IMLebanon

في أشرس هجوم لنصرالله : السعودية مسؤولة عن انتشار «داعش»

دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في هجومه الحاد على السعوديّة «الشعوب العربية والإسلاميّة للوقوف بوجهها»، وقال أن السعوديّة مسؤولة عن انتشار فكر تنظيم «القاعدة» وتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في العالمين العربي والإسلامي واضاف: آن الاوان ليقول العرب والمسلمون للسعودية «كفى».

ورفع السيد نصرالله، في كلمة له في مهرجان «التضامن مع اليمن المظلوم»، الذي نظمه حزب الله عصر امس في ضاحية بيروت الجنوبية، من حدة خطابه عندما قال إن «هناك تهديداً للحرمين الشريفين من قبل «داعش»، وأن الحرم النبوي في خطر من داخل السعودية والفكر والثقافة الوهابية، كتب التاريخ تشهد على ذلك».

واكد السيد نصرالله ان الحوثيين لن يقبلوا بعودة الرئيس هادي عبد ربه منصور إلى الحكم. وقال «أي تسوية سياسية لا يمكنها إعادته إلى اليمن». كما ادعى أن «عاصفة الحزم» فشلت في تحقيق أي من أهدافها، وأشار إلى أن جماعة أنصار الله «الحوثيين» «لم يستخدموا أوراقهم بعد»، وسمى عدم رد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بأنه «صبر استراتيجي»، مشككا بحصول عمليّة برية.

وعن موقف «حزب الله» تجاه السعودية بعد سنوات في «تدوير الزوايا» في مواقفه تجاههم قال: «نحن أتينا متأخرين في هذا الموقف، مع أننا ننتقد ولا نشتم، ولكن اسمحوا لنا بأننا لا نريد فتح ملفات ما قدمته السعودية في سنوات الحرب الأهلية في لبنان، ولا في الموقف تجاه سورية»، متسائلاً «ماذا لو أن سورية سقطت بيد القاعدة فأين سيكون مصير مسيحيي ومسلمي لبنان؟».

وجدد السيد نصرالله عبارة شكراً سورية التي قالها في الثامن من آذار 2005 في لبنان «لأنها صمدت ولم تخضع لهذا الفكر التكفيري الأسود»، وكرر «اتهامه للسعودية بالتدخل مباشرة في البحرين ومنع الحل السياسي فيه».

وكرر السيد نصرالله موقفه بضرورة تحييد لبنان عما يجري في اليمن، و«نصح اللبنانيين»، في إشارة إلى رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري، بعدم الرهان على انتصار «عاصفة الحزم» حتى لا «تكرروا خطأ ما قبل أربع سنوات عندما راهنتم على سقوط النظام السوري».

في مهرجان «التضامن والوفاء مع الشعب اليمني» أكد أن اليمنيين «سينتصرون لا محالة»

نصرالله: آن الأوان ليقول العرب والمسلمون للسعوديّة .. كفى

نعم إن الحرمين الشريفين بخطر والتهديد من داخل السعوديّة

أبدى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله استنكاره الشديد لـ«عاصفة الحزم» على اليمن، وقال «نعلن تنديدنا ورفضنا واستنكارنا للعدوان السعودي – الاميركي على اليمن، ولن يمنعنا لا تهويل ولا تهديد من ان نواصل اعلاننا لموقف التنديد لهذا العدوان السعودي الاميركي على اليمن وتعاطفنا مع هذا البلد».

وكشف نصرالله أن هذه الحرب تحاول اعادة الوصاية السعودية على اليمن بعد أن استعاد الشعب اليمني قراره المستقل والسيادي». وأكد أن «الشعب اليمني ليس بحاجة الى شهادة على عروبته وإسلامه بل هناك من هو بحاجة الى شهادة على عروبته واسلامه، وان لم يكن الشعب اليمني من العرب فمن العرب»؟

مشدداً على أن «الكعبة» مهددة قائلاً: «نعم الحرم النبوي الشريف بخطر وتهديده من داخل السعودية.

