IMLebanon

كلام نصرالله في حق السعودية يبدد التفاؤل

الكلام الذي أطلقه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الخميس، وما تضمنه من تهجم  على المملكة العربية السعودية، بدد جزءا من موجة التفاؤل التي أعيد ضخها بعد انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واعادة مدّ جسور الثقة بين لبنان ودول الخليج، عبر الزيارة الرئاسية الى الرياض ومفاعيلها الايجابية الواعدة على مستوى الداخل. وعلى رغم معادلة «صفر مشاكل» المتفق ان تظلل العهد، فارضة هدنة سياسية تتيح تسيير شؤون الدولة بالحد الادنى، فإن معراب وبيت الوسط لم يهضما كلام نصرالله الذي اختار لحظة مفصلية، إقليمية ودولية، لمقاربة عناوين سياسية وأمنية، لبنانية وخارجية، ليس الوقت وقتها، فاتحاً شهية المحللين على كل الاحتمالات، علما ان وفدا ايرانيا سيزور الرياض الاسبوع المقبل للبحث في شؤون الحج. رد المستقبل: وفي اعنف موقف خلال مرحلة الحوار الثنائي، ردّ «تيار المستقبل» في بيان على كلام نصرالله الذي وصفه بـ «التخريبي»، مشيراً الى «ان خطابه الاخير يزخر بمعاني التخريب على علاقات لبنان مع العرب، ويشير الى نيّات متعمدة في الاساءة للنهج الذي اعتمده العهد، في تصحيح الخلل الذي اصاب مصالح لبنان، جرّاء سياسات التطاول على الدول الشقيقة»، مؤكداً ان «التطاول على المملكة لن يمرّ مرور الكرام».

وجعجع: من جهته، أسف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لمواقف نصرالله عموما وتحديدا ما يتصل بالهجوم على السعودية، معتبرا انه «اعاد الامور الى نقطة الصفر بعدما دخلت البلاد مرحلة من الاسترخاء السياسي. ونقلت «وكالة الانباء المركزية» عنه، قوله: «اين تكمن يا سيد حسن مصلحة اللبنانيين في ما اعلنت، غداة الزيارة الرئاسية اللبنانية الى المملكة وانتم جزء من هذه السلطة؟ وكيف تبرر، وانت جزء من سلطة متفقة على اقامة افضل العلاقات مع الدول العربية، شن هجوم عليها، واعتماد سياسة مخالفة تماما؟. اجتماعات باسيل… انتخابات وموازنة: اما قانون الانتخاب، فلم يتحرك ساكن على خطه، اقله في العلن، على رغم بلوغ عتبة 21 شباط، موعد توجيه الدعوة للهيئات الناخبة، بعد اربعة ايام. بيد ان عودة وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، حركت في الكواليس المياه الانتخابية الراكدة من خلال تكثيف وتيرة لقاءاته السرية مع مختلف الافرقاء السياسيين للبحث في قانون الانتخاب والمسائل المتعلقة بالموازنة. ونقلت «المركزية» عن مصادر مطّلعة « ان باسيل على تواصل دائم مع معراب من خلال حركة موفدين لا تنقطع ومع المختارة عبر التواصل الدائم مع النائبين غازي العريضي ووائل ابو فاعور، ومع تيار المستقبل من خلال مدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري، فيما لم ينقطع الاتصال بالوزير علي حسن خليل ممثلا حركة امل ومسؤولي حزب الله. وافادت ان اجتماعات تعقد تباعا في وزارة الخارجية بين باسيل وممثلي هذه القوى سعيا للوصول الى قواسم مشتركة تؤمن الاتفاق على اقرار قانون انتخاب جديد وتسريع محركات الموازنة لاقرارها في اسرع وقت وطي صفحة من النزاع السياسي المرير في شأنها.

حوري: وفي السياق، اوضح عضو كتلة «المستقبل» النائب عمّار حوري «ان النقاش في صيغة القانون «المختلط» لا يزال مستمراً، وهناك خطوات متقدّمة «لا بأس» بها تم تجاوزها»، وجدد التأكيد «ان مبدأ «النسبية الكاملة» خارج النقاش بالنسبة لـ «تيار المستقبل».

زوار في بيروت: في مجال آخر، يشهد الاسبوع المقبل حركة زيارات خارجية الى لبنان تبدأ مع وصول مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان الى بيروت مساء غد الاحد ، لتبدأ صباح الاثنين جولة لقاءاتها على  المسؤولي الكبار، فتجتمع مع رئيسي الجمهورية والحكومة والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على ان تلتقي في قصر بسترس الوزير باسيل بعد ان تزور معراب، فيما تغيب عن جدول لقاءاتها زيارة عين التينة بسبب وجود الرئيس نبيه بري في ايران، اعتبارا من الاثنين حتى الاربعاء حيث يشارك في مؤتمر اسلامي. ويزور لبنان ايضا في بحر الاسبوع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اطار متابعة اوضاع المخيمات التي تشهد تطورات خطيرة، توجب معالجتها مع المسؤولين اللبنانيين، الى جانب الموقف الاميركي المستجد من حل الدولتين في ضوء كلام الرئيس دونالد ترامب.