IMLebanon

الطائرات الروسية بدأت غاراتها في سوريا بناء على طلب الاسد من بوتين

الطائرات الروسية بدأت غاراتها في سوريا بناء على طلب الاسد من بوتين

اذا أُقرّت التسوية بشأن الضباط سيحصل الاستقرار واذا رُفضت شلل وعدم استقرار

حناوي : ارفض تسوية الضباط ــ التيار الوطني : 48 ساعة حاسمة ــ المستقبل عطل التسوية

يوم 30 ايلول 2015، يعد يوما هاما في تاريخ سوريا وفي تاريخ منطقة الشرق الاوسط، اذ دخلت روسيا الحرب مباشرة بطائراتها وصواريخها ضد تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» واللافت ان الضربات الروسية تركزت بالقرب من العاصمة وخط دمشق حمص اللاذقية وجنوب سوريا، وهذا ما يؤكد الكلام الروسي بان منطقة جنوب سوريا خط احمر مع خط دمشق حمص اللاذقية وهذا القرار ابلغه بوتين الى الملك الاردني عبد الله الثاني قبل اشهر، كما ان السفارة الروسية ابلغت قيادات درزية سورية بعد اجتماع في السفارة الروسية ان خط درعا السويداء القنيطرة احمر، وهناك قرار من الرئيس بوتين بحماية هذا الخط وعدم سقوطه مهما كانت التحديات. روسيا دخلت الحرب، والرئيس الاسد طلب من الرئيس بوتين التدخل، وقد نفذت روسيا في اليوم الاول 20 غارة جوية على 8 مواقع لداعش في سوريا بينها مخازن اسلحة ومراكز قيادية، وهذه المساعدة العسكرية الروسية ستستمر بعدما طلبها الرئيس الاسد من بوتين فيما شكك فرنسا وواشنطن بنتائجها واعتبرها وزير الدفاع الاميركي بمثابة صب الزيت على النار فيما دعا حلف الناتو الى عدم التصادم بين الجهود العسكرية الروسية في سوريا مع عمليات التحالف.

الدخول الروسي سيؤدي الى معادلات جديدة بعد قرار الكرملين بالدخول المباشر.

ـ تسوية العمداء ـ

اما على صعيد تسوية ترقية العمداء، فان كل المعطيات كانت تشير الى ان تسوية ترقية العمداء كانت تسير بشكل طبيعي وموافقة المكونات السياسية حتى ان الرئيس الحريري ابلغ الرئيس بري عبر مستشاره نادر الحريري الموافقة على التسوية، وابلغ الرئيس نبيه بري النواب بالورقة وبانها تتضمن تعيين مديرعام قوى الامن الداخلي وتعيين مجلس قيادة جديد لقوى الامن الداخلي وان تيار المستقبل اضاف هذا الشرط على هذه التسوية وهذا ما ادى الى رفضها من العماد ميشال عون ورفض تعيين مديرعام لقوى الامن الداخلي قبل تعيين قائد الجيش.

وهذا الشرط من قبل تيار المستقبل هو الذي ادى الى تعطيل هذه التسوية، وفي المعلومات ان الرئيس السنيورة هو من اضاف البند واصر على تعطيل التسوية، وبالتالي تعطيل كل التسويات التي يوافق عليها العماد عون من اجل كسره، وبالتالي كسر كلمة المسيحيين. وقال الوزير عبد المطلب حناوي المحسوب على الرئيس سليمان انه لا يقبل باي تسوية على حساب الجيش.

الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط موافقان على التسوية وهذا ما يؤكد بان تسوية ترقية العميد شامل روكز مع عدد من الضباط ستمر، الا اذا بقي السنيورة على موفقه الرافض للتسوية، والهدف من رفضه كسر العماد عون، وبالتالي فان عقدة التسوية يتحكم بها الرئيس السنيورة، وهو يتولى «اوركسترا الرفض وادارة اللعبة بحنكة»، بهدف توتير العماد عون لادراكه بان الجنرال يريد هذه التسوية التي باتت ممراً الزامياً لتعزيز الاستقرار وانطلاق عمل المؤسسات واعادة العمل التشريعي والحكومي، اما اذا استطاع السنيورة عرقلة التسوية، فان الشلل سيتصاعد وسيزداد وكذلك عدم الاستقرار.

هذه المعادلة يعرفها الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط وبالتالي يعملان على انجاحها، ولكن موعد 15 تشرين الاول واحالة العميد روكز الى التقاعد يداهمهما. ولذلك كثفا من اتصالاتهما في الساعات الماضية والامور ستتوضح خلال الساعات الـ 48 ساعة المقبلة اما شللاً تاماً في كل المؤسسات وتطير طاولة الحوار واستمرار الفراغ، واما عودة النظام الفعلي بالمؤسسات وهذا مرهون بالتسوية ونجاحها او فشلها.