وحذّر السيد نصرالله من أن اليمنيين حتى الآن لم يذهبوا الى خياراتهم الحقيقية ولم يقوموا بأية خطوة بعد والشعب اليمني يرتّب اموره الداخلية دون أن يتحرك امام السعودية التي وصلت الى آخر الخط، وهناك بعد العملية البرية فهل لدى السعودية القدرة على ذلك؟

وشبّه السيد نصرالله «الحرب التي تجري في اليمن كالحرب التي شنت على لبنان»، وسخر قائلاً: «يقولون انهم يدافعون عن الدولة اليمنية فيقومون بقصف مؤسسات الدولة وتدميرها فهل هكذا يحافظون على الدولة اليمنية وهل يكون الدفاع عن الشعب اليمني بقتل الشعب اليمني وإرتكاب المجازر بحق المدنيين والنساء والأطفال؟» شاكراً باكستان حكومةً وشعباً على موقفهم من عدم المشاركة في هذه الحرب الدامية.

وعن الوضع السوري، شكر الامين العام لحزب الله الجمهورية السورية على صمودها وقوتها وقال: «شكراً سوريا لانك لم تسقطِ. شكراً سوريا لانك صمدتِ أمام كل الجماعات التكفيرية».

واعتبر ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مدّت يدها مراراً وتكراراً للحوار مع السعودية الا ان السعودية «تكابر» في كل مرة وليست مستعدة للحوار.

وفي الشأن اللبناني، حياّ نصرالله الشهداء مردفاً «نوجه التحية لشعب لبنان الابي ونقف باجلال امام كل الشهداء الذين سقطوا في عدوان نيسان على لبنان وقدموا التضحيات وامام بطولات مجاهدي المقاومة من حزب الله وحركة امل وكل فصائل المقاومة وهذه الانتصارات مهدت للانتصار والتحرير عام 2000».

كما قدم السيد نصرالله نصيحة لبعض اللبنانيين «هدّوا حصانكم شويّ ولا تحتفلوا من الآن في انتصار عاصفة الحزم، لا تتسرعوا في الحسابات بل انتظروا وكم مرة راهنتم على سقوط النظام في سوريا بعد شهرين وهذه السنة الخامسة وفي نهاية المطاف كما في المسألة السورية ايضاً في المسألة اليمنية ليحتفظ كل منا برأيه مع المحافظة على الاخلاق وان نعمل سويا وان نحيد لبنان وعدم نقل الصراع من اليمن الى لبنان».

كلام السيد نصرالله جاء خلال «مهرجان التضامن والوفاء مع الشعب اليمني» الذي اقامه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.وجاء في خطابه:

قال السيد نصر الله : لن يمنعنا شيء، لا تهويل ولا تهديد ولا تبعات، من أن نواصل إعلاننا لهذا الموقف، موقف التنديد بالعدوان السعودي الأميركي على اليمن وموقف التأييد لهذا الشعب المظلوم والمقاوم والصامد والمنتصر إن شاء الله.

هذا الموقف، منذ اليوم الأول، أعلناه لله وليوم القيامة والآخرة ويوم الحساب، لا للتاريخ ولا للجغرافيا، فليكتب التاريخ ما يشاء، نحن قوم مسؤولون أمام الله وسنحاسب على الموقف، والمسؤولية في هذه المرحلة التاريخية الخطيرة الكبرى التي لا تطال اليمن وحده بل المنطقة والأمة جمعاء.

ثانيا: قبل الدخول إلى العناوين المتعلقة بهذا العدوان، ونحن في شهر نيسان يجب أن نقف بإجلال وإكبار أمام تضحيات وصمود شعبنا في لبنان، وخصوصا في جنوب لبنان، في جبل عامل، في مثل هذه الأيام سنة 1996، حين شن العدو الصهيوني، وكالعادة بمباركة أميركية وغربية وعربية، عدوانه على لبنان في ما سماه بعناقيد الغضب، ووقف شعبنا ومقاومتنا وجيشنا وسقط الشهداء. نقف بإجلال أمام كل الشهداء الذين سقطوا في تلك المواجهة البطولية، وخصوصا أمام شهداء مجزرة قانا التي ما زالت شاهدة أبدية على وحشية وهمجية العدو الصهيوني وحماته وداعميه، ونقف بإجلال وإكبار أمام بطولات مجاهدي المقاومة من حزب الله إلى حركة امل إلى جبهة المقاومة الوطنية وإلى جيشنا الوطني اللبناني، تلك الوقفة البطولية وما أدت إليه من نتائج أسست ومهدت لانتصار لبنان عام ألفين الذي نقل العرب، ولأول مرة، من زمن الهزائم إلى زمن الانتصارات.

