IMLebanon

الطبخة الرئاسية اللبنانية بملح اقليمي وبهارات دولية  

كتبت تيريز القسيس صعب:

توقعت اوساط سياسية مطلعة ان تسفر مروحة الاتصالات والتشاورات التي يقوم بها غير مسؤول في اتجاه غير جهة  سياسية ان هناك احتمالا لانعقاد جلسة الحوار يوم السبت المقبل في اطار استيعاب ملاحظات الرئيس نبيه بري واستكمالا للمشاورات التي تقوم بها هذه الجهات ولم تنقطع ابدا.

قالت الاوساط ان جهود حزب الله وخصوصا سماحة السيد حسن نص الله لدى الرئيس نبيه بري قد شجعت الاطراف الاخرى على القبول مبدئيا بالمشاركة في طاولة الحوار بانتظار نتيجة المساعي خصوصا وان المناخ الايجابي الذي بدأت تظهر ملامحه ان بعودة التيار الوطني الحر الى المشاركة في الحكومة الحالية او مشاركته في جلسات التشريع الضروري النيابية … هذا كله دفع الى الاستماع للرئيس بري والاستجابة لطلبه بالتمني بعقد جلسة حوار قبل انتخاب الرئيس، وسواه العماد عون اقترح على السيد حسن نصر الله في لقائهما الاخير عقد مثل هذه الجلسة كبابٍ للتخفيف من حدة لاحتقان بين الجنرال ورئيس المجلس النيابي.

وعزت المصادر هذين التقدم والشارع في الاحداث الى امور ومستجدات ابرزها:

١ – ثبات  الرئيس سعد الحريري على موقفه بترشيح الجنرال وعدم تجاوبه للتهويل والانتقادات خصوصا من داخل البيت الازرق.

٢-  ثبات حزب الله على موقفه بترشيح العماد عون والخطاب الذي القاه السيد نصر الله اخيرا جاء ليؤكد التزامه بعون وليرضي  ايضا الاطراف الشيعية كافة وفي مقدمتها الرئيس نبيه بري وايضا الرئيس سعد الحريري والوزير سليمان فرنجية  كل منهم في ما يعنيه.

٣- التبدل الذي ظهر في الموقف الاوروبي لاسيما الفرنسي – خصوصا وان باريس لمست ان مبادراتها التي قامت بها اخيرا والمشاورات مع ايران ومع المملكة العربية السعودية لم تعطِ اي نتيجة …. لافتة الى الضغط المهم جدا  الذي مارسه الفاتيكان ضمن سياسة الديبلوماسية الصامتة المعروف بها، ورغبة الدول الاوروبية جميعها تقريبا بفصل الاستحقاق الرئاسي اللبناني عن المعطيات الخارجية تداركا لان يأتي طرف غربي بارز فيقطفها لمصلحته لاحقا (…)

واضافت الاوساط: ان الدور الروسي ايضا والعامل الاقليمي لعبا دورا ايجابيا سيما  ثبت للجميع استبعاد  انتهاء الصراع السوري في المستقبل القريب.

ولفتت الاوساط انه في حال عقدت طاولة الحوار يوم السبت المقبل فان كل ما قيل قبله سيكون من الماضي… والمشهد اليوم مختلف تماما انما انعقاد الحوار سيصب في اطار تغيير طريقة التعاطي مع تشكيل الحكومة الحريرية المرتقبة وتسهيل مهمتها.

ختمت الاوساط بالقول: يمكننا اليوم ان نقول  فعلا ان الرئيس المقبل طبخة لبنانية بإمتياز بملح اقليمي وبهارات اقليمية ودولية.