IMLebanon

التيار: المستقبل «داعش» لبنان ويتصرف مذهبياً ويضرب حقوق المسيحيين

التيار: المستقبل «داعش» لبنان ويتصرف مذهبياً ويضرب حقوق المسيحيين

حزب الله: لم نقبل بتهميش عون والاشكال واقع رغم وعد سلام بمناقشة عامة

المواكب «السيارة» نزلت الى الشارع في المناطق ومنها الى بيروت واليوم مفصلي

«اليوم مفصلي» في تاريخ البلد والمواجهة ومفتوحة على كل الاحتمالات في ظل تأكيد التيار الوطني الحر انه يخوض معركة الوجود المسيحي، فيما الرئيس سلام وحلفاؤه متمسكون بصلاحياتهم وتجاهل مطالب المسيحيين وحرمانهم من ابسط حقوقهم.

مصادر التيار الوطني الحر اكدت انها تخوض معركة الوجود المسيحي وحفظ كرامة المسيحيين واللبنانيين الذين يتجاهلهم هذا النظام منذ 25 سنة وحتى اليوم، العماد عون يخوض معركة حقوق المسيحيين بقانون الانتخابات والمناصفة واجراء الانتخابات النيابية قبل الانتخابات الرئاسية وتحقيق اللامركزية الادارية التي ينتظرها المسيحيون منذ الطائف وحتى الان. وتابعت المصادر هناك غبن بحق المسيحيين فلا استعادة للجنسية وهناك تجاهل لوجودهم بالوطن، وشراكتهم في النظام، وهذا الموضوع انتهى وصار خارج الحسابات ومثلما قال الجنرال ميشال عون، هناك مسيحيون يذبحون بحد السيف ومسيحيون يذبحون بالسياسة، ونحن يريدون ذبحنا بالسياسة، ولن نقبل بان يتم قطع رؤوس المسيحيين لا بالسيف ولا بالسياسة، فنحن شركاء في هذا الوطن ونحن شركاء في تأسيسه وبنائه، وعصر تجاهل المسيحيين انتهى الى غير رجعة.

ووصفت المصادر تيار المستقبل بانه داعش لبنان ومحاولته ذبح المسيحيين بالسياسة لا تختلف عن اسلوب داعش بذبح المسيحيين في السيف كما يحصل في البلدان العربية، وبالتالي الطريقة واحدة والهدف واحد وهو ذبح المسيحيين.

واشارت المصادر الى ان تيار المستقبل والرئيس سلام يريدان استضعاف المسيحيين واخراجهم من النظام عبر ممارسة رئيس الحكومة لصلاحيات رئيس الجمهورية وخصوصا القواعد والاليات المتفق عليها وتحديدا لجهة ان الحكومة المؤلفة من 24 وزيرا وكالة تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية واضافت الى ان العلاقة مع تيار المستقبل اثبتت ان هذا التيار يعد ولا يفي، يمارس المذهبية والطائفية على حساب الاطراف الاخرى، ويعطل امكانية المناصفة ويحاول ازاحة المسيحيين في الحياة السياسية وهذا المسار اصبح واضحاً لكنه لن يمر.

فيما اشار وزير الخارجية جبران باسيل بعد اجتماع لوزراء التكتل وحزب الله ان اليوم مصيري ومفصلي ونحن نصف البلد مع حزب الله ولا احد يستطيع تجاهلنا وتجاهل حقوقنا ومطالبنا.

وقالت المصادر ان مواكب السيارات العونية الكثيفة في كل المناطق والتي كانت مفاجأة للجميع لمن اشاع بان قدرة التيار الوطني على الحشد اصبحت معدومة، جاءت الوقائع على الارض والحشود لتوجه صدمة لهؤلاء ولتؤكد بان وجع الناس ظهر امس ووجهوا رسالة لا يمكن لاي طرف في الحكومة ان يتجاهلها، وما حصل على الطرقات اكد على صوابية مواقفنا ووقف الناس الى جانب طرحنا، فالمسألة لم تعد «جلسة للحكومة» والمعادلة اصبحت اما «ان نكون موجودين او غير موجودين»، وعندما طالبناهم باخذ رأي الناس عبر الاستفتاء لم يردوا علينا، وعلى الذين يزايدون ان ينظروا الى المشهد الشعبي امس، وهذا دليل على تمسك الناس بحقوقهم ورفض التهميش.

وتابعت مصادر التيار الوطني ان كل منسقيات التيار الوطني مستنفرة وجاهزة وتنتظر كلمة العماد ميشال عون بعد جلسة مجلس الوزراء، وعلى ضوء مجريات الجلسة ستتحدد الامور، فاذا وافقوا على مطالبنا كان خيراً، واذا اصروا على عنادهم فان البلاد ستشهد مساراً مختلفاً وتصعيداً شعبياً غيرمسبوق ضمن سقف القوانين، وسيعلن العماد عون عن هذه الخطوات من الرابية، والذي ترك الباب مفتوحاً للاتصالات.

ـ حزب الله ـ

اوساط حزب الله اكدت الوقوف الى جانب العماد ميشال عون وعدم استفراده وضرورة تعاطي المستقبل بمنطق مختلف في ادارة شؤون مجلس الوزراء ورفض اي تهميش للعماد عون.

ولم تستبعد اوساط حزب الله حصول «مشكل» داخل الحكومة رغم وعد الرئيس سلام بان تتحول الجلسة الحكومية الى جلسة مناقشة عامة.

وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، هذه الازمة الحكومية يعود سببها الى الفيتو السعودي على ترشيح العماد ميشال عون، وهذا بداية الحل، والحل الجذري للازمة الحكومية والتوتر السياسي في البلد انما يكون برفع الفيتو السعودي عن ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

ـ السيد نصر الله يتناول الملفات الداخلية ـ

وفي سياق متصل توقعت اوساط حزب الله ان يتطرق الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله في نهاية كلمته عصر غد الى الاوضاع الداخلية وما يحدث على صعيد الحكومة حيث سيؤكد على ضرورة التهدئة والحكمة في مقابل الاستماع الى مطالب العماد عون والوقوف معه. واوضحت ان كلمة نصر الله ستركز على الموضوع الفلسطيني بشكل خاص كما ستتطرق الى الوضع في كل من سوريا واليمن.

ـ المستقبل ـ

وفي المقابل، وجه نواب المستقبل انتقادات حادة الى العماد عون، وبان العلاقة مع التيار عادت الى اجوائها السلبية ونقطة الصفر، واتهموا عون بانه حليف لايران ولبشار الاسد وبالتالي الخلاف معه سياسي وجذري، ودعوا الرئيس سلام الى الحزم وبانهم يرفضون تهديدات عون وسيصرون على الرئيس سلام مناقشة جدول الاعمال وسيكون لهم موقف في حال عدم مناقشة جدول الاعمال.

ـ كيف كانت الاتصالات؟ ـ

اما على صعيد الاتصالات فتحدثت مصادر واسعة الاطلاع على امكانية تقطيع جلسة الحكومة اليوم دون حصول «مشكل» كبير في البلد، بانتظار انجاز التسوية وبالتالي حصول اجتماع لمجلس الوزراء وفي حضور جميع مكونات الحكومة، وان يحصر النقاش بالآلية والتعيينات وحتى اذا تم بحث اي بند بجدول الاعمال لا يتم اقراره ويرفع بعد ذلك الرئيس سلام الجلسة وهذا الاخراج يحفظ وجه الرئيس سلام وكذلك العماد ميشال عون على طريقة «لا يفنى الذئب ولا يموت الغنم»، وبالتالي حصول هدنة لكي يتم انجاز التسوية، علما ان المصادر اشارت الى ضغوط يتعرض لها الرئيس سلام من قبل تيار المستقبل لمناقشة جدول الاعمال وبالتالي فاذا خضع الرئيس سلام لضغوط المستقبل فان الامور ذاهبة الى مشكل كبير وازمة مفتوحة.

واشارت المصادر الى ان حزب ا لله يقوم بمساع جدية لتقطيع «قطوع اليوم» دون خسائر على البلاد رغم موقفه الحاسم بمنع استفراد العماد عون او تهميش مطالبه واشارت المصادر الى ان دخول حزب الله بهذه القوة ربما ادى الى تجنب الانفجار داخل مجلس الوزراء، ولكن ذلك يبقى مرهوناً بموقف سلام وخضوعه للضغوطات من قبل المستقبل.

ـ الرئيس بري والتزام الصمت! ـ

اما الرئيس نبيه بري فواصل «صمته» ولم يتطرق مع النواب في لقاء الاربعاء النيابي الى الموضوع الحكومي، حتى ان النواب التزموا بتوجيهات بري، ولم يتحدثوا عن الحكومة اثناء تصاريحهم، علما ان الرئيس بري متمسك بالآلية الدستورية للعمل الحكومي وبصلاحيات رئيس الحكومة والدعوة الى الجلسة ومناقشة جدول الاعمال.

ـ زوار سلام ـ

واشار زوار الرئيس سلام الى ان سلام لا يعارض طرح اي بند من خارج جدول الاعمال مع الاصرار على مناقشته ومتمسك بصلاحياته الدستورية ونقل الزوار عن سلام انه لن يعارض طلب اي مكون سياسي في الحكومة او اي وزير ان يصار الى طرح مواضيع من خارج جدول الاعمال الا ان الزوار اكدوا ان الرئيس سلام سيصر على بحث جدول الاعمال ونفى الزوار ما تردد بان الجلسة ستكون جلسة مناقشة عامة وان لا تأخذ اي قرارات وان لا يتم طرح جدول الاعمال.

وفي هذا السياق، اوضحت مصادر الوفد الوزاري الكتائبي الذي زار سلام انه لم يحصل اي تغيير في آلية عمل الحكومة ليصار الى اعادة بحثها، اضافت ان من يريد بحث امور من خارج جدول الاعمال عليه ان يقبل بما ينتج عن النقاش من قبول او رفض لهذا البند او ذاك. واعتبرت ان وزيري التيار الوطني الحر لا يستطيعون «خربطة» جلسة اليوم وان كان بمقدورهم الانسحاب من الجلسة.

ـ مصدر عسكري «للديار» ممنوع قطع الطرقات والجيش سيفتح اي طريق ـ

وقال مصدر عسكري «للديار» الجيش واضح في مواقفه لجهة منع الاعتداءات على الاملاك العامة والخاصة مهما كانت الاسباب. وكذلك منع الاعتداء على المواطنين والتصدي لاي اشكال بين الاطراف السياسية ووقفه فورا، وكذلك فان الجيش واضح لجهة قرار منع قطع الطرقات، وان الجيش سيقوم بفتح اي طريق سيتم اغلاقها.

واضاف المصدر اما بالنسبة للمسيرات في السيارات فانها ستؤدي الى عجقة سير وذلك لا يغير قطعا الطرقات لان حركة السير ستبقى مؤمنة رغم الازدحام واشار الى ان الجيش يحفظ حماية اي تحرك سلمي وهذا الامر في الاطار الديموقراطي الذي يحفظه الدستور واذا تجاوز التحرك الاطار السلمي لجهة قطع الطرقات فالجيش سيمنع ذلك اما بالنسبة للاجراءات الامنية فاكد ان الجيش سيعزز انتشاره ويتخذ عدداً من الاجراءات لحفظ امن المواطنين ومنع اي اشكالات.