تابع : قالوا هذه حرب العرب، هذه حرب العروبة.

الآن مشكلتهم معنا، أنا وإياكم نحن عرب، قد يتهموننا أننا تابعون لمن؟ كل شيء مفتوح، ولكن نحن عرب، فلنحك أننا عرب. الآن قالوا إن هدف هذه الحرب هو الدفاع عن عروبة اليمن، حسنا، هل فوضت الشعوب العربية النظام السعودي أن يشن حربا باسمها، باسم العرب، على اليمن.

حرب عربية على من؟ حرب العرب على من؟ على شعب عربي؟ على العرب الأقحاح؟

انظروا إلى سحنتهم، إلى لهجتهم، إلى لغتهم، إلى شعرهم، إلى أدبهم، إلى بلاغتهم، إلى فصاحتهم، وانظروا إلى شهامتهم وشجاعتهم وحماستهم وأبوتهم وإبائهم للضيم ونخوتهم وغيرتهم وكرمهم ووجودهم. إن لم يكن الشعب اليمني من العرب فمن العرب؟

قبل الإسلام كانوا هم حضارة العرب، عندما كانت شبه الجزيرة العربية وأهلها لا يتقنون القراءة والكتابة، ويتقاتلون على ساقية ماء وعروس مخطوفة، كان في اليمن حضارة وكانت اليمن مدنية. عندما كان في شبه الجزيرة العربية أعلى مستوى سياسي لزعيم عربي الشيخ هو شيخ العشيرة كان في اليمن ملوك للعرب.

بعد الإسلام، فضل اليمنيين في الإسلام في الجهاد معروف ومدون في التاريخ، تشهد له كل بلاد المسلمين. أندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في الوقت الحاضر، من الذي ادخل الاسلام الى اندونيسيا؟ علماء اليمن وتجار اليمن ودعاة اليمن.

القبائل اليمنية معروفة الأنساب، ضاربة في التاريخ، حاضرة في الكتب وفي علم الرجال وفي علم الأنساب وفي علم القبائل.. اليمنيون لا يحتاجون إلى شهادة على عروبتهم ولا يحتاجون إلى شهادة على إسلامهم، بل أقول: من يعتدي على الشعب اليمني اليوم هو الذي يجب أن يبحث عن شهادة على إسلامه وعلى عروبته، هذا عنوان اول.

عيب،يوجد أناس «مش معروف قرعة رأس ابوهم من أين»، يريدون أن يناقشوا اليمنيين أنهم عرب أو غير عرب ويدافعوا عن عروبتهم.

وقال : نعم، الحرم النبوي الشريف في خطر، صحيح ولكن من أين؟ أنا أقول لكم من أين، تهديده من داخل السعودية، من داخل الفكر الوهابي والثقافة الوهابية.

سوف يقولون: يا سيد أنت تتجنى.

هذا التاريخ، كل كتب التاريخ، وهذه الكتب موجودة في سوريا ومصر واليمن والسعودية وعلى الانترنت، وتستطيعون أن تراجعوا.

بعد أن سيطر عبد العزيز آل سعود ـ يعني الملك المؤسس ـ على بلاد الحجاز، وفي سنة 1926 في شهر نيسان، مثل هذه الأيام سبحان الله، قام اتباعه الوهابيون، انطلاقا من ثقافتهم ومن فكرهم، بتهديم كل الآثار الدينية والتاريخية لرسول الله باستثناء القبر، وسنتكلم عليه بعد قليل.. المنازل، آثار الصحابة، الأضرحة، القبور، الآثار التاريخية، القلاع، لم يتركوا شيئا، ربما تركوا شيئا استثنائيا، لا أعرف، ولكن عموما دمروا كل شيء. القاضي الذي ذهب إلى المدينة المنورة كان لديه قرار مفوض ومتخذ، قرار ومحسوم بهدم قبر رسول الله محمد، وهذا التاريخ مثبت ولست أنا من اخترعه، هذا قبل أن أخلق، فبدأ بالآثار الدينية والتاريخية في المدينة قبل أن يصل إلى قبر النبي ، ترك قبر النبي للأخير، بدأ في البقيع، صحابة أهل البيت، زوجات النبي ، كلهم جرفهم، لم يترك شيئا، جعلهم ترابا ووضع على كل قبر ترابا ووضع حجرا من فوق وحجرا من تحت.

