IMLebanon

التأييد لمبادرة بري يقترب من الاجماع بانتظار قرار القوات والتيار الحر

التأييد لمبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية كان شبه اجماعي أمس، فيما يعلن تكتل التغيير والاصلاح موقفه اليوم، ويواصل حزب القوات درس الموضوع. بدورها قالت القمة الروحية المسيحية التي انعقدت أمس في بكركي ان ما يقوم به رئيس الحكومة ومجلس الوزراء بالتعاون مع الرئيس نبيه بري ينبغي دعمه ومؤازرته.

على صعيد آخر، نقلت قناة العربية عن الوزير نهاد المشنوق قوله انه سيكشف عن ممولي حركة الاعتصامات في وسط بيروت عندما يكتمل التحقيق. وقال ان هناك دولة عربية تمول وتحرض على التحركات وتقوم بدور سلبي.

وقد شكلت الدعوة الى طاولة الحوار، عنوان الحركة السياسية أمس، وكان الترحيب بالدعوة سريعا من المستقبل والاشتراكي وحزب الله.

فقد أكد تيار المستقبل موافقته على الحوار، لا سيما ان البند الأول هو انتخاب رئيس الجمهورية. ولكنه حذّر مما حصل في الحوارات السابقة. وقال النائب عمار الحوري: لقد اتفقنا في الدوحة على عدم استعمال الشارع وعدم استعمال السلاح، وفي الحوار اتفقنا على اعلان بعبدا، إلاّ ان بعض من الفريق الآخر انقلب على كل هذه العناوين. لا بد من تحصين هذا الحوار من خلال ضبط آلية لانجاحه.

مواقف مرحبة

ورحب النائب وليد جنبلاط بالمبادرة الحوارية وقال ان الحوار يبقى السبيل الوحيد للتفاهم بين اللبنانيين، مشددا على عدم الغرق في عناوين خلافية مطاطة.

وعبّر حزب الله عن تأييده للمبادرة واعتبرها فرصة جدية لايجاد منفذ يؤدي الى حلحلة الكثير من القضايا، وصولا الى ايجاد حلّ دائم ومستقر للأزمة السياسية، وما ينتج عنها من أزمات اقتصادية.

حزب الكتائب وبعد اجتماع للمكتب السياسي، لم يأت على ذكر مبادرة الرئيس بري، ولكنه قال انه يشجع اي مبادرة من شأنها انتخاب رئيس للجمهورية.

ورحب تكتل التغيير والاصلاح ايضا بالدعوة للحوار، معتبرا ان ترتيب جدول الاعمال الذي وضعه الرئيس بري غير ملزم. وقال النائب حكمت ديب: لا شروط مسبقة لكن نحتاج الى جدية.

القمة الروحية

اما القمة الروحية المسيحية التي انعقدت في بكركي امس فقد انتهت الى بيان ختامي طالب بالإسراع في اعتماد خريطة طريق تبدأ بانتخاب فوري لرئيس الجمهورية وفقا للأصول الدستورية، وحضور جميع اعضاء المجلس النيابي إلى المجلس لانتخابه، ومن ثم تأليف حكومة جديدة تتولى معالجة القضايا السياسية والاجتماعية والمعيشية والاقتصادية كافة، بدءاً من قانون جديد للانتخاب، وشدد على وجوب استمرارية الحكومة الحالية في عملها فلا تسقط او تستقيل طالما هناك فراغ في سدة الرئاسة الأولى، وما يقوم به رئيس الحكومة تمام سلام ومجلس الوزراء بالتعاون مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ينبغي دعمه ومؤازرته، فيعجل في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وهو المطلب الملح لجميع رؤساء الطوائف المجتمعين الذين يرون فيه موضوعا وطنيا لبنانيا شاملا يحفظ مبدأي العدالة والمساواة أساس الشراكة الوطنية.