IMLebanon

ترامب: خلال 24 ساعة سأدلي برأيي حول “حزب الله”

اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إثر لقائه الرئيس  الحريري، مساء امس  الثلاثاء، أن «تنظيم حزب الله يشكل تهديداً للشرق الأوسط برمته».

وقال ترامب في مؤتمر صحافي مع الحريري في حديقة البيت الأبيض إن «حزب الله هو تهديد للدولة اللبنانية، للشعب اللبناني وللمنطقة برمتها، ويفاقم المأساة الإنسانية في سوريا بدعم من إيران».

كما أشاد بجهود لبنان لحماية حدوده لمنع تنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية من كسب موطئ قدم لها داخل البلد ووعد باستمرار المساعدة الأميركية، مشيراً إلى أن «مساعدة أميركا يمكن أن تساهم في ضمان أن يكون الجيش اللبناني هو المدافع الوحيد الذي يحتاجه لبنان».

واتهم الرئيس الأميركي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بارتكاب جرائم «فظيعة» ضد الانسانية وتعهد منع نظامه من شن مزيد من الهجمات الكيمياوية، قائلاً: «لست معجباً بالأسد. أعتقد بالتأكيد أن ما فعله لهذا البلد وللإنسانية فظيع (…) لست شخصاً سينظر إلى ذلك ويدعه يفلت (مما فعله) بعد ما حاول القيام به وما قام به مراراً».

من جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، خلال استقبال الرئيس الاميركي دونالد ترامب له في البيت الابيض في واشنطن، الثانية من بعد ظهر أمس بتوقيت واشنطن، التاسعة ليلا بتوقيت بيروت، سروره باللقاء، وقال: انه لشرف ان نكون هنا معك سيدي الرئيس ومسرورون للتأكيد على ان شراكتنا في محاربة داعش وكل انواع الارهاب مستمرة، ونأمل ان تستمر هذه الشراكة لما فيه خير المنطقة. وآمل ان نتحدث بشكل أوسع عن هذه الامور».

وكان ترامب استقبل الحريري عند المدخل الرئيسي للبيت الابيض، وتوجه الرئيسان الى المكتب البيضاوي، وخلال التقاط الصور رحب الرئيس ترامب بالرئيس الحريري وقال: «انه لشرف عظيم ان نستقبل رئيس الوزراء سعد الحريري اليوم وقد شاهدنا التقدم الكبير في لبنان وهذا امر ليس سهلا في الوقت الذي يحارب فيه على جبهات عدة، وقد طور العلاقات بشكل حقيقي، العلاقات مع ممثلينا ومعي. سيدي الرئيس انه لشرف استضافتك في المكتب البيضاوي».

ثم عقد اجتماع موسع حضره الرئيسان ترامب والحريري وشارك فيه عن الجانب اللبناني الوزير جبران باسيل، القائم باعمال السفارة اللبنانية في واشنطن كارلا جزار، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، السيد نادر الحريري والمستشارة آمال مدللي، وعن الجانب الاميركي وزير الخزانة الاميركية ستيفن منوشين، مدير مكتب الرئيس ترامب راينس برياباس، مستشار الامن القومي الجنرال ماك ماستر، مستشار الرئيس الاميركي جاريد كوشنير، مدير مجلس الاقتصاد الوطني غاري كوهن، السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد وعدد من مساعدي الرئيس ترامب الكبار، وتم خلال الاجتماع عرض الاوضاع في لبنان وآخر المستجدات في المنطقة وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

الوضع في لبنان صعب ولكنه ليس مستحيلا

وكان الحريري واصل زيارته للعاصمة الاميركية، حيث التقى في مقر البنك الدولي فريق العمل اللبناني في البنك وصندوق النقد الدوليين في حضور أعضاء الوفد اللبناني المرافق وممثل المجموعة العربية في البنك الدولي ميرزا حسن وممثل مجموعة الدول العربية في صندوق النقد الدولي حازم الببلاوي ومدير الشرق الاوسط ووسط اسيا في صندوق النقد جهاد ازعور.

حسن: في مستهل اللقاء تحدث حسن فقال: «باسمكم ارحب بالرئيس سعد الحريري في مجموعة البنك الدولي ولقاء زملائنا من الجالية اللبنانية العاملين في البنك وصندوق النقد وهم لن يبخلوا عليك بالنصيحة والمشورة ونحن فخورون بكم نظرا للخدمات التي قدمتوها للكثير من دولنا، كما اود ان ارحب بالوفد المرافق للرئيس الحريري».