وكان سينطلق إلى هدم قبر النبي، ولكن خرجت الصرخة في العالم الإسلامي، قامت القيامة في مصر، وفي الهند، وقتها كانت باكستان ما تزال جزءا من الهند، لم تكن منفصلة، وتركيا، إيران، العراق، بلاد الشام، والدول الإفريقية، كل العالم الاسلامي، بات هناك ضجيج هائل، لكن أيضا من باب الصدفة أن أكثر بلدين كان لهما تأثير على منع الملك عبد العزيز آل سعود من أن يسمح بأن يمضي الوهابيون بهذه الخطوة كانتا مصر والهند، يعني باكستان الحالية، ضعوا هذا في البال، سأرجع لها بعد قليل.

الموقف التاريخي لجامع الأزهر الشريف في القاهرة ولإمامه الاكبر، الموقف التاريخي لعلماء المسلمين سنة وشيعة وعلى اختلاف المذاهب هي التي منعت هدم قبر النبي الذي كان يريد آل سعود والوهابيون معهم هدمه سنة 1926 في شهر نيسان. الذي يقول إنني أفتري وإنني أكذب فليأت بالنقاش التاريخي كله.

طبعا هذا منسجم مع ثقافتهم ومع فكرهم، واضطر الملك ان يتنازل وطبعا حمل مسؤوليات من قبل الوهابيين، يعني دفعوه الثمن ايضا على هذا الصعيد واضطر ان ينظم مؤتمرا للعالم الاسلامي، ويأتي العلماء ويخطبوا وبقي لنا قبر النبي ولكن كما ترونه ممنوع ان يقترب احد منه، تلوح له من بعيد، هذا نبي الرحمة ومنقذ هذه الامة.

اضاف : المسجد النبوي الشريف مهدد، لا نعرف في أي ساعة يذهب مجموعة شباب ممن يتعلم في مدارس الوهابية في السعودية، ويأخذ قرار التوحيد الخالص ومحاربة الشرك ويزنرون أنفسهم ويفجرون قبر النبي ، لكن التهديد ليس من اليمن، هذا كذب وتضليل، وسأل هكذا يكون الدفاع عن الشعب اليمني: حصار بحري وجوي وبري، ليس على الحوثيين، ليس على المقاتلين، بل على 24 مليون نسمة. ممنوع الأكل والشرب والمواد الغذائية والمواد الطبية. المنظمات الدولية تقول إنه يوجد جرحى، أعداد كبيرة من الجرحى يموتون بسبب فقدان اللوازم الطبية الضرورية.

اضاف : حصار على كل الشعب اليمني، تجويع هذا الشعب، منع وصول المواد الطبية اللازمة لمعالجة الجرحى، والأسوأ والأخطر هو ارتكاب المجازر بحق المدنيين والنساء والأطفال، ومثل اسرائيل في لبنان وفلسطين وغزة، لماذا المقاتلون يضعون السلاح بين المدنيين؟ لماذا نقلوا الدبابات بين المدنيين؟ نفس المنطق، ارتكاب المجازر بحق المدنيين والنساء والأطفال، هذا ادعاء؟ فلتشاهدوا التلفزيونات، نعم، فضائيات عاصفة الحزم لم تعرض هذه المشاهد، كل تلفزيون خائف على «مصرياته» لم يعرض هذه المشاهد.