ـ حناوي لـ »الديار» حتى لو طلب مني سليمان لن اسير بالتسوية ـ

واكد وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي «للديار» انه لن يسير بتسوية ترقية بعض العمداء الى رتبة لواء حتى لو طلب مني الرئيس سليمان، واضاف قبل ان اكون وزيراً انا ضابط في الجيش، وارفض ترقية عميد اسبقه بالخدمة عشر سنوات او حتى لو كانت سنة واحدة، وهذا امر لا يجوز ويضرب الجيش والاستقرار فيه ولن اقبل به، وهناك 10 عمداء يسبقون العميد شامل روكز بالخدمة ولهم حق الترقية قبله، فكيف يمكن ترقيته قبل ترقية العمداء الاخرين، فهذا لعب بالجيش وبقوانينه وبالتراتبية العسكرية، وعلمت ان كل الضباط سيتقدمون بطعن الى مجلس شورى الدولة في حال السير بالتسوية وتابع انا مع تأجيل تسريح جميع الضباط بما فيهم العميد شامل روكز، ولكنني ارفض التسوية لعميد او عدة عمداء فقط، ويجب ان تشمل جميع الضباط.

وسئل «النائب وليد جنبلاط قال ما يطرحه مخرج سياسي لازمة قائمة وليس التمسك بالقوانين؟»، فقال حناوي هذا الامر مرفوض في الجيش مع احترامي لكل السياسيين، واي تسوية لا يجب ان تكون على حساب الجيش، وليعملوا تسوية بغير الجيش،ولا يجوز المس بالجيش من اجل شخص او عميد، وتابع: باستطاعة العماد ميشال عون تعيين العميد شامل روكز وزيراً او نائباً بعد احالته على التقاعد وبالتالي حفظ دوره اذا كان العماد عون مصراً على دور للعميد شامل روكز.

ـ 14 آذار واتصالات في باريس ـ

وكشف قيادي في 14 اذار «للديار» ان النائبين السابقين فارس سعيد وسمير فرنجيه متواجدين في فرنسا وعقدا اكثر من اجتماع مع الرئيس سعد الحريري وبعض مكونات 14 آذار لتقويم المواقف في ضوء التطورات الاقليمية وانعكاسها على الساحة الداخلية، واضاف القيادي ان رئيس المجلس الوطني لقوى 14 آذار سمير فرنجيه سيعقد مؤتمراً صحافياً قريباً لتحديد موقف 14 آذار من كل القضايا والتطورات الداخلية وصولاً الى قانون الانتخاب.

اما بشأن تسوية العمداء فاكد القيادي رفض قوى 14 آذار اي تسوية خارج اطار الدستور بالاضافة الى ضرورة اخذ رأي قيادة الجيش ورفض ان تكون هذه التسوية على حساب الجيش.

واكد القيادي ان الاتصالات مع حزبي القوات اللبنانية والكتائب متواصلة للوصول الى موقف من كل القضايا واشار الى اجتماع سيعقد لقيادات 14 اذار قريباً لكن الموعد النهائي سيبقى دون اعلان بسبب المحاذير الامنية.

ـ تيار المستقبل: الكرة في ملعب عون ـ

وكشف النائب عمار حوري «للديار» ان موقف تيار المستقبل صدرعن كتلة المستقبل خلال اجتماعها الاخير، والتي اكدت على رفض اي تسوية اذا كانت لا تلتزم بسقف الدستور وشرط قبولنا باي تسوية ان تكون مقرونة بالتزام الدستور، وهذا هو موقف الكتلة منذ ان طرحت التسوية، وموقف تيار المستقبل واحد وهو موقف الرئيس سعد الحريري وخطوط التواصل مفتوحة معه، وقال: الكرة في ملعب العماد عون حاليا وعليه ان يقرر واشار الى ان المشكلة بين الرئيس بري والعماد عون اكبر بكثير مما نشر في الاعلام وديوان المحاسبة لديه كل الملفات عن الهدر في وزارة الطاقة على ايام الوزير جبران باسيل والامور باتت معروفة عند الجميع.

