IMLebanon

المجلس الأعلى للدفاع يعيد تصويب البوصلة

المجلس الأعلى للدفاع يعيد تصويب البوصلة

خطة أمنية استباقية لأي مستجد عند الحدود شرقا

«الاعلى للدفاع» يمنح قادة الأجهزة صلاحيات كاملة

عون والحريري: الحكومة ملتزمة تحرير الارض

كتبت تيريز القسيس صعب:

شكل اجتماع مجلس الدفاع الأعلى أمس في قصر بعبدا برئاسة الرئيس العماد ميشال عون، وحضور رئيس الحكومة سعد الحريري، والوزراء الأعضاء، وقادة الأجهزة الامنية، محطة استثنائية وأساسية في وضع خطة أمنية استباقية لأي تطور قد يحصل او يستجد نتيجة الاوضاع الأمنية عند الحدود الشرقية.

ووفق المعلومات الضئيلة المتوافرة، على أساس ان اجتماعات المجلس تبقى سرية، فإن الاجتماع استعرض الأوضاع الأمنية في البلاد، وأعطى الرئيس عون التوجيهات اللازمة المحافظة على الأمن والاستقرار في الداخل، اضافة الى أهمية التنسيق الكامل والمتكامل بين الأجهزة الأمنية والذي يساعد على ضبط الساحة والامساك بأي خلل او حدث أمني قد يخطط له، ويربك الساحة الداخلية.

وأشارت المصادر الى ان هذا الاجتماع جاء مواكباً للقرار والغطاء السياسيين المتخذين من قبل مجلس الوزراء، خصوصاً وأنه منح قادة الأجهزة الأمنية بالتصرف بكامل الصلاحيات المنوطة بها في تحديد ساعة الصفر، وتوقيت المعركة وفقاً للأرضية اللوجستية والميدانية التي تسمح باطلاق بدء المعركة.

كذلك علم ان قائد الجيش العماد جوزف عون وضع المجتمعين في صورة الاستعدادات التي اتخذتها القيادة لبدء العملية الميدانية في جرود القاع، كما الجهوزية التامة للعناصر العسكرية ضباطاً وأفراداً، سيما وأن فوج المغاوير واللواء التاسع المنتشر في تلك البقعة على أهبة الاستعداد، وهم واعون تماماً لمعطيات المعركة وتفاصيلها، كما للتخطيط الذي وضعته القيادة للقضاء على »داعش«.

وأشارت المصادر الى ان العمليات العسكرية التي بدأت ولو بشكل متقطع في جرود رأس بعلبك والقاع تصب في اطار الاستراتيجية العسكرية التي وضعها الجيش، وتندرج في اطار سياسة القضم لتقطيع أواصل الارهابيين ومنع أي امدادات تصلهم من الجهات المقابلة.

ولفتت المصادر الى ان معركة جرود القاع ورأس بعلبك مختلفة تماماً عن معركة جرود عرسال ان من الناحية الطبيعة او من ناحية الجهة التي تقاتلها، فالمعركة مع النصرة أسهل وأبسط بكثير من المعركة مع »داعش« خصوصاً وأن »الداعشيين« يقاتلون حتى الرمق الأخير ويهاجمون من دون هوادة، إنما الجيش الرابض عند الحدود لن يتهاون مع أحد ولن يسمح بأي اختراق للحدود ولو كلف هذا الأمر شهداء وضحايا من عناصره.

ووضع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم المجتمعين في آخر التطورات والمعلومات حول التفاوض مع »سرايا أهل الشام«، كما للمعطيات الأخيرة المتوافرة حول معركة جرود القاع.

وأكدت المعلومات ان الجيش اللبناني لديه ما يكفي من الأسلحة والذخائر لاطلاق المعركة، وهو يتلقى بشكل دائم مساعدات عسكرية من جهات دولية وعربية مختلفة للقيام بواجبه والقضاء على الخلايا الارهابية في لبنان.

كذلك وضع قيادة الأجهزة الأمنية المخابراتية المجتمعين في عمليات تفكيك الشبكات الارهابية التي تم القبض عليها والتي كانت تخطط للقيام بأعمال ارهابية في مناطق لبنانية عدة.

وكان المجلس الأعلى للدفاع عقد اجتماعا برئاسة الرئيس عون وحضور رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع الوطني والخارجية والمغتربين والمالية والداخلية والبلديات والعدل والاقتصاد والتجارة، ودُعي الى الاجتماع كل من قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية.

بداية أكد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء »ان الحكومة ملتزمة تحرير الأراضي اللبنانية من الارهاب كما هي ملتزمة التحالف الدولي ضد الارهاب وهي لن تتهاون ولن تضيّع أي فرصة لمكافحة الارهاب والتصدي له وردعه.

ثم تمّ عرض الأوضاع العسكرية والأمنية لاسيما في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع وتم اتخاذ التوصيات والقرارات اللازمة بشأن نجاح العملية العسكرية للقضاء على الارهابيين.

أخيراً بحث المجلس في جهوزية الأجهزة الأمنية والادارية المعنية في فصل الصيف لتأمين الاستقرار اللازم للمواطنين والسياح والمغتربين في مختلف المناطق.

وأبقى المجلس على مقرراته سرّية تنفيذاً للقانون.