IMLebanon

عون والحريري لن يوقعا مرسوم دعوة الناخبين

فيما بات محسوما قرار رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري، عدم التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الذي رفعته وزارة الداخلية بعد توقيعه من الوزير نهاد المشنوق الى الامانة العامة لمجلس الوزراء، يحط القطار الانتخابي اليوم في محطة المهل الاولى، من دون بروز معطيات الحد الادنى للوصول الى توافق على مشروع قانون جديد تجرى على اساسه الانتخابات النيابية في دورتها المقبلة. وعلى وقع النقاشات المستفيضة في الارقام والتفاصيل المالية لمشروع الموازنة العامة، بقيت حاضرة ارتدادات مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التي يخشى ان تتحول من الكلامي الى العملي، في ضوء توارد معلومات عن اتجاه اما لالغاء مؤتمرات عربية تنظمها مجموعة «الاقتصاد والاعمال» في الفترة المقبلة من بينها الملتقى اللبناني – السعودي او عدم المشاركة العربية فيها، او على الاقل السعودية، في ظل الامتعاض من الهجوم الذي شنه نصرالله على المملكة.

تمايز الحليفين: في الجانب الانتخابي، وفيما يعكس تمايز بين ركني تحالف معراب، أكد التيار الوطني الحر في اجتماع مجلسه السياسي برئاسة رئيس «التيار» الوزير جبران باسيل أن الحل الوحيد لتجنب أزمة سياسية تلوح في الأفق في حال بقيت القوى السياسية عاجزة عن الإتفاق على قانون انتخاب جديد يكمن في اختيار واحد من القانونين اللذين يدور النقاش حولهما راهنا: إما المختلط على اساس معايير موحدة، او القانون التأهيلي. بيد ان معراب لا تلاقي الرابية في خيارها، اذ نقلت «وكالة الانباء المركزية» عن مصادرها «انها من جهتها، حصرت خياراتها بين المختلط والصوت المحدود. وهي ضد القانون التأهيلي، مع تقديرها الكامل لجهود الوزير باسيل في اتجاه تدوير الزاويا وصولا الى توافق على قانون انتخابي. واشارت الى ان المختلط والمحدود يؤمنان صحة التمثيل وياخذان في الاعتبار هواجس القوى السياسية ويشكلان المساحة المشتركة الجاري العمل لاجلها لبلوغ الاتفاق، بالاستناد الى نتائج الاتصالات التي جرت حتى اليوم، فاما العودة الى مختلط « باسيل» او ما يعادله، اي التصور الذي اعدته القوات متضمنا مراعاة لهواجس الطائفة الدرزية وحصلت على موافقة مبدئية في شأنه من كليمنصو بعدما ارسلت نسختين اليها والى بيت الوسط ، والا فالصوت المحدود، داعية الى عدم توسيع بيكار البحث في القوانين الاخرى لتلافي الغوص في بحور خلافاتها الواسعة مجددا وحصر النقاش في الاكثر قابلية للتوافق والاقرار لاجراء الانتخابات النيابية على اساسه مع تأخير تقني محدود حكما.

المؤسسات او التصويت: واذ اكدت ان الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري لن يوقعا مرسوم دعوة الهيئات الناخبة ، شددت على تأييد الموقف الرئاسي، رفضا لمحاولات البعض التملص من اقرار قانون انتخابي جديد، محملة هذا البعض مسؤولية التعطيل وتداعيات عدم اقرر القانون،اذ لم يعد مقبولا التلطي خلف قشور قانونية للتهرب من هذه المهمة الوطنية، جازمة ان افق هذه المحاولات مسدود وداعية الفرقاء المشار اليهم عوض البكاء على الاطلال من ناحية اجراء الانتخابات في موعدها، ابداء الايجابية، بعدما دخلت البلاد مرحلة المهل القانونية والعمل على اساس الجدية المطلقة لان طريق العودة الى الوراء مقطوعة، فتأخذ هذا المعطى بعين الاعتبار واذا لم ترغب بالمسار المؤسساتي، فدرب المجلس النيابي للتصويت على المشاريع الكثيرة المطروحة مفتوح علما ان المختلط هو الاوفر حظا للحصول على الغالبية النيابية لتحويله من اقتراح الى قانون. واعتبرت ان اقتراح التأهيل لا تتوافر فيه الشروط التمثيلية الميثاقية ولا يحوز على تأييد حزبي الاشتراكي والمستقبل. جولة الديموقراطي: في غضون ذلك، واصل وفد اللقاء الديموقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي ، جولته على القيادات السياسية، فزار أمس الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، على ان يزور اليوم  الحزب السوري القومي الاجتماعي، والحزب الشيوعي يوم غد ، وينهي جولته بزيارات الى القيادات الروحية لم تحدّد مواعيدها بعد.

الموازنة: اما درب الموازنة، فلا يبدو اكثر سهولة في ضوء التجاذب في شأن سبل توفير الايرادات وموضوع سلسلة الرتب والرواتب لجهة ادراجها او عدم ادراجها في متن مشروع الموازنة. واكدت مصادر وزارية ان النقاشات في المشروع متشعبة وستستغرق وقتاً، الا ان الاتجاه الاكثر ترجيحا، في ضوء سلسلة الجلسات المتتالية للموازنة والقرار الحاسم بطي هذا الملف، اقرارها في وقت غير بعيد. جنبلاط… احذروا الفوضى: وفي السياق، غرد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط عبر «تويتر» قائلاً: «احذروا من الفوضى؛ سلسلة الرتب والرواتب يجب ربطها بموارد ثابتة واصلاح، وأن تكون ضمن الموازنة بعد استكمال قطع الحساب.» من جهتها ايدت مصادر معراب اقرار السلسلة ضمن الموازنة لان مجلس النواب سيقرها في مطلق الاحوال والافضل اقرارها من ضمن الموازنة.

جولة لوبان: في مجال آخر، جالت رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان أمس على كبار المسؤولين فاجتمعت مع كل من الرئيسين عون والحريري ووزير الخارجية وتناولت محادثاتها ملفي الارهاب والنزوح السوري، مشددة على «ان انتخاب رئيس الجمهورية يشكّل بداية مرحلة استقرار وازدهار وتجدد للبنان ومتمنية ان تشهد العلاقات اللبنانية-الفرنسية ريعان شبابٍ ثانٍ من خلال الفرانكوفونية».

زيارة كوكر: من جهته، يزور بيروت اليوم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي روبرت كوكر، من الحزب الجمهوري، للبحث مع  المسؤولين وفي مقدمهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في سبل دعم الجيش اللبناني، والحفاظ على الاستقرار عبر تقديم المساعدات التي يحتاجها لبنان في تصديه المستمر للإرهاب اضافة الى تطور الاوضاع في سوريا.