IMLebanon

الرقم 13 الرئاسي… فأل خير

كتبت تيريز القسيس صعب:

أيام معدودة، تفصلنا عن الاستحقاق الرئاسي في 31 تشرين الاول 2016.

فهل ينجح مجلس النواب في انتخابات العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بعد عامين ونصف العام من الشغور الرئاسي أم أن فرحة اللبنانيين بقرب الفرج سيعكرها حدث ما، او تعطيل من هنا، او تطيير للنصاب؟..

الأيام القليلة المتبقية التي تفصلنا عن موعد جلسة الاثنين المقبل مرهونة بالاتصالات واللقاءات المكثفة، وعلى أكثر من صعيد، داخلي وخارجي، لانجاح العملية الانتخابية، والانطلاق الى الامام لاستكمال بناء الدولة والمؤسسات.

مصادر في »التيار الوطني« أكدت لـ»الشرق« ان كل العقد التي كانت تحول دون وصول العماد عون الى بعبدا، باتت اليوم وراءنا، وقد تم تخطيها بشكل مبكل، إلا أنه لا يمكن ان نقول ان العماد عون هو رئيس للجمهورية قبل ان نتأكد مما اذا كانت النوايا التي تم التعبير عنها بتأييد عون صافية أم لا، »ما تقول فول الا ما يصير بالمكيول«.

نحن في التيار مازلنا نعمل، ونستمر في مشاوراتنا واتصالاتنا مع الافرقاء كافة، ولنا ملء الثقة بأن خلاص لبنان لن يكون من دون تعاون كل الشرائح السياسية في البلد: فلبنان هو للجميع، لمسيحييه كما لمسلميه، ولا يمكن تغييب او تهميش أي طائفة، او محوها عن الخريطة الداخلية.

هذا سياسياً، أما لوجستياً، ففي اتصال لـ»الشرق« مع مراجع علمية في القصر الجمهوري، أكدت ان الجناح الرئاسي للرئيس المقبل جاهز وحاضر، وهو في انتظار وصول الرئيس اليه، لتعود الحياة وتدب في أروقة القصر الجمهوري، وفي قاعاته الرسمية، وأجنحته الخاصة.

وقالت المصادر ان جناح الرئيس، وخلال العامين المنصرمين شهد بعض الصيانات اللازمة والمؤلف من مكتب الرئيس، والغرف المرتبطة به إضافة الى مقر الاقامة.

فاللمسات الأخيرة وضعت، وهي تنتظر ساعة الصفر، علماً ان جناح الرئيس الخاص بمكتبه واقامته الدائمة كان يخضع شهرياً لصيانات داخلية وللتنظيف.

ولفت المصدر الرئاسي الى أنه خلال السنتين المنصرمتين، شهد القصر ورشة تنظيمية وادارية، وقد استندت الى نظم معلوماتية، وتم انجاز حفظ وأرشفة المراسيم والقوانين الكترونياً منذ العام 1926، كما تم وضع نظم معلوماتية لادارة الموارد البشرية، ودائرة لمحاسبة، والبريد الداخلي، وأعمال مجلس الوزراء، بالاضافة الى انشاء أرشيف خاص بالعهود الرئاسية السابقة.

وأشارت مصادر بعبدا الى ان الرئيس المنتخب يمر بمرحلة بروتوكولية بامتياز منذ انتخابه فالتدابير في قصر بعبدا منذ وصوله من المجلس النيابي تتضمن تشريعات وترتيبات بروتوكولية الى حين توجهه الى مكتبه.

وتواكب هذه الترتيبات تدابير لوجستية واعلامية وأمنية حيث ان لواء الحرس الجمهوري بقيادة العميد وديع الغفري على استعداد وأهبة لتأمين الحماية اللازمة للرئيس.

هذا وسيكون في استقبال الرئيس عند مدخل القصر بعد تقديم ثلة من الحرس التشريفات المدير العام للقصر الدكتور انطوان شقير، ومدير الشؤون التربوية والاقتصادية الدكتور ايلي عساف، مدير المراسم لحود لحود، والمسؤول عن الأمانة العامة عدنان نصار، إضافة الى رؤساء الفروع.

ثم ينتقل الرئيس الى مكتبه مع المدير العام للقصر حيث يطلعه شقير على أجواء القصر، ومقر الاقامة وأجنحة القصر.

ويمكن الاشارة الى ان العهد الرئاسي ومنذ تسلم الرئيس ميشال سليمان الحكم، يفتقد الى تقليد ليجرى عادة عند كل تسليم وتسلم، بحيث ان الرئيس السابق يلبس الرئيس الجديد الوشاح الأكبر. وبما ان الرئيس المقبل لن يتسلم من سلفه هذا الوشاح، فقد يضطر الى ان يلبسه شخصياً بمساعدة مدير المراسم.

أما فريق عمل الرئيس الخاص، فيتم اختياره شخصياً من قبل الرئيس والمؤلف من مدير مكتبه والضباط المرافقين له.

إشارة الى ان أروقة القصر الجمهوري تشهد في الأيام القليلة المتبقية من الشغور الرئاسي، حركة استثنائية حيث يعقد اجتماعات مع المدير العام للقصر الدكتور انطوان شقير مع الفروع والدوائر والمكاتب المعنية لجهة تنسيق الجهود، واستكمال التدابير التحضيرية لمواكبة الحدث لاستقبال الرئيس الجديد بدءاً من لحظة انتخابه، وحلفه اليمين الدستورية، والقاء خطاب القسم، الى لحظة خروجه من المجلس النيابي بعد تقبل التهاني من النواب، في السيارة الرئاسية المخصصة له برفقة مواكبة الحرس الجمهوري نحو قصر بعبدا.

السؤال المطروح اليوم، هل الرقم 13 الذي يصادف انتخاب الرئيس الـ13 بعد 1943 للجمهورية سيحمل آمالاً جديدة على قيامة هذا الوطن، أم انه سيكون رقماً ستلعنه الأجيال المقبلة، وسيبقى رقماً تشاؤمياً كما يعتقد البعض.

ميشال عون خرج في 13 تشرين الأول من قصر بعبدا، ويعود اليه في 31 بقلب الأرقام..؟