IMLebanon

مون:سلاح حزب الله يقوض قانون لبنان وسيادته والاستقرار

في تقريره الدوري حول لبنان والقرار 1701 والذي نوقش في مجلس الأمن الدولي الاربعاء، اشار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى ان «سلاح «حزب الله» لا يوفر الحماية للبنان، كما يدعي الحزب، بل يقوض حكم القانون اللبناني ويشكل تهديدا خطيرا على السيادة والاستقرار»، معتبرا ان «الاسلحة التي يملكها الحزب وجماعات اخرى، مسألة ينبغي معالجتها بالحوار الوطني، بمجرد انتخاب رئيس للجمهورية»، مطالبا كذلك بتنفيذ القرارات السابقة للحوار الوطني. ولفت بان من جهة أخرى الى ان «حزب الله» واسرائيل خرقا القرار الدولي رقم 1701 اكثر من مرة.

الانتهاكات لـ 1701

واشار التقرير الى الهجوم الذي قام به حزب الله ضد سيارتين للجيش الاسرائيلي في 4 كانون الثاني واطلاق الصواريخ في اتجاه اسرائيل في 20 كانون الاول الماضي، معتبرا ان كل هذه الحوادث تشكل انتهاكات خطيرة للقرار 1701 ووقف الاعمال العدائية، مضيفاً ان الضربات الانتقامية من قبل اسرائيل على لبنان تشكل ايضا انتهاكات للقرار نفسه ووقف الاعمال العدائية.

قلق

الى ذلك، شدد بان في التقرير الذي يغطي الفترة الممتدة بين 5 تشرين الثاني 2015 و26 شباط 2016، على ان الاسلحة التي في حوزة الحزب وميليشيات اخرى خارج سيطرة الدولة اللبنانية تتناقض مع التزامات البلاد بموجب القرارين 1559 و1701 (2006)، معرباً عن شعوره بالقلق البالغ «ازاء استعداد حزب الله لاستخدام قدراته في انتهاك للقرار 1701، محذرا من ان امتلاكه الاسلحة او محاولاته لشراء اسلحة متطورة تثير الصراع، وستكون عواقبها خطيرة جدا على لبنان والمنطقة.

الحوار الوطني

ولفت الى ان «الاسلحة التي يملكها «حزب الله» والجماعات الاخرى، مسألة ينبغي معالجتها بالحوار الوطني، بمجرد انتخاب رئيس للجمهورية»، مطالبا كذلك بتنفيذ القرارات السابقة للحوار الوطني وتحديدا تلك المتعلقة بنزع سلاح المجموعات غير اللبنانية وتفكيك قواعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة وفتح الانتفاضة، ورأى ان التأجيل الذي طال امده في التعامل مع هذه القضايا زاد من المخاطر على لبنان واسرائيل.

الخط الازرق

ووصف التقرير الحالة في المنطقة التي تسمى «الخط الازرق» بـ «الهشة»، في ضوء التطورات في المنطقة ولا سيما في سوريا. ولفت التقرير الى انه لا يوجد اي تقدم في شأن مسألة مزارع شبعا المحتلة ولم يصل الى الامم المتحدة لغاية الآن اي رد فعل حول «التعريف المؤقت لتلك المنطقة» من اسرائيل او الجمهورية العربية السورية. واعرب بان عن قلقه لغياب التقدم في هذه المنطقة بحيث ان الاحداث الاخيرة تشير الى: امكانية زعزعة الاستقرار التي تأتي من عدم معالجة هذه المسألة، مكررا دعوته لسوريا واسرائيل الى تقديم ردودها على تقريره الذي صدر في 30 تشرين الاول 2007. وقال بان ان الجيش الاسرائيلي لا يزال يواصل احتلال شمال منطقة الغجر المتاخمة لشمال الخط الازرق، في انتهاك للقرار 1701. وذكّر اسرائيل بالتزامها بسحب قواتها المسلحة من المنطقة، وفقا للقرار، وحثها على اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق هذه الغاية. وقال انه يشجعها على التنسيق مع القوات الاممية بشأن ترتيبات الانسحاب على نحو سلس وآمن من المنطقة. واشار الى استمرار انتهاك المجال الجوي اللبناني في شكل شبه يومي، من قبل اسرائيل، في تجاهل تام لسيادة لبنان واحكام القرار 1701 ما يشكل مصدر قلق بالغ قائلا: «ادعو مرة اخرى، حكومة اسرائيل لوقف كل التحليق من الاراضي اللبنانية والمياه الاقليمية». ورحب التقرير بالاستئناف الحالي للهدوء، الا انه عاد واشار الى ان الوضع على طوال الخط الازرق لا يزال هشاً وعرضة لتطورات الاوضاع في المنطقة، مضيفا ان هناك مخاطر عالية من سوء تقدير لعواقب مدمرة على لبنان واسرائيل بسبب حادثة الرابع من كانون الثاني الماضي، حيث قال انها «تشكل خطرا حقيقيا لتجدد الصراع عبر الخط الازرق الفاصل بين لبنان واسرائيل». وفي هذا الشأن، دعا التقرير الطرفين الى الالتزام الكامل بالقرار 1701 واحترام وقف الاعمال العدائية، وتحقيقا لهذه الغاية، حثهما على اتخاذ التدابير اللازمة، بالتنسيق مع اليونيفل، لمنع اي عمل من شأنه ان يقوض الهدوء والاستقرار في المنطقة.

كاغ والتحديات

أما منسقة الأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، فلفتت الى أن «لبنان يواجه التآكل المتواصل للمؤسسات، وتحديات مصدرها شبكات التطرف والمهمشين والأزمة السورية». وقالت في تصريحات للصحافيين في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، سبقت تقديمها افادة مغلقة لمجلس الامن في شأن تنفيذ قرار المجلس 1701 «نحن نريد للمؤسسات اللبنانية أن تعمل، ونريد من المجتمع الدولي أن يستثمر في لبنان. وأوضحت المنسقة الأممية، أن أهم النقاط التي ستتناولها في جلسة المشاورات المغلقة مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، تتعلق بإعلان حزب الله امتلاكه ترسانة هائلة من الأسلحة، وكذلك إعلان أمينه العام (السيد) حسن نصر الله أنه أصبح لاعبًا إقليميًا بالإضافة إلى تبعات تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان، مضيفة «أود هنا أن أشيد برئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، الذي يقوم بجهود رائعة لحماية لبنان واستقراره».

قرارات بعض الدول

وردا على سؤال عن تداعيات إعلان بعض الدول العربية، حزب الله، «منظمة إرهابية»، قالت كاغ «لا أود التعليق على قرارات سيادية لبعض الدول، وبالنسبة إلينا في الأمم المتحدة فإن حزب الله ليس على أي قائمة، نحن مستمرون في التعامل مع جميع الأطراف سواء في بيروت أو في كل أرجاء البلاد، وهذا ينطبق أيضًا على القوات الأممية الموقتة فيها (يونفيل) ومن المهم أن ندعم لبنان».