و توجه الى اللبنانيين قائلا : يمكنكم أن تستحضروا حرب تموز وتروا الشبه بكل شيء: حصار بحري، حصار جوي، قصف على كل صعيد قتل ومجازر، شروط عالية، إخضاع، سحق، قتل، تكسير عظام، حملة إعلامية شرسة، ونحن كنا المغامرين ولكن المنتصرين، يمكنكم أن تقيسوا كل شيء على الذي يجري اليوم في اليمن، لتكتشفوا أن الحرب واحدة والعقل واحد والإدارة واحدة والأهداف واحدة، والنتيجة ستكون أيضا واحدة..

و قال: قبل العدوان إذا كان هناك من أمل في مكان ما، بحوار، بتسوية، أن يعود عبد ربه منصور رئيسا، هذا الأمل انتهى بعد العدوان، ولا يمكن لأي تسوية سياسية، هكذا يقول الشعب اليمني ولست أنا، لا يمكن لأي تسوية سياسية أن تعيد عبد ربه منصور رئيسا، وأعتقد أن جماعة السعودية فهموا هذه الحقيقة، وبدأوا ينزلون شيئا فشيئا، ولعل هذا السبب هو في تسمية البحاح نائبا للرئيس اليمني، أن هذا مقبول ويطلع في أول يوم ليتكلم بالتسوية وأنه يناشد، اضحكوا معي، يناشد الجيش السعودي بعدم الدخول البري إلى اليمن.

اضاف: قالو وأعلنوا أن هدفهم هو منع وصول الجيش اليمني واللجان الشعبية إلى عدن بالخصوص، لما تمثله عدن من رمزية، لأنهم يريدون أن يعيدوا الرئيس إلى هناك. حسنا، هذا الهدف فشل، لا تهتموا لفضائيات عاصفة الحزم، عدن عند الجيش اليمني وعند اللجان الشعبية، يوجد قتال في بعض الأحياء، لكن هذا أمر حسم.

و قالوا إن هدف العدوان والغارات ـ وهنا أصبحنا نتكلم بالأهداف التفصيلية التي كان الناطق الرسمي كل يوم يستعرضها ـ منع وصول الجيش اليمني واللجان الشعبية إلى بقية المحافظات، وهذا فشل أيضا، أغلب المحافظات أصبحت في أيديهم. حسنا، يوجد جزء من محافظة ويوجد حضرموت، ولكن أغلب المحافظات أصبحت بيد الجيش اليمني واللجان الشعبية، والتقدم متواصل والقاعدة وحلفاؤها إلى مزيد من التراجع والانهزام.

وقال : النتيجة هي صمود يمني كبير جدا جيشا وشعبا وإرادة سياسية، النتيجة حماسة وعناد وثبات وصبر وطاقة على التحمل مفاجئة ومذهلة، إقبال هائل على التعبئة العامة والالتحاق بالجبهات، اجتماعات قبائلية ومظاهرات شعبية ضخمة رغم القصف الجوي على العاصمة وعلى المدن، الاستعداد للحرب الطويلة، لا تبدو حتى هذه اللحظة لا في وجوه رجال اليمن ولا نساء اليمن، ولا أطفال اليمن ولا جيش اليمن ولا لجانه الشعبية ولا مقاوميه أي علامة من علامات الانكسار بعد 22 يوما، كل القادة العسكريين والسياسيين يفهمون ماذا تعني هذه العبارة.

واكد ان الفشل في تحويل المواجهة إلى مواجهة داخلية بين زيدي وشافعي، أو في المعنى الأوسع بين سني وشيعي، وبالمعنى الجهوي والمناطقي، بين جنوبي وشمالي وشمالي وجنوبي، وأصبحت النتيجة وقفة وطنية يمنية حقيقية في مواجهة العدوان، كل المعلومات تقول إن بعض الساكتين، الصامتين في الداخل اليمني بدأوا ينطقون، إن بعض القواعد الشعبية التابعة لقوى سياسية مؤيدة للعدوان بدأت تتنصل من مواقف أحزابها وقياداتها. هذا أيضا فشل.

