IMLebanon

اجماع على رفض زيارة المفتي حسون المشبوهة

بعد شهر على زيارة الموفد الرئاسي السوري عزام منصور الى قصر بعبدا بالتزامن مع جولة وزير الخارجية الايراني، حط مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون في بعبدا وبكركي، فتركت الزيارة ردود فعل مستنكرة قرأت بين سطورها رسائل الى العهد الجديد والطائفة المارونية.

كيف قرأ فرقاء «14 آذار» زيارة مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون لرئيس الجمهورية ميشال عون والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وما هي الرسائل التي تضمنتها؟ فقد لفت النائب مروان حماده في حديث لـ»المركزية» الى أن «زيارة مفتي سوريا الى قصر بعبدا وبكركي، تهدف لإحراج الرئيس ميشال عون والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي»، مضيفا «لا أخال أن أحدهما قد استدرج عروضاً لزيارة كهذه». واعتبر أن «الزيارة تحمل عناوين استفزازية بحق شرائح واسعة من الشعب اللبناني خصوصا في اللحظات الدامية التي تعيشها حلب»، مشيرا الى أن «آخر ما كنا نتوقعه من الزائر أن يتحدث عن صباح حلب وهي تحترق».   علوش من ناحيته اعتبر النائب مصطفى علوش عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل عبر «المركزية»، أن «الزيارة محاولة لحشر الرئيس في مكان لا يريد أن يكون فيه»، مضيفا «المفتي حسون موظف لدى بشار الاسد وبالتالي مشارك في مجزرة الشعب السوري ومكانه يجب أن يكون في السجن بدلا من المنابر». ولفت الى أن «النظام السوري قلق من مسار العهد ومن الرئيس عون الذي هو على مسافة واحدة من الجميع». مشيرا الى أن «زيارة المفتي للبطريرك الراعي محاولة للإيحاء أنه حامي الاقليات والمسيحيين».   نديم الجميل أما النائب نديم الجميل فرأى عبر «المركزية» في اقتصار الزيارة على رمزين مارونيين، «رسالة للطائفة المارونية التي هي أكثر من دفع ثمن ممانعتها للنظام السوري، فالدمار الذي تشهده حلب، سبق أن عاشته المناطق المسيحية». مضيفا «تصريح بشار الاسد عن تخلي لبنان عن سياسة الناي بالنفس اضافة لزيارة المفتي، شكلا رسالة واضحة ونرفض زج الطائفة المارونية برسائل نظام مجرم».   وهبي قاطيشا من جهته، أشار العميد المتقاعد وهبي قاطيشا لـ»المركزبة» الى أن «عقلية الممانعة التي تقوم على التطويق، تنتهج اليوم تجاه موقع رئاسة الجمهورية». مضيفا « اذا كان باعتقادهم أنهم يستطيعون تطويق العهد ومحاصرته هم مخطئون، الرئيس ميشال عون رئيس لكل اللبنانيين وهو حريص على أن يبقى على مسافة واحدة من الجميع نظرا لتنوع الاصطفافات في لبنان». ولفت الى أن «النظام السوري انزعج من استقبال الرئيس للمسؤولين الخليجيين وأن تكون أول زيارة رسمية له للرياض، فتلقّف السوريون الامر بزيارة المفتي، بعد أن تعودوا لسنين تلت أن يكون رئيس الجمهورية محافظ الشام في بيروت».   ريفي وغرّد وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال اللواء اشرف ريفي عبر حسابه على «تويتر» فقال: «في وقتٍ تدمر فيه حلب على رؤوس أهلها يستقبل مفتي النظام السوري في بعبدا، هذه إهانة للبنانيين واستخفاف بآلام السوريين الذين يقتلون من 6 سنوات». وتساءل: «هل سلم النظام السوري علي مملوك للقضاء اللبناني، كي تطبع العلاقة معه ويحصل تبادل الزيارات؟». وشدد على «أن الاستهانة بدماء شهداء تفجير المسجدين وبكل ضحايا الوصاية السورية، ترتب مسؤوليات أخلاقية ووطنية، لا يمكن تجاوزها». واعتبر ان مؤشرات إستقبال مفتي النظام السوري في القصر الجمهوري واضحة وسبق وحذرنا منها، والآتي أخطر».