الحريري: ثم تحدث الرئيس الحريري فقال: «اني فخور بالاجتماع معكم خصوصا وانكم تعملون هنا، اكان في البنك الدولي او صندوق النقد. فوجودكم هنا يعزز دور لبنان ويثبت دور اللبنانيين وقدراتهم على الابداع في كل العالم .ان لبنان اليوم وكما تعلمون يعيش معجزة صغيرة وسط منطقة مشتعلة، واستطعنا ان نتوصل الى نوع من التوافق لكي نحافظ على البلد، خصوصا واننا نرى ما يحدث في سوريا والعراق وغيرها من المناطق العربية».

اضاف: «همي الوحيد هو كيفية المحافظة على لبنان وان نبذل كل ما في وسعنا لنتمكن من النهوض بالبلد وتثبيت الاستقرار والنهوض بالاقتصاد، وهذا يشكل اليوم اساسا لما اتيت للتحدث به في البنك الدولي لاننا في لبنان نعرف ان لدينا شراكة في مكان ما مع البنك تعود الى عشرات السنين خلت، ونسعى الى تطويرها لكي نتمكن من النهوض بالاقتصاد اللبناني خصوصا في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها، اكان فيما يتعلق بالنمو في لبنان او العجز الذي يعاني منه في ظل وجود مليون ونصف مليون نازح سوري».

وتابع: «نحن نبحث عن سبل لخلق فرص عمل في البلد، كما نعمل على وضع خطة للاستثمار في رأس المال لها علاقة بكل البنى التحتية، من كهرباء وماء واتصالات وكل هذه القطاعات لان الاسسثمار فيها هو من اكثر الامور افادة للبلد وهو ما سيغير نوع اقتصادنا، لانه سيسمح للسياحة ولكل القطاعات الاخرى ان تتطور اكثر اكان في الزراعة او الصناعة او غيرها».

وأردف: «تعلمون جيدا انه قبل بدء الازمة في سوريا كانت البنى التحتية في لبنان مستهلكة واليوم مع اضافة مليون ونصف مليون نازح سوري فلنتخيل مدى الاهتراء الذي لحق بهذه البنى. الحمد لله ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وانا تمكنا من ان نصل الى حل سياسي في البلد واساس هذا الحل هو حماية لبنان من كل ما يحدث خارجه وتحصين الداخل من خلال طرح المشاريع المتعلقة بالنهوض، وانا فخور برؤيتكم موجودين هنا في هذه المؤسسة العريقة التي لطالما ساعدت لبنان».

وردا على اسئلة الحضور قال الرئيس الحريري: «ان هامش الاستثمار في البلد واسع جدا على الرغم من التحديات الكبرى التي نواجهها فقانون الانتخابات الذي اقريناه مؤخرا كان من اصعب الامور التي من الممكن ان تمر، وقد استغرق اكثر من سبع سنوات من النقاش ولم يقر، ولكننا تمكنا خلال اشهر عدة من اقراره لان هناك توافقا وجوا ايجابيا»، موضحا» جميعنا يعمل على تدوير الزوايا في كل المواضيع ويجب القيام بذلك لاننا نعلم انه في نهاية المطاف اننا اذا اختلفنا سيحدث مشكل كبير في البلد ونحن لا نريد العودة الى الوراء، لذلك فهذا التوافق قائم بيننا وبين رئيس الجمهورية وبين سائر الافرقاء في الحكومة».

وختم قائلا: هناك امور سياسية قررنا ان نختلف حولها ولا يمكن ان نتفق عليها كموضوع ايران او سوريا، هم مع ونحن ضد، ولكننا اتفقنا على ان هذا الاختلاف لن يعطل العمل الحكومي. كما اننا نعمل على تسريع اقرار المشروع المتعلق بالنفط والغاز وسيصار الى اقراره في مجلس النواب في الاسابيع المقبلة بعد طول انتظار، كذلك تم اقرار سلسلة الرتب والرواتب مع كل الاصلاحات والاضافات بالواردات التي تضمنتها. اليوم الجميع واع لحجم التحديات التي نواجهها والى ضرورة اقرار الاصلاحات وهناك فرصة للقيام بها والجميع جاهز لتقديم التنازلات لانهم مقتنعون بانها السبيل الوحيد للمضي قدما للنهوض بالبلد، فالوضع في لبنان صعب ولكنه ليس مستحيلا».