IMLebanon

تجنب صدام خطير امام البرلمان بعد هدوء مفاجئ لقوى الامن والمتظاهرين

ادى تصرف هادئ لقوى الامن والمتظاهرين مساء امس، الى تجنب صدام خطير كاد يقع في وسط بيروت اثناء محاولة تظاهرة انطلقت من برج حمود تخطي الحواجز الامنية للوصول الى البرلمان.

وكان فرض طوق امني مشدد حول ساحة الشهداء ومحيط مبنى مجلس النواب الذي شهد تعزيزات من قوات مكافحة الشغب عند قرابة الساعة الثامنة مساء، اي تزامنا مع تقدم المتظاهرين نحو مبنى بلدية بيروت. وقد تراجع عناصر مكافحة الشغب وقوى الامن الداخلي الذين كانوا يفصلون بين شارع بلدية بيروت والمعتصمين، وانتشروا على كل المداخل المؤدية الى مجلس النواب، بالتالي افسح بالمجال امام المتظاهرين بالدخول نحو بلدية بيروت.

وقد حصلت امام حديقة سمير قصير عمليات تدافع خفيفة بقيت مضبوطة بين المتظاهرين وعناصر قوى الامن الداخلي التي كانت تحاول صد عمليات الدخول في البداية قبل أن يصدر القرار الأمني الذي فتح الطريق أمام المتظاهرين، وسمح لهم بالدخول الى شارع بلدية بيروت.

ومع استمرار التجمع لبعض الوقت، بدأ المتظاهرون بمغادرة المكان.

صورة واشكال

وكان اشكال وقع امام مبنى جريدة النهار عندما رفع احد الاشخاص صورة للرئيسين سعد الحريري ونبيه بري والنائب وليد جنبلاط مرفقة بشعارات عن الفساد، فاندلعت عمليات الكر والفر، وتعرض رافع اللافتة الى الضرب وتمزيق ثيابه، فاضطر الى مغادرة الساحة تحت انظار القوى الامنية.

وقد علق جنبلاط ليلا عبر تويتر على اللافتة بقوله: الغريب بهذا الحراك ان رموز الفساد انحصروا بثلاثة أشخاص فقط: وليد جنبلاط، نبيه بري وسعد الحريري، وباقي الطبقة السياسية ملائكة. هل يحق لي التساؤل ام هذا ممنوع، ولست هنا للدفاع عن أحد. يقول القانون اننا ابرياء الى ان تثبت الادانة.

وقد أعلن الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، عن إصابة 26 شخصا، في الاشكالات التي حصلت خلال تظاهرة امس في وسط بيروت، 12 منهم أسعفوا ميدانيا من قبل الصليب الأحمر، 5 مصابين نقلوا إلى مستشفى الجامعة الأميركية: اثنان نقلهما الصليب الأحمر والثلاثة الآخرون بوسائل مدنية، بينما نقل 9 مصابين إلى مستشفى رزق بوسائل مدنية. واشار كتانة الى ان اكثرهم حالات غياب عن الوعي ودوخة وذلك بسبب الازدحام، مع بعض الجروح الطفيفة.

وقد أوعز وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، الى المستشفيات، بمعالجة الاصابات التي نتجت عن الاشكالات في التظاهرة في وسط بيروت، على نفقة وزارة الصحة.

بيان قوى الامن

وكان صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة، ما يلي:

يقوم عدد من المتظاهرين بمحاولة خرق السياج الأمني للدخول الى ساحة النجمة.

يهم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ان تعلن للرأي العام ما يلي:

أولا – حق التظاهر السلمي مصان وفقا للقانون، وتحفظ قوى الأمن الداخلي هذا الحق للمواطنين.

ثانيا – يحق للسلطة المختصة تعديل مسار التظاهرات ونقطة النهاية، وهذا ما يحصل في مختلف دول العالم الديمقراطي. فالمهم أن تكون حرية التعبير مؤمنة بغض النظر عن أي مكان.

ثالثا – إن مخالفة هذا القرار يعتبر انتهاكا لحرية التعبير وتعديا على القانون.

يرجى من القيمين على التظاهرات إبداء المزيد من التعاون مع القوى الأمنية الساهرة على أمن المواطنين والممتلكات العامة والخاصة على حد سواء.