IMLebanon

بري يستبق الحوار والـ 44 بكلام تحذيري

يطل رئيس المجلس النيابي رئيس حركة «امل» نبيه بري من مدينة صور مدينة الامام الصدر في الذكرى الثامنة والثلاثين لتغييبه والشيخ حسن يعقوب والصحافي عباس بدر الدين ليحذر اللبنانيين وتحديدا المسؤولين من مغبة ترك الامور في البلاد على عواهنها من الفساد والهريان والى عناوين او بنود ما يعرف بالسلة بدءا من ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية وضرورة الاتفاق على صيغة جديدة لقانون الانتخاب، تلحظ التمثيل الصحيح والعادل للمكونات اللبنانية واجراء الانتخابات النيابية والتوافق على البنود الاخرى المتصلة بالحكومة والمجلس النيابي التي سيعيد بري التركيز عليها في خطابه في المهرجان. وتقول مصادر عين التينة ان بري الذي سبق ودعا منذ العام 2005 ولاحقا في المهرجانات الاخرى التي تقيمها حركة «امل» في الذكرى الى توافق لبناني – لبناني حول المشكلات والملفات العالقة سيضيف وكالعادة هذه السنة الى تلك العناوين والطروحات التي تقدم بها عنوانين جديدين يتصلان بضرورة العمل لتحقيق الآتي:

اللامركزية الادارية

اولا اللامركزية الادارية الموسعة عبر توسيع صلاحيات المحافظين ورؤساء البلديات وسواهما ما يسهل الاعمال الادارية للمواطنين ويسهم في تنمية المناطق التي تكاد تفرغ بفعل البطالة وزحف سكانها الى المدن وخصوصا العاصمة بيروت وضواحيها، علما ان بري سيوجه قريبا الدعوة الى اللجنة العليا لتحقيق اللامركزية للاجتماع في الثالث والعشرين من الجاري والبدء في دراسة جدوى تركز على جغرافية وصلاحية وادارات تلك اللامركزيات وسبل الوصول الى تنفيذها خصوصا وان اعضاء هذه اللجنة يمثلون كافة العائلات والمكونات اللبنانية الامر الذي سيسهل عملها.

الغاء الطائفية السياسية

ثانيا: ضرورة الغاء الطائفية السياسية والمباشرة في وضع هذا البند موضع التنفيذ على ان يترافق ذلك مع برنامج عمل اللجنة العليا لتحقيق اللامركزية من جهة انشاء مجلس الشيوخ الذي سيحفظ تمثيل كافة الطوائف والمذاهب اللبنانية.

وتضيف المصادر: الى ذلك فان الرئيس بري سيضمّن كلمته بعض المواقف الاخرى التي يكون قد كونها واستشفها من خلال اتصالاته المحلية والاقليمية والدولية وتتصل ايضا بالمرحلة المقبلة على لبنان والمنطقة والى ضرورة التهيؤ لمواجهتها ومنها ايضا ما يتصل بالوضعين المالي والاقتصادي المقبلين على البلاد نتيجة الجمود المستحكم بحركة العمل والنشاط التجاري بفعل الانقسام الحاصل بين الفرقاء وتعطيل عمل المؤسسات خصوصا الدستورية، وان بري سيختم مركزا على اهمية الحوار واستمراره على ركيزة ان لا حل للمشكلات العالقة وتجنب لبنان تداعيات ما يجري في المنطقة الا بتفاهم اللبنانيين وتوافقهم.

وذكر ان كلمة بري هذا العام سترتدي اهمية بالغة نظرا لتقدمها انعقاد طاولة الحوار في الخامس من ايلول المقبل والجلسة44 لانتخاب رئيس الجمهورية في السابع منه.

شكري وسلة بري

إلى ذلك استغربت مصادر في فريق 8 آذار المواقف والتعليقات السلبية التي رافقت زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري الى لبنان والتي اعتبرت انه جاء كما غادر خالي الوفاض من اي طرح من شأنه اخراج البلاد مما تتخبط فيه من ازمات وايجاد الحلول للملفات العالقة وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس وتقول المصادر ان شكري لم يحمل معه حلا سحرياً انما انطلق من مسعاه ولقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين والقيادات من سلة البنود التي طرحها رئيس المجلس النيابي نبيه بري كونها تشكل عناوين الازمة اللبنانية سواء لجهة اجراء الاستحقاق الرئاسي ووضع قانون انتخابي جديد او شكل الحكومة المستقبلية وبرنامجها.

وتضيف ان شكري انطلق في لقاءاته من هذه العناوين حتى انه دخل في التفاصيل الموجبة لكل محطة من هذه المحطات الدستورية الثلاث وتقديم الضمانات من كل فريق لاتمامها في مواقيتها والالتزام بعدم عرقلتها والتراجع عنها عند كل مفترق او اختلاف في وجهات النظر في المواضيع المحلية والاقليمية.

وتؤكد ان شكري الذي بحث جيدا ومفصّلا في هذه العناوين ثم ركز على درسها وتمحيصها محاولا استخلاص النقاط المشتركة منها وسبل الجمع بينها قبل ان يضمّنها ملفاً تأبطه واعدا بطرحه مع دول الخليج المعنية بالوضع اللبناني وخصوصا المملكة العربية السعودية، وعد بالعودة مجددا الى بيروت سواء حظي ما في جعبته من افكار وطروحات بالرفض او القبول.

محطة الرياض مهمة

وتتابع المصادر ان شكري يعول على زيارته الى الرياض نظرا لما يجمع مصر والمملكة من علاقات جيدة اضافة الى معطيات من شأنها الاسهام في اخراج الازمة اللبنانية من عنق الزجاجة الذي تتخبط فيه وابرزها:

1- ظهور معالم جديدة في المنطقة تؤشر لقيام تحالفات جديدة بدءا مما يجمع روسيا وتركيا وايران في مقابل بقاء مصر والسعودية تحت النفوذ الاميركي.

2- وجود رغبة عربية ودولية، واميركية تحديدا في عودة مصر الى لعب دورها السابق لا سيما على الصعيد العربي حيث كانت تشكل محور الاجتماعات واللقاءات وتسهم في معالجة وحل الكثير من المشكلات والقضايا العربية والاسلامية.

3- تقديم العون السياسي والمادي الاميركي والعربي لمصر في هذه الفترة تحديدا لتمكينها من العودة الى واجهة الاحداث بعد تعثر تركيا في تسلق سلم تلك الواجهة على خلفية موقف واشنطن تجاه الداعية التركي فتح الله غولن الذي اتهمته انقرة بتدبير الانقلاب الفاشل.