IMLebanon

الرؤساء ورياشي والكعكي وعون ينعون البعلبكي

الرؤساء ورياشي والكعكي وعون ينعون البعلبكي

نقابة الصحافة نعته ومواقف نوهت بمناقبيته ورحلته في مهنة المتاعب

محمد البعلبكي في ذمه الله .. والى مثواه الاخير يوم غد الجمعة

عون: شعلة للحق العربي . الحريري: كان من رفاق درب الشهيد

نعى نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي واعضاء مجلس النقابة الى اللبنانيين عموما والاسرتين الصحافيتين اللبنانية والعربية خصوصا، نقيب الصحافة السابق محمد البعلبكي،  الذي توفاه الله صباح أمس الاربعاء، بعدما خدم الصحافة فترة طويلة من الزمن.

وقال الكعكي: «ان الصحافة اللبنانية خسرت بغياب الزميل الكبير محمد البعلبكي ركنا هامّا من أركانها ووجها لامعا من وجوهها الكبار، نذر لها النفس منذ كان يافعا بعدما تزود العلم والثقافة العالية، وخدم الصحافة والصحافيين متميزا بروح نقابية مثالية ومناقبية رفيعة، ولم يتردد يوما في اعلاء شأن الحريات الصحافية والدفاع عنها».

ونعته عائلته معلنة ان الصلاة على جثمانه في جامع البسطة التحتا ظهر غد الجمعة، ويدفن في مدافن العائلة في الباشورة. تقبل التعازي قبل الدفن في منزله في بيروت، منطقة الجناح وبعد الدفن ويوما السبت والاحد للنساء والرجال في نقابة الصحافة اللبنانية، الروشة، من الثالثة عصرا وحتى السابعة مساء.

عون: الرمز الوطني

وصدرت سلسلة مواقف أثنت على اعمال الراحل ومناقبيته. واعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن ألمه «لغياب البعلبكي»، وقال: «لقد كان النقيب الراحل رائدا من رواد الكلمة في لبنان، جاعلا منها شعلة للحق العربي في ارضه وسمائه. فبات احد رموز الوطنية والقومية العربية ومصدر الهام لاجيال. واليوم، اذ يغيب بالجسد، فإن ذكراه تبقى حية، في وقت نحتاج فيه الى تأكيد الانتماء لوجداننا وترابط امتدادنا الحضاري، ليبقى لإعلامنا وقع الصوت وفعل الكلمة. عزاؤنا ان حضوره باق في ضمير صحافتنا».

الحريري: مواقفه الوطنية مشهودة

وأعلن رئيس الحكومة سعد الحريري انه «برحيل البعلبكي تخسر الصحافة اللبنانية والعربية ركنا تاريخيا أمضى أعواما طويلة في سدة نقابة الصحافة اللبنانية. وأخسر شخصيا صديقا محبا وصادقا، كان يمدني دائماً بالمشورة العاقلة والرأي الحكيم. كما كان من رفاق درب الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مسيرة الخروج من الحرب الأهلية وإعادة الإعمار، بمواقفه الوطنية المشهود لها والأولوية المطلقة التي كان يوليها لمصلحة لبنان واللبنانيين».

* سلام: ورثى الرئيس تمام سلام البعلبكي قائلا «خسر لبنان والصحافة اللبنانية قامة وطنية كبيرة طبعت مرحلة مهمّة من تاريخ الاعلام اللبناني وشكلت على الدوام دعامة أساسية من دعائم الوحدة الوطنية (…)».

* الحص: ورثى الرئيس سليم الحص البعلبكي، وقال: «خسر لبنان اليوم قامة وطنية كبيرة من بلادي نقيب الصحافة والفصاحة والحصافة المدافع عن حرية الكلمة الحريص على الوحدة الوطنية صاحب البصمة الوطنية الدائمة والمميزة في مجال الكلمة والصحافة والاعلام الحريص على صون وتعدد الافكار والمدافع عن ممارسة الديموقراطية (…)».

* الرياشي: ونعى وزير الإعلام ملحم الرياشي،  البعلبكي قائلا: «خسر لبنان اليوم وجها من وجوه إعلامييه المميزين، الذي عاصر حقبة من تاريخ لبنان الحديث فكان ذاكرته الصحافية. كان محمد البعلبكي، رحمه الله، وقبل أن يقعده المرض، حركة لا تهدأ، من خلال توليه رئاسة نقابة الصحافة ردحا من الزمن، وكان لمواقفه الجريئة صدى في كل المحافل، مدافعا عن حقوق الصحافيين ومقداما في قول كلمة الحق».

* العريضي: واعتبر النائب غازي العريضي «ان بغياب البعلبكي فقدنا رمزا من رموز النضال السياسي والاعلامي من اجل الحرية والديموقراطية ولبنان العربي وركنا من اركان الصحافة الحرة.

* جعجع: ووصفت النائب ستريدا جعجع البعلبكي، بـ»الصديق الصدوق الذي لا يُمكن إلا وأن أستذكر مواقفه خلال المراحل الصعبة التي مررنا بها كحزب سياسي أيام عهد الوصاية. لقد وقف الراحل الكبير وقفةَ رجالٍ دعماً لي ولقضية رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، ولا زال صدى كلماته يتردد في ذاكرتي حتى اليوم حين كان يقولُ لي أثناء فترة اعتقال «الحكيم»: «لا تخافي يا ستريدا، «فالحبس للرجال» وسيخرج زوجُك يوماً ما ويعود الى لعب دور وطني كبير». وقد كان الراحل الكبير يستشهدُ بما مرَّ به هو نفسه من تجربة اعتقال طويلة.

* نقابة المحررين: وأعلنت نقابة محرري الصحافة اللبنانية ان بغياب البعلبكي انطوت صفحة مشرقة من تاريخ الصحافة اللبنانية (…) كان رجل الثقافة الموسوعيّة، وعلماً من اعلام الكلمة، ورائد التقارب بين العائلات اللبنانية الروحيّة، وسعى الى مدّ جسور التواصل بين الافرقاء المتباعدين إباّن الحرب التي دارت رحاها في لبنان (…). كان صلباً في قناعاته الوطنية والسياسية، ما كلفه سنوات طويلة من السجن والاضطهاد. بغيابه تخسر الصحافة اللبنانية ونقابة المحررين التي تفخر بانتسابه اليها مع ضمّة من الاوائل، وجهاً لبنانيّاً عربيّاً لا طائفيّاً تتلمذ على يد كبار من بلادنا، وكان قدوة ومثالاً. وفي رحيله قال نقيب المحررين الياس عون: «يا اكرم الراحلين، جاهدت الجهاد الحسن، وتمضي الى ربك راضيّاً مرضيّاً . كنت رفيق الدرب، والاخ والصديق، والقلب الكبير المفتوح على حبّ زملائك جميعاً. انك تاريخ في رجل وغداً عندما يؤرخ للصحافة اللبنانية، سيكون لك في صفحاتها الحيّز الاوسع فامضىِ – يا رعاك الله – الى جناتِ الخلد، صحبة الابرار الصالحين، واكرم بها مثوى لأنك من عباده المتقين».

* كما نعى الراحل وزراء ونواب وشخصيات وفاعليات، منوهين بمسيرته الاعلامية التي ناضل في خلالها من اجل الصحافة وحريتها واستمراريتها. فالنائب محمد قباني قال: «فقدت بيروت أحد اعمدتها، وخسر مؤتمر انماء بيروت ركنا من أركانه الفاعلين الذين حرصوا على المشاركة والعطاء من أجل إنماء المدينة وأهلها».