IMLebanon

مجلس الوزراء الخميس بجدول اعماله السابق… و”المعارضون” يحضرون

كتب عبد الامير بيضون:

بعد تعليق جلسات مجلس الوزراء لثلاثة أسابيع خلت، بفعل اصرار وزراء «التيار الحر» على ادراج بند التعيينات العسكرية وتعيين قائد للجيش جديد بنداً أول على جدول الأعمال «وإلا…».

وبعد يومين على لقاء عين التينة بين الرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام… حيث كان استئناف جلسات الحكومة بنداً متقدماً مع ضمانات بري بحضور وزرائه.

وبعد ضغوطات سياسية واقتصادية ومالية لافتة وصلت الى الشارع، فاجأ الرئيس سلام الجميع يوم أمس، بدعوته الى جلسة لمجلس الوزراء بعد غد الخميس… من غير ان تتضح كفاية، ما اذا كان جدول الأعمال قد وزع على الوزراء بكامل بنوده، او بقي مفتوحاً أمام التطورات، او سيكون جدول أعمال الجلسة السابقة مع اضافة بنود أخرى.

وإذ رأت مصادر وزارية لـ«الشرق» ان اللقاء الذي جمع الرئيسين بري وسلام (السبت الماضي) خلص الى تفاهم حول أهمية السرعة في عقد جلسة للحكومة، وأعطى «الضوء الأخضر» لهذه الخطوة، فإن وزير الشؤون الاجماعية رشيد درباس الذي التقى رئيس الحكومة في السراي وفوجىء بالدعوة رأى «ان رئيس الحكومة أعطى الفرصة الكافية لجميع الأطراف… وقام بواجبه تجاه مكارمة فريق من الوزراء، ومن واجبه (كرئيس للحكومة) السهر على مصلحة الدولة وتسيير المرفق العام الذي لا تسيّره إلا الحكومة وقرارات مجلس الوزراء… واصفاً المرحلة التي يمر بها لبنان بأنها «أخطر المراحل…» كاشفاً اننا حيال جدول أعمال لم يبحث… ولا مانع اذا كان بعض الوزراء يريدون ان يطرحوا شيئاً ووجد رئيس الحكومة متسعاً من الوقت فلا مانع… وهذه صلاحية رئيس الحكومة…».

بوصعب: سنحضر الجلسة

من جهته، وبعد لقائه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أكد وزير التربية الياس بوصعب ان الدعوة لجلسة مجلس الوزراء هي واحدة من صلاحيات رئيس الحكومة، ونحن قلنا بأنه متى حدد الموعد سنحضر، وبالتأكيد اذا وصلتنا الدعوة سنلبي، وموقفنا هو نفسه، أي البنود التي يجب ان تناقش في هذه الجلسة…» لافتاً الى ان «لا حلول في الأفق بشأن التعيينات الأمنية وسنتابع المناقشة بعقلية منفتحة… والوضع يحتاج الى تسوية…».

وفي السياق رأى عضو «التنمية والتحرير النائب ياسين جابر أنه «من الطبيعي ان يدعو رئيس الحكومة الى جلسة لمجلس الوزراء، لأن المنطق والعقل والظروف التي نعيشها تؤكد ضرورة الذهاب الى حل وليس الى مشكلة…» مشدداً على «ضرورة ان تكون هناك سلطة قرار من خلال مجلس الوزراء مجتمعاً… وعندما نفرغ رئاسة الجمهورية، ونعطل مجلس النواب، ومجلس الوزراء ندفع بالبلاد الى أزمة محتمة…».

كنعان – جعجع – فرنجية الجميل

ووسط هذه الأجواء فقد انعقد في معراب عصر أمس، اجتماع بين رئيس «القوات» سمير جعجع، وأمين سر «التغيير والاصلاح» النائب ابراهيم كنعان، بحضور مسؤول جهاز الاعلام في القوات ملحم رياشي، وذلك «لوضع أجندة اللقاءات على مستوى اللقاءات النقابية والمهنية… وتثبيت دعائم المرحلة الأولى… وتأتي زيارة كنعان بعد زيارتين قام بهما أمس الى كل من النائب سليمان فرنجية ورئيس حزب الكتائب – النائب سامي الجميل…

معاناة المزارعين

وإذ غاب عن التداول أية اشارات تتعلق بالشغور في سدة رئاسة الجمهورية الذي دخل يومه الثاني بعد الأربعماية ولبنان من دون رئيس، فقد حضرت وبقوة لافتةً معاناة المزارعين اللبنانيين، في لقاء الرئيس سلام ووزير الزراعة اكرم شهيب الذي نقل «صرخة أهل هذا القطاع ومعاناتهم…» خصوصاً وان المزارعين من كل المناطق اللبنانية يضطرون الى رمي انتاجهم الزراعي على الطرقات او تركه على الاشجار وبالتالي يخسر لبنان يومياً 900 طن من الفاكهة والخضار، كانت تشحن سابقاً الى دول الخليج العربي عبر البر عن طريق سوريا – الاردن…

وتمنى شهيب أن يتم في جلسة مجلس الوزراء الخميس اقرار الفرق المادي للنقل البحري عن البري: (كلفته 21 مليون دولار خلال سبعة أشهر) وان يصرف المال لتتمكن «ايدال» من القيام بمهامها…

والموضوع نفسه كان محور لقاء سلام مع النائب مروان فارس على رأس وفد من مزارعي البقاع الشمالي ومشاريع القاع… متمنياً على الحكومة «ان تبادر الى حل مشكلة المزارعين في لبنان، لأنها بذلك تكون قد حلت مشكلات الناس عموماً…».

شبطيني: الارهاب منبوذ اسلامياً ومسيحياً

إلى ذلك، فقد بقيت التطورات الحاصلة في المنطقة، وما يرافقها وما ينتج عنها، مصدر قلق وترقب لكثيرين… وفي هذا، رأت وزيرة المهجرين اليس شبطيني «ان الارهاب رهن بأفعاله الدموية مؤخراً، في الكويت وتونس وفرنسا، على أنه لا يمت بصلة الى قيم الدين ومفاهيمه ولا يستطيع ان يشكل بيئة حاضنة وهو منبوذ من الاسلام والمسيحية ومختلف الأديان… ودعت «القوى السياسية اللبنانية الى وعي خطورة هذه المرحلة وتناسي الخلافات الداخلية، والتي نستطيع تأجيلها لحين استحقاقها والالتفات الى الأخطار المحدقة والسعي من أجل اعادة الروح و الحياة لمؤسساتنا الدستورية بدءاً من رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والحكومة…».

فرعون ومشكلة النازحين

من جانبه، و«على الرغم من كل المشاكل التي يعانيها لبنان»، وإذ رأى وزير السياحة ميشال فرعون «ان السياحة في لبنان تشهد نمواً بلغ 25 في المئة خلال التسعة أشهر الماضية…» لافتاً الى أنه «سيقام أكثر من مئة مهرجان خلال هذا الصيف». فقد سأل في المقابل «هل سينجو لبنان من الجو الارهابي السائد في المنطقة»؟ ليخلص مؤكداً «ان المجتمع اللبناني ليس حاضنا لهذه الموجة…» داعياً الى وجوب «ان يكون هناك مشروع وطني، او حوار وطني نؤمن من خلاله مشاريع الضرورة في مجلس النواب وبنود الضرورة في مجلس الوزراء وحوار الضرورة حول معالجة مشكلة النازحين السوريين…» منبهاً الى «ان لبنان غير قادر على تحمل المزيد… ولا بد من وضع خطة طوارئ من قبل المجتمع الدولي تعالج الأزمة…».

الراعي: سنبقى في أرضنا

على صعيد مختلف، وخلال استقباله وفداً من شبيبة الابرشيات المارونية في العالم والدول العربية، للمشاركة في «المنتدى العالمي للشبيبة المارونية». فقد اعتبر البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، في كلمة داخل كنيسة السيدة في بكركي، «ان الموارنة ليسوا قلة في الشرق وهم من السكان الأصليين فيه». لافتاً الى اننا «نمر بصعوبات كبيرة… وكل التنظيمات الارهابية التي تهدد وتقتل هي غريبة ودخيلة وآتية من خارج الشرق الاوسط… لذلك نحن مستمرون وسنبقى هنا لنكمل رسالتنا مع اخواننا المسلمين لنشر ثقافة الاعتدال…».

تسريبات رومية

إلى هذا، فقد حضر «موضوع تعنيف وتعذيب المساجين» في سجن رومية في خطابات قيادات «حزب الله»، وفي هذا قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نوار الساحلي، في احتفال تأبيني بحي السلم، «ان هذا الأمر مرفوض ومدان…». وطالبنا بمعاقبة المرتكبين… وقد تحرك القضاء، وهو سلطة مستقلة، وأوقف المتهمين وهو يقوم بواجبه…» مطالباً «من يدعي ان لديه أجهزة حديثة ان يحقق بمن سرب الأشرطة… لأن تسريب تلك الأشرطة لم يكن بريئاً البتة ومن سرب أراد ان يحقق عدة أهداف بشريط او شريطين، والهدف الاجرامي الأساسي هو الفتنة البغيضة، مبدياً «اصراره على معرفة المسربين واحالتهم الى القضاء ومحاكمتهم…» مستغرباً «عدم الوصول الى نتائج حتى هذه الساعة…».