IMLebanon

جعجع: ندعم تحرك جامعة الدول العربية باتجاه إنشاء قوة عربية مشتركة

الراعي يجدّد دعوته لانتخاب رئيس.. ومواقف لبنانية تحذر من هجوم نصر الله على السعودية

جعجع: ندعم تحرك جامعة الدول العربية باتجاه إنشاء قوة عربية مشتركة

بيروت: «الشرق الأوسط»

كرّر البطريرك الماروني بشارة الراعي دعوته باسم الشعب اللبناني إلى أن يقوم المجلس النيابي بواجبه الأول والأساسي انتخاب رئيس للجمهورية بعد 11 شهرا من الفراغ، فيما استمرت المواقف اللبنانية المستنكرة لهجوم حزب الله وأمينه العام على المملكة العربية السعودية وعملية «عاصفة الحزم» في اليمن.

وقال الراعي في عظة الأحد: «الشعب في لبنان يعاني الكثير اقتصاديا ومعيشيا واجتماعيا وأمنيا. وهو ينتظر أن يقوم المسؤولون السياسيون بواجباتهم على هذه الأصعدة، وقد أوكلها إليهم الشعب، وهو بحسب الدستور، مصدر السلطات التي تمارس عبر المؤسسات العامة».

في غضون ذلك، انتقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع سياسة حزب الله داخليا وخارجيا، معتبرا أن «لبنان في مرمى أطماع أطراف تنظر إلى الدولة اللبنانية كمجرّد جزءٍ من إمبراطوريةٍ أوسع وأشمل، فتُمعن في تعطيل هذه الدولة وإفراغ مؤسساتها، وعلى رأسها مؤسسة رئاسة الجمهورية، إذا رأت في ذلك خدمة لأهدافها الاستراتيجية».

وإذ لفت خلال احتفال تسليم دفعة جديدة من البطاقات الحزبية إلى المحازبين إلى «أن الأطراف ذاتها لم تكتفِ بشلّ الجمهورية في لبنان فحسب، بل لم تتورع عن زعزعة استقرار الأمن العربي والإقليمي برمتّه من خلال خلق حركاتٍ مسلّحة من هنا، ومحاولة تقويض أمن دولٍ عربيةٍ واستقرارها وسيادتها من هناك»، أعلن جعجع عن دعم القوات اللبنانية «لتحرك جامعة الدول العربية باتجاه إنشاء قوةٍ عربيةٍ مشتركة تتولّى الدفاع عن القضايا العربية المحقّة، بما في ذلك إرساء سلمٍ وأمنٍ إقليميين عربيين، ومكافحة الإرهاب بأشكاله كافة، وإعلاء شأن الاعتدال والتصدّي للأطماع الخارجية في المنطقة».

من جهته، أعرب مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار عن أسفه للتصريحات التي أساءت للمملكة العربية السعودية.

وقال خلال استقباله وفدا من حزب الوطنيين الأحرار برئاسة النائب دوري شيمعون وحضور وزير العدل أشرف ريفي، «اسمحوا لي في هذه المناسبة أن أحيي المملكة العربية السعودية التي تسهم في الحفاظ على استقلال لبنان ودور لبنان الوطني رغم أنها دولة إسلامية سنية، ولكنها تتعامل مع لبنان كبلد وطني ومع جميع رجالاته مسيحيين ومسلمين على حد سواء. هذه المملكة التي تدافع اليوم عن العرب بعامة والتي تدافع عن عمقنا الثقافي وانتمائنا الوطني، لها منا تحية إكبار وتأييد ودعم ودعاء أن يحفظ الله مليكها وحكومتها وجيشها وشعبها وأن يعيد الله اليمن إلى أهله وأبنائه وإلى رجالاته».

وأضاف «لا يسعني إلا أن أعلن ألمنا وأسفنا لتصريحات فاجأتنا على مستوى الوطن، ما عرف لبنان في أدبياته السياسية مثل هذه المواقف على الإطلاق، وآمل أن يعود الناس إلى رشدهم وإلى انتمائهم الوطني».

وفي كلمة له في احتفال حزب الوطنيين الأحرار تحت عنوان «نيسان 2015.. طرابلس مدينة التعايش»، قال الوزير ريفي: «طرابلس تصدّت للنظام السوري ولم تركع وهي ستبقى قلعة لبنانية عصيّة على المحور الإيراني – السوري الذي يسعى لتغيير هويتها وهوية لبنان، ولقد ارتكز مشروعنا السياسي على بناء الدولة بوجه الدويلة».

ولفت إلى أن حزب الله يحوّل لبنان إلى غرفة عمليات عسكرية وأمنية وأيديولوجية وإعلامية للنفوذ الإيراني، متوجها لحزب الله بالقول: «سنرفض المهمة الموكلة إليكم بالموضوع اليمني ونرفض المس بحزم بالعلاقة اللبنانية السعودية»، مشيرا إلى أن «السعودية قامت بما يمليه عليه واجبها في اليمن بمواجهة النفوذ الإيراني وأثبتت في علاقتها بلبنان أنها دولة صديقة وشقيقة».

وأضاف: «السعودية دعمت المؤسسات الشرعية ولم تدفع المال لجهة أو طائفة ولم تؤسس الميليشيات، وعلى من يهاجمها أن يخجل»، معتبرا أنه «سقط القناع عن حزب الله من اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وتنفيذ 7 ودعم الرئيس السوري بشار الأسد وتفتيت اليمن ونؤكد أنه مجرد أداة تضحي بنفسها وأهلها».

وتوجه إلى حزب الله بالقول: «أنتم مجرد أداة تضحي بنفسها وأهلها في سبيل مشروع لن تكتب له فرص النجاح»، لافتا إلى «أننا نواجه مخططا على مستوى المنطقة يتوهم بأنه قادر على السطو على العالم العربي والمؤسف أن فئة لبنانية تلعب دور الأداة لهذا المشروع».

بدوره، اعتبر النائب في تيار المستقبل، جمال الجراح، أنّ هناك من تناسى العدو الإسرائيلي وأصبحت السعودية عدوه الأساسي. وقال خلال احتفال تكريمي للإعلاميين في البقاع، «دعم ومساندة وكلاء إيران للانقلابيين في اليمن هو استمرار لنهج مسيرة القتل والإرهاب التي شهدناها ونشهدها في مساندة حزب الله للنظام الإرهابي في سوريا»، محذرا «أصحاب هذا المشروع من مواصلة نهج التفتيت هذا في الوطن العربي». مضيفا «أمة العرب لن تخضع للمشيئة الإيرانية، لأننا نعيش عصر الحزم والكرامة العربية بقيادة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز».