IMLebanon

دعم عربي شامل للعهد وقطر تدعو عون لزيارتها

في ثاني الزيارات الخليجية إلى لبنان بعد انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وصل الى بيروت وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، آتياً من الدوحة مع وفد على متن طائرة خاصة، في إطار زيارة للبنان لتقديم التهنئة للرئيس عون وتسليمه رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني..

وكان في استقباله في المطار الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين بالوكالة السفير شربل وهبي ونائب مدير المراسم في الوزارة زياد طعان والسفيران المعتمدان لدى لبنان للكويت عبد العال القناعي وللامارات حمد سعيد الشامسي والقائم بأعمال السفارة السعودية وليد بخاري وعدد من المستقبلين.

ومن المطار توجه الوزير القطري الى قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية، ناقلا اليه رسالة خطية من أمير بلاده الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل.

بعد اللقاء قال الوزير القطري: «نتمنى ان تكون هذه الزيارة فاتحة لزيارات أخرى متبادلة بين المسؤولين في قطر ولبنان، نحن نهنئ الشعب اللبناني الشقيق على تجاوز أزمة الفراغ السياسي التي مرّ بها في السنوات السابقة والقرارات الشجاعة التي اتخذها وانتهت بإنتخاب الرئيس عون ونتمنى ان تكون هذه النقطة إنطلاقة لإعادة الإستقرار وإحياء عمل المؤسسات مرة أخرى وان تكلل هذه الجهود بتشكيل الحكومة اللبنانية لتعود الأمور الى مجاريها.

اضاف: ان موقف قطر تجاه لبنان معروف وواضح ومنطلق من المبادئ الثابتة التي دعت بلادنا الى الوقوف في جانب الشعب اللبناني إبان الإجتياح الإسرائيلي وفي إعادة الإعمار والتي كللت بزيارة تاريخية للأمير الوالد للجنوب اللبناني وكان لقطر ايضا دور كبير في تجاوز أزمة الفراغ السياسي في العام 2008 التي كللت باتفاق «الدوحة» الذي يعتبر تثبيتا لمبادئ اتفاق الطائف وتجاوز الأزمات كافة التي تعرض لها لبنان خصوصا بعد إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهي نفس المبادىء التي ننطلق منها في مواقفنا مع الشعوب العربية الشقيقة ولاسيما وقوفنا الى جانب الشعبين الفلسطيني في كفاحه تجاه الإحتلال الإسرائيلي والسوري لنيل كرامته والعيش بحرية.

* هل نأمل في عودة العلاقات اللبنانية والخليجية الى سابق عهدها قبل الأزمة السورية؟

– بالنسبة الينا العلاقات اللبنانية – القطرية مستمرة كعلاقات ديبلوماسية وسياسية ودولتنا داعمة للشعب اللبناني الشقيق ولن تتوقف عن ذلك، ان دعم قطر للبنان مستمر وسيستمر ونتمنى ان تكون الزيارات المتبادلة بين البلدين إنطلاقة لفصل جديد من العلاقات بين البلدين.

* هل سيعود السياح القطريون الى لبنان؟

– أتمنى ان شاء الله.

عين التينة

وفي الرابعة من بعد الظهر انتقل الوزير القطري الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة للقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقال بعد اللقاء: تشرفت بلقاء الرئيس بري ونقلت له تحيات الأمير القطري وهنأته بانتخاب الرئيس عون وتجاوز أزمة الفراغ. وأكدنا له دعم دولة قطر للشعب اللبناني والمبادئ التي انطلقت منها دولتنا في دعمها له لم تتغير، وتمنى ان يعود الإستقرار الى لبنان في أقرب وقت ممكن.

ثم زار الموفد القطري  رئيس حكومة تصريف الاعمال.

وفي السادسة والربع، التقى وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال الوزير جبران باسيل، وعقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا.

وقد عبر وزير الخارجية القطري في تصريح له في الخارجية ان «قطر تقدر السياسة التي يتبعها لبنان تجاه قضايا المنطقة  ودوره الانساني في استضافة السوريين».

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل، تمنى عبد الرحمن «تشكيل الحكومة بسرعة وبدء العمل في بيئة مناسبة وزيادة الحركة والتنمية الاقتصادية نظرا لحاجة لبنان للاستقرار الاقتصادي ولكي يعود وجهة للسياحة الخليجية»  مؤكدا ان «قطر لا تفرق بين افراد الشعب اللبناني وتراه نسيجا متماسكا»، لافتا الى «اننا نثمن سياسة النأي بالنفس للبنان»، موضحا ان «هناك حراك ايجابي على صعيد العلاقة اللبنانية الخليجية».

اضاف عبد الرحمن «نقلت التهاني للرئيس ميشال عون بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية ووجهت له دعوة لزيارة  قطر».

ومن جهته، اكد وزير الخارجية جبران باسيل، ان علاقاتنا مع قطر كانت دائما طيبة ولا ننسى ما قدم لنا خلال عدوان 2006 والاستضافة خلال مؤتمر الدوحة، مشيرا الى «اننا لن ننسى مساعدات قطر الاقتصادية والمالية»، لافتا الى «اننا بحثنا في المستقبل من خلال دور اللبنانيين في قطر واستثمارات القطريين في لبنان خاصة في النفط والغاز كما نسعى لفتح مشاريع بالغاز والنفط وقطر لها خبرة في هذا المجال».

استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري مساء امس في «بيت الوسط» وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، موفدا من الامير القطري تميم بن حمد آل ثاني، على رأس وفد، يرافقه سفير قطر في لبنان علي بن حمد المري، في حضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والمستشارين باسم السبع وغطاس خوري ونادر الحريري.