اضاف :اليوم الذي أنت تتهمه أنه كان يشكل تهديدا ما زال صابرا، هذه قيادة أنصار الله، هذا القائد الكبير والعظيم رغم شبابه والحكيم والشجاع السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي نصره الله وحفظه وحرسه، حسنا، إذا هذا الرجل وهذا القائد وهذه القيادة كانت تشكل حقا تهديدا للسعودية، الآن هي فرصتها تقصف السعودية وتضرب صواريخ على السعودية وتهجم على السعودية وتدخل إلى نجران وإلى جيزان وإلى عسير، الآن فرصتها. الشعب اليمني يطالب، القبائل اليمنية تطالب، اليوم الثاني والعشرين والكل يقول له أين الرد؟ «ليش بعدك مطول بالك؟ هذا يسمونه الصبر الإستراتيجي بالمصطلحات الجديدة، الصبر الإستراتيجي. أنتم ماذا فعلتم؟ أنتم حولتم التهديد اللاموجود إلى تهديد، ليس فقط محتملا، إلى تهديد أكيد وقطعي».

وقال : حسنا، أنت قادم إلى إستحقاق، حسنا إنتهينا من القصف الجوي، بعد ذلك؟ هذا شعب لم يركع، لم يخضع، لم يستسلم، ماذا ستفعل؟ ليس عندك خيار، ستذهب إلى العملية البرية، تفضل على العملية البرية، هنا يبان الوهن، لما تبدأ، هذا جيش، الجيش السعودي، أنفق عليه مئات مليارات الدولارات، كل صفقة سلاح نقرأ عنها في الإعلام 60 مليارا و70 مليارا. حسنا، عندما أتى وقت الجد في مقابل شعب معروف، إمكاناته معروفة، سلاحه معروف، ظروفه معروفة، وعندكم معلومات كافية عنه، السعوديون يعرفون ماذا يوجد في اليمن، تفضل إتكل على الله، لا يجرؤ. وإذا المفتي بات مضطرا لأن يدعو إلى التجنيد الإجباري، بعد ذلك يجب أن تعلن دعوات الجهاد في السعودية وفي العالم الإسلامي والعربي ويكذبون على العالم، يقولون دفاعا عن الحرمين الشريفين، بعد ذلك نريد أن نستأجر جيوشا حتى تدخل اليمن، وإذا هذا الجيش، إذا حكومة هذا البلد لم تقبل أن تؤجرنا الجيش «نبهدلها» ونهينها ونمن وعليها أنه نحن أطعمناكم، نحن سقيناكم، نحن أعطيناك فلوسا، «يا عيب شوم عليكم، الآن تركتونا». هذا الذي نسميه نحن شراء الذمم.

وقال :لا نحن ولا أحد باليمن ولا أحد في المنطقة يقول تعالوا لنسقط نظام السعودية، لا أحد يتحدث بهذا المنطق، كل ما نريده للسعودية هو الخير والبركة ولشعبها الأمن والاستقرار، ما نطالب به هو أن يقف هذا العدوان على اليمن وإنقاذ اليمن من هذه الكارثة المتعمدة.

اضاف : أنا أقول قام الوهابيون سنة 1926 بتدمير الأضرحة والقبور والآثار الدينية وبيوت أمهات المؤمنين والآثار لصحابة الرسول وأهل البيت وكادوا أن يكسروا ويهدموا قبر النبي لولا قيامة العالم الإسلامي، غدا يقولون فلان يشتم، أنا أتحدث بحقائق تاريخية ولا أشتم أحدا لا اشتم والده ولا أمه ولا أشتمه ولا أستعمل عبارات بذيئة.

أنا أقول هذه الحقيقة ومن لديه حقيقة ثانية فليأت ويقدمها، اسمحوا لنا أن نتحدث.على كل هذا سؤال مشروع. أنا سأجيب عليه بهذا العنوان:

انظروا، إخواني وأخواتي وكل من يسمع: أنا لا أريد فتح ملفات قديمة حتى في موضوع لبنان، الآن شهر نيسان الذكرى ال40 للحرب الأهلية اللبنانية.

ماذا قدمت مملكة الخير للبنان في الحرب الأهلية اللبنانية؟ الأموال والسلاح ووو… الآن بلا فتح ملفات وبعد الـ 75 وعام 82 و83 و84 ولاحقا وعام 2006 تعرفون البحث كله لنعف عنه قليلا.