التيار الوطني : تسوية العمداء فرصة

مصدر قيادي في التيار الوطني الحر اكد «للديار» ان التسوية فرصة للخروج من الوضع القائم الحالي لانه اذا فشلت التسوية توسعت رقعة الشرخ وزاد الشلل في البلاد على كل المستويات لكنه اكد ان الاتصالات ما زالت قائمة ولا يمكن نعي التسوية حتى الان واستغرب ربط التسوية بتطورات اقليمية وقال ان الامور ما بتحرز «هالقد» ورأى ان الامور ستتوضح خلال 48 ساعة لكي يبنى على الشيء مقتضاه.

ـ النفايات: رفض عكاري لطمر نفايات الضاحية في سرار ـ

على صعيد النفايات فان العقدة التي ما زالت تعترض التنفيذ هي مذهبية النفايات، في ظل اصرار العديد من نواب عكار مع بعض الفاعليات والبلديات على رفض نقل نفايات من الضاحية الى عكار وطمرها في «سرار» وهذا ما يعيق التنفيذ حتى الآن، لان الخطة هي ازالة معظم الالغام من طريقها وما زالت هذه القضية التي تعترض التنفيذ الفعلي، وعلم ان الوزيرين اكرم شهيب ونهاد المشنوق يحاولان تذليل هذه العقبة، كما ان الحراك المدني ما زال يرفض فتح المطمر، كما هددت مجموعات في عكار بعدم السماح للشاحنات بالمرور في «الكويخات» كما ان الاعتراضات على خطة النفايات ما زالت سياسية ولا يمكن تمرير خطة شهيب دون تمرير التسوية الشاملة وهذه العقبات لم تسمح لشهيب حتى الان بتحديد ساعة الصفر.

ـ كي مون: التظاهرات تؤكد ان الشعب يستحق مؤسسات فاعلة ـ

وفي اول موقف اممي من التظاهرات في بيروت الذي يقودها الحراك المدني قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون: ان التظاهرات في بيروت تؤكد ان الشعب يستحق مؤسسات فاعلة. مشيراً، ان استقرار لبنان سيساهم في استقرار المنطقة الهش.

واشار الى ان دعم الجيش سيؤدي الى استقرار المنطقة ولبنان خصوصاً الحكومة والبرلمان وخاصة في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية.

ـ الغارات الروسية ـ

يبدو ان الكرملين وبامر من بوتين اتخذ قرار الدخول المباشر في الحرب السورية بتصميم واضح على القضاء على الارهاب، وروسيا استعادت دورها في العالم واحييت مجدها فلم تعد الولايات المتحدة الطرف الوحيد الذي يقرر سير الامور في العالم وفي منطقتنا بل اصبحت روسيا شريكا في القرار ويظهر ذلك من خلال دخولها مباشرة في الحرب في سوريا.

وعليه، ما ان حصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على موافقة مجلس الاتحاد الروسي لاستخدام القوات الجوية حتى بدأت موسكو الهجوم الجوي على مواقع داعش امس حسب ما اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف الذي قال «بقرار من القائد العام الأعلى للجيش والقوات المسلحة الروسية بدأت طائراتنا الحربية التابعة للقوات الجوية الفضائية تنفيذ عملية جوية في سوريا تتمثل في إلحاق ضربات جوية موجهة تستهدف مواقع إرهابيي تنظيم «داعش» على أراضي الجمهورية العربية السورية. وكشف كوناشينكوف عن أن وزير الدفاع الروسي أطلع نظراءه في بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي على أن الطائرات الروسية تستهدف المعدات العسكرية ونقاط الاتصال والعربات إضافة إلى مستودعات الذخيرة وخزانات الوقود التابعة للإرهابيين.

وفي السياق ذاته، قال رئيس الجهاز الإداري لبوتين، سيرغي إيفانوف إن البرلمان وافق بالإجماع على منح التفويض للرئيس بوتين. وليس هناك حاجة إلى عرض القرار على أي جهة تشريعية أخرى.

وأكد إيفانوف على أن موسكو لن ترسل قوات برية إلى سوريا، لكنها ستستخدم فقط القوات الجوية «من أجل دعم قوات الحكومة السورية في قتالها لتنظيم «الدولة الإسلامية».

وتابع إيفانوف في حديثه مع الصحفيين، أن روسيا قررت مساعدة الرئيس السوري، بشار الأسد، لحماية روسيا ذاتها من متشددي التنظيم، وليس «لتحقيق بعض أهداف السياسة الخارجية، أو لتحقيق أي طموح، كما يتهمنا عادة حلفاؤنا الغربيون».

وقال «نحن هنا نتحدث عن مصالح الأمن القومي الروسي»، مضيفا أن موسكو قلقة من زيادة أعداد الروس الذين جندهم التنظيم للقتال معه.

