اللمسات الاخيرة، خصوصا ان التفاؤل اقترن بمواقف رسمية بداية مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي اعتبر ان اطلاق سراحهم قد يسبق التوقعات، ثم مع الرئيس بري الذي نقل عنه النواب في لقاء الاربعاء قوله ان هناك حلحلة في ملف العسكريين ستظهر خلال فترة وجيزة والاجواء ايجابية. حتى ان بعض النواب تحدث عن ان موعد الافراج عنهم لن يتعدى سبعة ايام.

وسط هذه الاجواء، يصل الى بيروت يوم الاثنين المقبل وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان لمناسبة تسليم لبنان الدفعة الاولى من السلاح الفرنسي بموجب هبة الثلاثة مليارات دولار المقدمة للبنان من المملكة العربية السعودية من ضمن برنامج تسلح يستمر على مدى اكثر من ثلاث سنوات. وسيقام في المناسبة احتفال يحضره كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، على ان يعقد لودريان خلال زيارته التي تستمر يومين لقاءات مع رئيسي مجلس النواب والحكومة وقائد الجيش ويتفقد كتيبة بلاده العاملة في اطار قوات اليونيفل في الجنوب ويجتمع الى اركان القيادة.