نعم نحن كنا حريصين أن لا نتحدث بالمكشوف رغم معلوماتنا عما كان يجري في سورية خلال الأربع سنوات وكنا نعتبر أنه ليس النظام في سورية هو المستهدف، كنا نعتبر وما زلنا أن المنطقة كلها مستهدفة، سورية، ولبنان، وفلسطين، والمقاومة كله مستهدفة.

بين هلالين، حتى أذكر اللبنانيين مسلمين ومسيحيين تصوروا لو أنه عام 2011 هذا النظام لم يصمد وهذا الجيش لم يصمد وجزء كبير من الشعب السوري ـ لأنه دائما يتحدثون بإزدواجية معايير ـ جزء كبير من الشعب السوري كان خياره هذا الخيار وصمد، لو سقطت سورية في يد القاعدة كما سقطت الموصل في يد القاعدة ولاحقا صار اسمها داعش، أين كان لبنان، أين مسلمو لبنان ومسيحيو لبنان، أين الكنائس والمساجد، أين النساء والأعراض؟

اضاف : كما 8 آذار 2005، شكرا سورية اليوم لأنك صمدت، وشكرا سورية اليوم لأنك لم تستسلمي، وشكرا سورية اليوم لأنك لم تخضعي لهذا الفكر التكفيري الأسود، واكد انه من حقنا أن نقول رأينا: آن الآوان أن يقف المسلمون والعرب والعالم الإسلامي ليقول للمملكة العربية السعودية كفى كفى.

اضاف : اليوم سؤال لكل الشعوب العربية، هذا الفكر الذي تحمله الجماعات التي تدمر المجتمعات، بالعراق ما حصل بالمسيحي والأيزدي والشيعي والسني الذي لا يحمل فكر وهابي وبالكردي والعربي والتركماني، هناك مجتمعات دمرت، هذه الجماعات التي تحمل فكرا يدمر المجتمعات ويدمر الجيوش ويدمر الدول ويدمر الأمة، هذا فكر من أين جاء؟ مدرسة من؟ كتب من؟ ثقافة من؟ فتاوى من؟ من الذي يوزع هذا الفكر في العالم؟

من الذي يدرس هذا الفكر في مناهجه التعليمية؟ بالابتدائي والمتوسط والثانوي وبالجامعات؟ من الذي يبني مدارس في كل أنحاء العالم لتعلم شباب المسلمين هذا الفكر التكفيري التدميري؟

بكل وضوح هي المملكة العربية السعودية وبأموال المسلمين وبأموال حج بيت الله الحرام. من أجل سورية، من أجل لبنان، من أجل العراق، من أجل اليمن، من أجل البحرين، من أجل دول الخليج، من أجل مصر وليبيا، من أجل الصومال، من أجل كينيا، من أجل كل بلد فيه عصابة إرهابية تكفيرية تقتل وترتكب المجازر يجب أن يقف العالم ليقول للسعودية كفى.

هذا هو السبب. إذا أنا تحدثت بكلام انفعال وليس له منطق ولا عقل لا تقبلوه مني.

لكن هذا الفكر من أين، والمال من أين، والسلاح من أين، والتحريض الطائفي والمذهبي من أين؟

وقال :نحن وصلنا إلى قناعة بعد حرب اليمن، نحن في حزب الله لا نلزم أحدا ولم نطلب من أحد من حلفائنا ونتفهم أي موقف من مواقف حلفائنا، هذا ما وصلنا إليه نحن كجزء من هذه الأمة، أن هذه مصلحة لبنان الكبرى، نحن في مصلحة لبنان الكبرى، في مواجهة الاحتلال، قدمنا الشهداء، آلاف الشهداء، حزب الله وحركة أمل والأحزاب الوطنية والجيش اللبناني والجيش السوري والفصائل المقاومة الفلسطينية، من أجل مصلحة لبنان الكبرى أيضا سنحمل هذه التضحيات.

