IMLebanon

الحريري وجعجع يؤكدان استمرار ١٤ آذار… وتصريح متشائم من واشنطن

موضوع انتخابات الرئاسة ظل امس في واجهة الاهتمامات المحلية، وقد تميز امس بجولة قام بها الدكتور سمير جعجع على العماد ميشال عون، ثم الرئيس سعد الحريري، ثم بموقف ملفت لوزير الخارجية الاميركي يشكك فيه بنتيجة ما جرى.

وقال جعجع بعد لقائه عون: اقتربنا من نهاية النفق الرئاسي الطويل، واتمنى على الجميع انتخاب العماد عون، وبنهاية المطاف كل نائب لديه حرية التصرف بالشكل المناسب. واضاف: لا مؤشرات على وجود اي خطر امني، لكن علينا ان نبقى على يقظة.

ورأى جعجع ان النائب وليد جنبلاط اكثر من يعرف التركيبة اللبنانية وكيفية التعاطي معها. كما لن يترك احد الرئيس نبيه بري، وباذن الله سيكون لنا رئيس في ٣١ تشرين الاول المقبل.

وقال رئيس حزب القوات بعد لقائه الحريري: انا مسرور لأن العلاقة بين القوات والمستقبل عادت الى سابق عهدها على صعيد ١٤ آذار. وكل ما نقوم به هو من اجل تحقيق مشروع وسام الحسن و١٤ آذار، ولن نستكين حتى تحقيقه، واثنى على شجاعة الرئيس الحريري الذي لم يتراجع واكمل في موقفه..

واضاف: في ٣١ تشرين الاول سيكون لنا رئيس جمهورية، ورئيس حكومة هو سعد الحريري، واتمنى ان نصل الى الاجماع حول الجنرال، ولكن اذا تعذر يجب ان يتذكر الجميع ان هذه انتخابات.

تصريح كيري

في هذا الوقت، ابدى وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس، حذرا ازاء انتخاب رئيس لبنان والذي يفترض ان يكون الجنرال ميشال عون بفضل دعم رئيس الوزراء السابق سعد الحريري.

وقال كيري ردا على سؤال طرح عليه في وزارة الخارجية، لدى استقباله نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح: نأمل بالتأكيد ان يحدث تطور في لبنان، لكنني لست واثقا من نتيجة دعم سعد الحريري، مضيفا: لا ادري.

واضاف كيري، الذي نادرا ما يعلق على الشأن اللبناني، بحذر: نأمل في ان يتم تجاوز هذا الماأزق الذي يؤثر على لبنان والمنطقة.

وكان كيري قام بزيارة قصيرة لبضع ساعات الى لبنان في العام ٢٠١٤.

وردا على سؤال حول تصريح كيري، قال جعجع: فلينتظر وزير خارجية اميركا جون كيري ويرى نتائج الخطوة التي قام بها الحريري، والسياسة مربوطة بأوقاتها وظروفها وخطوة الحريري لم تتأخر بل جرت في اسرع وقت ممكن.

والمحسوم بعد الترشيح، ان جلسة 31 الجاري الرئاسية ستنعقد، ما دامت الاكثرية المطلوبة لتأمين النصاب النيابي باتت متوافرة، لكن من غير المؤكد انها ستنتج رئيسا، على رغم ان ايا من الافرقاء السياسيين ليس في وارد تحمل وزر استمرار الشغور من دون سبب جوهري، في مرمى حزب الله وحليفه الرئيس نبيه بري الذي يعتقد بعض المراقبين ان مرصده السياسي قد يكون التقط اشارات لمواقف خارجية غير مشجعة على انتهاج خيار عون الرئاسي، حملته على التصلّب في مربع رفض انتخاب الجنرال والمجاهرة به علناً.

وقد انشغلت قوى سياسية واعلامية امس في اجراء بوانتاج لجلسة ٣١ تشرين الاول اظهر ان ٧٦ نائبا قررت كتلهم حتى الآن التصويت للعماد عون في حين يعتزم ٢١ نائبا التصويت للنائب فرنجيه ويبقى ٣٠ نائبا لم يتخذوا قرارا بعد او سيصوتون بورقة بيضاء.

ومع فتح صفحة ترشيح العماد عون من قبل تيار المستقبل، تتجه الانظار الى البيت الداخلي المستقبلي الذي لم يظهر متماسكاً وموحداً خلف الرئيس الحريري ان من خلال مقاطعة بعض النواب لاعلان الترشيح في بيت الوسط، او لجهة مجاهرة البعض ومن على باب بيت الوسط بعدم انتخاب عون. وفي هذا السياق، اكد الأمين العام ل تيار المستقبل احمد الحريري ان معظم نواب كتلة المستقبل سيلتزمون بالتصويت لعون، معلناً ان الرئيس الحريري سيدرس موضوع نواب كتلته المعترضين على قراره، ويبني على الشيء مقتضاه.

من جهته، اوضح النائب سمير الجسر الذي سيقترع بورقة بيضاء ان قرارنا بالحضور الى بيت الوسط امس الاول ليس صدفة، فنحن ابدينا اصرارا على ان تظهر كتلة المستقبل متماسكة والى جانب الرئيس الحريري حتى لو لم يلتزم بعض اعضائها بقرار دعم ترشيح عون.