IMLebanon

تفاؤل بتحفظ : الحكومة هذا الاسبوع ؟

هل للتفاؤل بقرب تشكيل الحكومة وتحديداً في الاسبوع الطالع، أي ركيزة جدية او أنه مجرد مناخ غير دقيق؟ كونه بني فقط على اجواء ايجابية وليس معطيات حسّية، انبثقت من رحم بيان بعبدا «الابوي» الذي اشاع نفحة تفاؤلية أوحت بإمكان الخروج من شرنقة العقدة الاحادية في بنشعي الى مراسيم التأليف، كونه اسّس للبنة الاولى في مجال ترميم العلاقة مع حليف الرابية ما قبل زمن الترشيحات الرئاسية النائب سليمان فرنجية.

التعقيدات على حالها

وأقرت أوساط قريبة من القوى المعنية بالتشكيل بوجود إيجابيات متحركة لكنها دعت الى عدم الاغراق في التفاؤل او الركون الى اي توقعات لموعد محتمل للولادة الحكومية نظراً للتقلبات السريعة في بعض الاجواء، خصوصا ان لقاء وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا في الساعات الماضية لم يخرج بجديد يمكن الركون اليه. واوضحت الاوساط ان اللقاء ارتكز الى محورين اساسيين، الاول تنقية العلاقات من الشوائب التي اعترتها بعد الانتخاب، اذ اثار صفا هواجس الحزب من تغير المواقف بين الامس واليوم وخشية من الخروج عن الالتزامات والخيارات التي كانت انتهجتها الرابية، فسمع تأكيداً بالبقاء في الموقع ، لكن رئيس الجمهورية لا يمكن ان يكون طرفا بل رئيسا لكل لبنان واللبنانيين للنهوض بالوطن. اما الثاني، فتشكيل الحكومة الذي لم ترشح حوله معلومات دقيقة، في ما خلا إشارات اوحت بعدم احراز تقدم جوهري وأن التعقيدات ما زالت على حالها. واشارت الى ان الجانبين اكدا ضرورة تشكيل الحكومة في اسرع وقت، حفاظا على الزخم الذي انطلق به العهد وتمنى باسيل على صفا بذل كل ما يمكن في هذا الاتجاه، خصوصا ان ما يحول دون انجاز التشكيل لا يتعدى النزاع على حقيبة لا اكثر، فوعد الاخير بالتعاون.

بداية تغيير؟..

أما البيان الرئاسي الذي اعتبر مدخل الحل في اعقاب لقاء باسيل- صفا، على رغم ان ما رشح من اوساط «المردة» لا يحمل على التفاؤل، فاعتبرت مصادر مواكبة انه لا يمكن الا ان يحدث بداية تغيير في المشهد الحكومي، خصوصا اذا ما استكملت الخطوة باتصال مباشر يبدد الهواجس التي تحدث عنها البيان. وتوقعت ان تتم زيارة النائب سليمان فرنجية الى بعبدا عما قريب لان فيها مصلحة للطرفين. واشارت الى ان تشكيل الحكومة سريعا بات نقطة التقاء لجميع القوى السياسية مما يرفع حظوظ ولادتها في وقت غير بعيد. ذلك ان المسافات التي كانت حتى الامس القريب بعيدة بين هذه القوى في ما يتصل بانجاز قانون انتخابي جديد ضاقت الى حد كبير يوحي بأن الاتفاق بات قاب قوسين، معتبرة ان ارتفاع وتيرة الحديث عن تمسك القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والمستقبل بالقانون المختلط خلّف موجة ارتياح كونه قطع الطريق على اي اعتقاد برغبة هؤلاء، لاسيما القوى المسيحية بالابقاء على قانون الستين، فالمختلط يريح الفريق الذي يتبناه كما سائر الافرقاء الذين يتطلعون نحو القانون النسبي كونه يتضمن جزءا لا بأس به من النسبية.

الازمة لن تطول

وتبعا لهذا التصور اعربت المصادر عن اعتقادها بأن ازمة التشكيل لن تطول، بحيث تولد الحكومة وتنجز سريعا بيانها الوزاري بالاستناد الى ثوابت خطاب القسم، تجنباً لاي اشكالات ومطبات سياسية تعوق مساره، حتى اذا ما ختم الملف الحكومي، تنبري القوى السياسية كافة الى الاتفاق على قانون الانتخابات واقراره ليجري استحقاق الـ2017 على اساسه.

سقوط شرق حلب لا ينهي الحرب

والى سوريا، وتحديداً حلب التي قُتل فيها اكثر 300 مدني بينهم 42 طفلاً في احيائها الشرقية منذ بدء هجوم قوات النظام التي سيطرت امس على حي طريق الباب شمال شرق حلب، اكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني خلال نقاش في مؤتمر في روما عن الحرب شارك فيه مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا «قناعتها بأن سقوط المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب في يد النظام لن ينهي الحرب في سوريا»، في حين اشار دي ميستورا الى ان «المعركة للسيطرة على حلب لن تستمر لمدة اطول من ذلك، وقال «الحقيقة ان حلب لن تصمد طويلاً». وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعلن ان «روسيا مستعدة لبحث انسحاب كل مقاتلي المعارضة من شرق حلب مع الولايات المتحدة».