IMLebanon

اعتصامات تشل وسط بيروت… واقفال الطرق امام تهريب النفايات

تفادت الحكومة الوصول الى الحائط المسدود في موضوع آلية عملها بتأجيل جلسة مجلس الوزراء الى يوم غد، ولكنها لم تستطع تطويق الاحتجاجات على خطتها الجديدة لتوزيع النفايات. فرغم ان شاحنات بدأت ترفع النفايات من شوارع بيروت الى مكبات غير معلنة، إلاّ أن الاعتصامات واقفال الطرق ظلّت قائمة في مختلف المناطق.

وقد نفذ ناشطون في حملة طلعت ريحتكم اعتصامات ومسيرات تخللها اقفال طرق في وسط بيروت، احتجاجا على موضوع النفايات وعلى الحلول الوهمية، وتأكيدا على عدم القبول بتمرير اي صفقة على حساب صحتنا، معتبرين ان كل ما صدر عن وزير البيئة مرفوض جملة وتفصيلا، اذ ان خطره يفوق خطر تراكم النفايات في الطرق.

وتوجه المعتصمون بمسيرة من رياض الصلح باتجاه أسواق بيروت، مرورا بشارع المصارف. ولدى وصولهم الى الاسواق، افترشوا الارض قاطعين الطرق امام مرور السيارات.

اقفال طرق

وفيما أعاد أهالي اقليم الخروب فتح الأوتوستراد صباح أمس، أقفل أهالي عين داره طريق ضهر البيدر في منطقة المديرج عصرا رفضا لاقتراح نقل النفايات الى الكسارات. وعندما أعادوا فتح الطرق قالوا انهم سيعيدون قطعها اذا ما تمّ احضار النفايات.

ومساء عاد الأهالي وقطعوا الطريق المؤدية الى الكسارات بالسواتر الترابية لمنع نقل النفايات.

وكانت اعتصامات سجلت في عكار والجنوب رفضاً لاستقبال نفايات.

رفع النفايات

فقد بدأت أمس عملية رفع النفايات المكدسة في شوارع بيروت منذ نحو 10 ايام وقدّرت كمياتها بنحو 8 الاف طن. وعلم ان القمامة نقلت الى قطعة ارض في الكرنتينا والى بورة في سن الفيل. ورصد ناشطون شاحنات تفرغ حمولتها في مجرى نهر بيروت. وهو ما نفاه وزير البيئة.

وقال رئيس بلدية بيروت بلال حمد ان الفا او الفي طن من أصل نحو 8 الاف، تم رفعها أمس، وبدأت عملية التنظيف من الاحياء المكتظة سكنيا خوفا من اشعال النفايات وتعرض السكان للاذى. واشار الى ان سوكلين نقلت النفايات الى عقار خصصته البلدية.

وبعد ظهر امس ترأس الرئيس تمام سلام في السراي الحكومي اجتماع اللجنة الوزراية المكلفة متابعة ملف النفايات الصلبة، وقال البيان ان اللجنة أكدت على القرارات التي اتخذت ليل الاثنين ومراحل التنفيذ، وأبدت ارتياحها الى سير العمل الذي سيستكمل بإجراءات إضافية أعطيت التعليمات بشأنها لغرفة العمليات في مجلس الانماء والاعمار، وتقرر أن تعقد اللجنة جلسة عند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم.

وكانت السراي الحكومية شهدت أمس تدفق شخصيات وزارية للتشاور مع الرئيس سلام، واوحت الاجواء بان لا جديد سجل على خط الاتصالات بشأن الآلية، اذ اعلن الوزير بطرس حرب ان القضية لا تزال عالقة وبكل اسف اعلن انه لا يوجد اي عمل جدي للحلحلة، والطرف الذي يطالب بتعطيل مجلس الوزراء متمسك ومتشبث بموقفه بصرف النظر عن نتائج هذا الموقف على الصعيد الوطني وعلى صعيد مصالح البلد والناس وهذا امر خطير. اما الوزير رشيد درباس الذي زار سلام مع الوزير عبد المطلب حناوي فقال ان الاستقالة هي إحدى الخيارات ولا احد يستطيع ان يحجب عن سلام هذا الحق، لكنه رجل رصين لا يعرف التهور ويحسب حساب كل شيء. كما التقى سلام الوزراء ميشال فرعون ورمزي جريج وسجعان قزي الذي اكد صمود رئيس الحكومة.