وأشار إلى أن آلاف الروس ذهبوا إلى سوريا للقتال، ولذلك فإن من الحكمة أن تتخذ موسكو «خطوات استباقية، وأن تفعل ذلك في جبهات بعيدة، بدلا من مواجهة القضية هنا، فيما بعد.»

الى ذلك، تجدر الاشارة الى ان روسيا ابلغت اسرائيل بالغارات ضد تنظيم «داعش» في سوريا قبل ساعة من شنها حسب صحيفة هآرتس كما اخطرت الولايات المتحدة ببدء الهجوم الجوي لاخلاء المجال الجوي السوري وتفاديا لاي تصادم غير ان مسؤولين أميركيين قالوا إن الأهداف التي هوجمت لا تبدو أهدافا لتنظيم الدولة وابرزها في حمص ما اسفر عن مقتل اعداد كبيرة من المدنيين. واشار مسؤولون اميركيون ان الطائرات الأميركية حلقت في الأجواء السورية رغم الطلب الروسي باخلائها.

من جهة اخرى، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في مقابلة لقناة «سي ان ان» ان بوتين اذا سيستمر في الإنحياز لجانب الأسد وإيران وحزب الله، فإنه سيواجه مشكلة خطيرة مع الدول السنية في المنطقة. وذلك يعني أنه حتى هو يمكن أن يكون هدفاً لهؤلاء الجهاديين السنة.وتابع كيري: «أنها فرصة لنا لفرض طرح السؤال الجدي حول كيفية حل النزاع في سوريا، وخلاصة القول هي أنه لا يمكنك حل ذلك دون ضم السنة في حل سياسي، إتفاق سياسي في نهاية المطاف. ويعني ذلك أنه يجب أن تكون هناك عملية إنتقال بشكل ما، نوع من التوقيت، لأنه ما دام الأسد موجوداً، لا يمكنك صنع السلام ببساطة. نقطة على السطر».

ـ الكنسية الارثوذكسية: روسيا تخوض حربا مقدسة ـ

أعربت الكنيسة الارثوذكسية في روسيا، عن دعمها قرار موسكو شن غارات جوية في سوريا ضد تنظيم «داعش»، ووصفت ذلك بأنه «معركة مقدسة».

وقال رئيس قسم الشؤون العامة فسيفولود تشابلن ان «القتال ضد الارهاب هو معركة مقدسة اليوم، وربما تكون بلادنا هي القوة الانشط في العالم التي تقاتلها».واكد ان «الكنيسة تدعم قرار روسيا نشر قواتها الجوية في سوريا لمهاجمة تنظيم الدولة الاسلامية»، لافتاً إلى أن «هذا القرار ينسجم مع القانون الدولي وعقلية شعبنا والدور الخاص الذي تؤديه بلادنا دائما في الشرق الاوسط».

واشار ان «مجلسا يمثل الديانات الرئيسية في روسيا وهي الارثوذكسية والاسلام واليهودية والبوذية، سيصدر بيانا مشتركا حول دور روسيا في سوريا، وسنؤيد في هذا البيان القرار الذي اتخذته حكومتنا».

ـ وزارة الدفاع الروسية ـ

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الحربي الروسي نفذ الأربعاء 30 أيلول 20 غارة على 8 أهداف لتنظيم «داعش» في سوريا، بينها مخازن أسلحة ومراكز قيادة.

وفي وقت سابق من يوم امس أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف بدء عملية جوية في سوريا وذكر أن الطائرات الروسية شرعت في توجيه ضربات لمواقع تنظيم «داعش».

وأضاف: بقرار من القائد العام الأعلى للجيش والقوات المسلحة الروسية بدأت طائراتنا الحربية التابعة للقوات الجوية الفضائية تنفيذ عملية جوية في سوريا تتمثل في إلحاق ضربات جوية موجهة تستهدف مواقع إرهابيي تنظيم «داعش» على أراضي الجمهورية العربية السورية.

وأشار كوناشينكوف إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أبلغ الشركاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بماهية الأهداف التي تعكف الطائرات الحربية الروسية على تدميرها في منطقة الشرق الأوسط.

وكشف كوناشينكوف عن أن وزير الدفاع الروسي أطلع نظراءه في بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي على أن الطائرات الروسية تستهدف المعدات العسكرية ونقاط الاتصال والعربات إضافة إلى مستودعات الذخيرة وخزانات الوقود التابعة للإرهابيين.

وعلم ان المناطق المستهدفة هي مواقع للجماعات الارهابية في تلبيسه والرستن والزعفرانية والمكرمية في ريف حمص.