IMLebanon

عون من روما: لبنان النموذج لمستقبل الشرق والعالم

وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون، والوفد المرافق، الى مطار تشامبينو العسكري في روما، المخصص لاستقبال رؤساء الدول، في زيارة رسمية الى حاضرة الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس. وكان في استقبالهم على أرض المطار السفير البابوي المونسينيور فرنشيسكو كانالين ممثلاً الحبر الأعظم والمونسنيور كريستوف القسيس من الكرسي الرسولي إلى جانب القائم باعمال سفارة لبنان لدى الفاتيكان البير سماحة، والقائم باعمال سفارة لبنان لدى ايطاليا كريم خليل وحشد من الشخصيات.

واعرب رئيس الجمهورية عن سروره لوجوده في روما، مشددا على الاهمية التي يعلقها على لقائه الحبر الاعظم نظرا الى عمق العلاقات التي تربط لبنان وابنائه من كافة الطوائف بالكنيسة والاحبار الأعظمين. وشدد على «ان للكرسي الرسولي مكانة خاصة في قلب كل لبناني، إذ لطالما وقف المسؤولون فيه الى جانب لبنان، في مختلف الظروف الصعبة التي اجتازها، على مر تاريخه. وكان اللبنانيون من مختلف الطوائف مطمئنون على الدوام ان عين سيد الكرسي الرسولي عليهم، تحيطهم بالعناية والصلاة، وتؤكد على صون وحدتهم، وتدفع في سبيل الحفاظ على سلامة اراضيهم».

واكد عون انه يحمل الى قداسة البابا فرنسيس رسالة محبة باسم اللبنانيين جميعا، ورسالة اطمئنان ان لبنان الذي تعافى يسير على طريق الوحدة وهو يتطلع الى ان يلعب مجددا دوره في منطقته والعالم كمساحة تلاق واحترام لحق الاختلاف والتنوع، في عالم احوج ما يكون اليوم الى سلوك دروب السلام وبناء جسور للتلاقي وليس جدران فصل بين الشعوب والدول.

واعتبر رئيس الجمهورية ان المسيحية المشرقية التي تعيش اليوم ظروفا صعبة على امتداد الشرق، مهد المسيحية والاسلام في آن، تتطلع الى هذه الزيارة ببارقة امل لتؤكد من خلالها ان لبنان، مثال العيش المشترك الواحد يبقى، على رغم الصعاب النموذج الاقوى لمستقبل الشرق والعالم على حد سواء.

وبعد استراحة قصيرة في صالون الشرف إنتقل رئيس الجمهورية الى مقرّ إقامته في فندق «إكسيلسيور- وست إن» في العاصمة الايطالية، حيث عقد على الفور إجتماع عمل مع كبار معاونيه للإطلاع على الترتيبات النهائية لبرنامج لقاءاته في الكرسي الرسولي التي ستبدأ اليوم.

وكان رئيس الجمهورية وقّع صباح امس قبل مغادرته بيروت الى روما مراسيم تعيين قادة الوحدات في قوى الامن الداخلي والمفتش العام لقوى الامن الداخلي.

كذلك وقّع مراسيم تعيين رئيس مجلس الجمارك الاعلى وعضوي المجلس والمدير العام للجمارك، والمدير العام لامن الدولة ونائبه، الذين كانوا عيّنوا في جلسة مجلس الوزراء.