IMLebanon

الاجراءات اللوجستية ترجىء ترحيل” النصرة” ومرافقيها

مع طي صفحة المرحلة الأولى من اتفاق «حزب الله» و»جبهة النصرة» بتبادل جثث بين الطرفين بإشراف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والتي كانت نتيجتها تسلّم «حزب الله» جثامين خمسة من عناصره سقط اثنان منهم في المعارك الأخيرة في جرود عرسال وثلاثة في معارك السلسلة الشرقية سابقًا، مقابل استلام «النصرة» جثث 9 من قتلاها في المعارك، بدأ أمس تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل برعاية الامن العام اللبناني بانتقال مسلّحي «النصرة» إلى إدلب بعد خروجهم من مخيّمات وادي حميد والملاهي عبر خط جرود عرسال صعوداً نحو فليطة (عملت آليات تابعة للحزب على تأهيل الطريق الترابي في اتجاهها) وطريق دمشق حمص وحتى حلب، مع وصول اكثر من 30 حافلة لنقلهم وعائلاتهم بعد تجمّعها في سهل الرهوة في اتجاه وادي حميد.

نقل المسلحين وتبادل الأسرى

وتتناول المرحلة الثانية بحسب الاعلام الحربي التابع للحزب نقل المسلّحين إلى الأراضي السورية على 5 دفعات يتزامن كل منها مع إطلاق واحد من 8 عناصر لـ»حزب الله»، ستشمل انتقال عائلات المسلّحين وغيرهم من النازحين من مخيمات عرسال ووادي حميد، والذي يُقدّر عددهم بنحو 9 آلاف شخص مقابل الإفراج عن اسرى للحزب كانوا لدى «النصرة» في ريف حلب سيُنقلون إلى حلب بطلب من «النصرة» بعدما كان مكان التسليم في قلعة المضيق، ما يعني ان هذه المرحلة ستأخذ وقتاً نظراً للعدد الكبير من النازحين المغادرين إلى سوريا، اذ سينقل كل باص نحو 60 شخصاً.

انتقال ابو مالك التلي

ووسط اجراءات للجيش ومشاركة فاعلة للصليب الأحمر الدولي واللبناني والسوري لمواكبة عملية نقل المسلّحين وعائلاتهم تزامنت مع إجراءات لوجستية اتّخذها «حزب الله لتسهيل منعطفات صعبة امام حافلات المسلّحين للتوجه من جرود عرسال إلى فليطة، اشارت المعلومات الى «ان «امير» «جبهة النصرة» في الجرود ابو مالك التلّي سيستقل وعائلته باصاً من الباصات»، في حين افادت اخرى الى «ان «حزب الله» سيتسّلم اسراه عند معبر الراموسة مع كل دفعة تصل من لبنان، وهذه المرحلة ستأخذ اكثر من 8 ساعات، وان الحافلات التي يبلغ عددها نحو 160 ستتجه الى حلب والراموسة وليس إلى ريف حماة. وفيما خصّ «سرايا اهل الشام» فلم يتم إجلاؤهم في هذه المرحلة وسيتم بحسب المعلومات نقلهم فيما بعد إلى القلمون وإذا ما ارادوا التوجه إلى الشمال السوري. وفي سياق اتّفاق التبادل الذي كانت بلدة اللبوة (حيث مقرّ اللواء التاسع للجيش اللبناني) الواقعة على طريق عرسال محطته أول أمس لتبادل الجثث بين «النصرة» و»حزب الله»، كانت أمس ايضاً مسرحاً لاستقبال الاسرى الثلاثة للحزب غير الخمسة الموجودين داخل سوريا الذين اُسروا بعد ايام قليلة من انتهاء معركة جرود عرسال بعدما ضلّوا الطريق.

اشتباكات

وعلى رغم سكوت اصوات المدافع والقذائف في جرود عرسال مع انطلاق المفاوضات، الا ان الاشتباكات عادت الى مخيمات النازحين في جرود عرسال بسبب خلافات بينهم حول جثث قتلى «جبهة النصرة» ادت إلى سقوط قتيلين.

وفيما كانت الحافلات تقلّ المسلّحين وعائلاتهم، افاد الاعلام الحربي عن العثور على وثيقة كتبها ابو مالك التلي بخطّ يده في وادي الخيل جاء فيها «في حال قُتلت..يتم تشكيل مجلس شورى ومن خلاله يتم تعيين امير عام للجبهة في القلمون»، خاتماً رسالته بتوقيعه.

انطلاق المرحلة الثانية

وفي سياق متصل، اكد الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة «ان الصليب الاحمر في كامل جهوزيته لمواكبة انطلاق المرحلة الثانية من الصفقة»، مشيراً الى «ان العدد الذي يرغب بمغادرة عرسال هو تسعة الاف ما يستدعي تأمين اكثر من مئتي حافلة لنقلهم»، موضحاً «ان مهمة الصليب الأحمر تقتصر على الاغاثة والحماية».

ورجحت المعلومات ان تبدأ عملية انتقال المسلحين وعائلاتهم مع بدء ساعات الصباح اليوم.