مصلحة شعوب الأمة وشعوب المنطقة الكبرى تقول يجب أن يقف العالم كله، حكومات وشعوب وأنظمة ودول، ننتهي من المجاملات، نضع الطمع بالمال السعودي جانبا ونأتي ونقول للحكام في السعودية: يا جماعة «خلص» دمرتم الدنيا، خربتم الدنيا، أدخلتم العالم ببعضها، إلى أين تأخذوننا بكل هذا الذي يحصل؟

وأنا أقول لكم: الخاسر الأكبر في كل ما جرى ويجري منذ سنوات إلى اليوم هو فلسطين وشعب فلسطين وقضية فلسطين، والرابح الأكبر هو إسرائيل وناتنياهو. من أجل هؤلاء جميعا يجب أن نرفع الصوت.

اضاف :اليوم القاعدة وفروعها في العالم من أين؟ داعش، النصرة، بوكو حرام في نيجيريا، أسوأ وأسوأ، حركة الشباب بالصومال، تدخل إلى المستشفيات تذبح الناس، تدخل إلى الأسواق لتذبح الناس، فقط لأنهم مسيحيون، تدخل إلى الجامعات وتذبح الناس، بوكوحرام، كل هذه، من أين كتبهم، راجعوا كتبهم وثقافتهم.

على كل، كفى حروبا كفى تحريضا طائفيا ومذهبيا، كفى تضليلا باسم الإسلام والحرمين الشريفين، حكومات، ملوك ورؤساء، شعوب، العلماء، المفتون، الكل يجب أن يتحملوا هذه المسؤولية.

وتوجها للبنانيين قائلاً: نحن اختلفنا، نعم، على موضوع اليمن. واختلفنا قبل اليمن على سوريا، وقبل سوريا على لبنان.. نصيحتي لبعض الناس في لبنان «يهدو حصانهم شوي»، يهدأوا أحصنتهم، أن لا يحتفلوا بنصر عاصفة الحزم من الآن. انتظروا قليلا .. لا تخطئوا بالحسابات، .. هدأوا أحصنتكم. لكم قراءة ولنا قراءة، ولا مشكلة في الانتقاد، طبعا، ليس من الصواب أن نشتم بعضنا بعضا ولا أن نعتبر النقد شتائم. أنا لا أعتبر أنني إذا انتقدت أحدا أو انتقدني أحد أن هذا شتيمة، وفي نهاية المطاف كما في المسألة السورية وغيرها، اليوم في المسألة اليمنية ليحتفظ كل منا بموقفه، ليعبر عن موقفه وعن قناعته وعن رأيه بالطريقة التي يراها مناسبة مع التوصية بالالتزام بالحدود والضوابط الأخلاقية، لأني أدعي أني ملتزم بها، وفي نهاية المطاف نحن هنا في لبنان نريد أن نعيش سويا ونكمل سويا ونواصل سويا ونعمل سويا. كما عملنا على تحييد لبنان عن المأزق أو الأزمة أو الصراع في سوريا رغم مخاطره الكبرى، كذلك نحن لا نريد أن ننقل هذا الخلاف وهذا الصراع في الموضوع اليمني إلى لبنان. وانا أنصح أن لا تنقلوه أيضا.

وختم:اليمنيون سيصمدون، سيثبتون، سيواجهون، هم أهل لذلك. يملكون هذه القيادة وهذه الكفاءة وهذا الجيش وهذا الشعب، وهؤلاء الرجال والنساء والأطفال الذين شاهدنا بعض نماذج منهم قبل قليل ومن كان لله ومن كان لديه هذه المواصفات هو منتصر لا محالة. هكذا نؤمن وهكذا نعتقد.

} الحريري يرد }

ورد الرئيس سعد الحريري على كلام الامين العام لحزب الله السيد نصرالله ورأى ان السيد حسن نصرالله على خطى مرشد الثورة في ايران السيد علي خامنئي في الابداع في التلفيق وحياكة التحريف والتضليل وعروض الاستقواء والتعبئة المذهبية».

وأشار الحريري في تغريدة على «تويتر» الى أن «ما سمعناه حفلة منسقة من الافتراءات التاريخية ونبش في قبور الاحقاد وانكشاف مفضوح لما في الصدور من ضغائن تجاه السعودية ومؤسسها وقيادتها»، لافتا الى أن «نصرالله تناول الملك الراحل عبد العزيز بالإساءة، وهو أمر يضع المتطاولين في المرمى المضاد، من اكبر مقامٍ في طهران الى أصغرهم في الضاحية».