IMLebanon

بعد «الماليّة»… الحصّة المسيحيّة في «الأشغال» و«الصحّة» في خطر!!

بعد «الماليّة»… الحصّة المسيحيّة في «الأشغال» و«الصحّة» في خطر!!

أوساط خليل تردّ : المراكز معروفة والتعيينات واضحة 4 رؤساء مصالح للمسيحيين

هل صحيح ان ما اثير عن المراكز المسيحية في وزارة المالية مفتعل ولا علاقة له بالتوازن المسيحي ـ الاسلامي، كما قالت اوساط وزير المالية علي حسن خليل؟

وهل صحيح انه يجري تحجيم حضور المسيحيين في الوزارات والادارات الرسمية على ما اكده بيان المجلس الاعلى للروم الكاثوليك امس؟

ملف جديد يُضاف الى الملفات الخلافية التي تعصف بالمسؤولين، وكل طرف يحاول ان يثبت انه على حق، خصوصاً ان البلاد تتقاذفها رياح الطائفية والمذهبية.

فبعد اجتماع الاحزاب المسيحية في بكركي على خلفية تعيين محمد سليمان الشيعي رئيساً لدائرة كبار المكلفين في وزارة المالية مكان باسمة انطونيوس المسيحية، اشارت المعلومات الى ان اجتماع بكركي كلف الوزير السابق يوسف سعادة لمحاورة وزير المالية علي حسن خليل من اجل اعادة الامور الى نصابها، كما ان موفدين من بكركي سوف يزورون رئيس مجلس النواب نبيه بري لمتابعة هذه القضية.

اوساط الوزير خليل تؤكد ان الوزير لم يقم بتوازن بين المسيحيين والمسلمين فقط بل عمل لموقع وازن اكثر للمسيحيين، وجرى تعيين 4 رؤساء مصالح مسيحيين، بينهم ما يُثار بأنه يتعلق برئيس دائرة وهو في اطار المناقلات وليس في اطار التعيينات.

واكدت الاوساط ان هذه الضجة المثارة هي في غير محلها على الاطلاق وهي مفتعلة وليست مبنية على اي معلومات دقيقة، ولا علاقة لها بالتوازن المسيحي ـ الاسلامي، والارقام والمراكز معروفة «وتؤكد صحة ما نقول».

وتقول مراجع معنية بهذه القضية ان الذي يكون غير ظالم ينام مطمئناً.

وكانت معلومات اشارت الى ان التشكيلات في «المالية»، جاءت على خلفية تساؤلات حول سلوك المشمولين بها، ما دفعهم للحفاظ على مواقعهم الى التلطي خلف ستار الطائفة التي ينتمون اليها.

واذا كان منصب رئىس دائرة كبار المكلفين في وزارة المالية قد قصم ظهر البعير، فان التراكمات لا تنتهي لتبدأ مع وزير الاشغال العامة غازي زعيتر، حيث يؤكد رئيس «مؤسسة لابورا» الاب طوني خضرا لـ «الديار» ان ثلاثة مراكز لرؤساء مصالح كانت للمسيحيين قد استبدلت بغير المسيحيين، ويتابع الاب خضرا فيقول : ان وزير الصحة وائل ابو فاعور غيّر شروط الوظيفة في وزارته لكي يتمكن من تغيير رئيس مصلحة الصحة المسيحي بموظف من الطائفة الدرزية.

ويؤكد خضرا ان الوزير علي حسن خليل هو الوزير الذي حاورناه كثيراً ورغم ذلك ما زال مصراً على التغيير، وبالتالي هناك تراكمات في كل الوزارات وبالتالي لا احترام لميثاقية الوظيفة.

وعن عملية المداورة التي تتم، يقول خضرا : يبدو ان المداورة هي على المراكز العليا للمسيحيين، واذا كان هناك من مداورة حقيقية فيجب ان تتم بسلة متكاملة وضمن اتفاق سياسي، لا ان يعمد كل وزير الى تطبيق ما يناسبه على حساب المسيحيين.

وعن دور الوزراء المسيحيين في الحكومة يقول الاب خضرا: لقد بحثنا موضوع وزارة المالية منذ ثلاثة اسابيع، كما ان الوزراء المسيحيين كروني عريجي وميشال فرعون وجبران باسيل اضافة الى وزراء الكتائب اتصلوا برئىس المجلس النيابي ووضعوه في الاجواء.

وأضاف خضرا : «يا خي خدونا على قد عقلانا» واتركوا هذا المنصب للمسيحيين اذا كان فعلاً يهمكم امر المسيحيين كما تقولون.

وعن امكانية عدم التجاوب قال الاب خضرا: هناك اتصالات مع وزير المالية ورئىس مجلس النواب، وفي حال لم نصل الى نتيجة سنقوم بتحركات على الارض لن نعلن عنها الان.

اما امين عام المجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك العميد شارل عطا، فلفت في اتصال مع «الديار» الانتباه الى البيان الذي اصدره المجلس امس حيث توقف بقلق شديد امام ما تشهده وزارات عدة من تعيينات ادارية تؤدي الى تحجيم الحضور المسيحي، معتبراً ان التحجيم تم في وزارة الاشغال اضافة الى وزارة المالية والصندوق الوطني للضمان، بالاضافة الى ما تعانيه الطائفة الكاثوليكية بالنسبة لموضوع مديرية امن الدولة التي تعيش حصاراً مالياً وتضييقاً على صلاحيات المدير العام اللواء جورج قرعة، مع العلم اننا تمكنا من القبض على بعض اعضاء الجيش الاحمر خلال وجودنا في امن الدولة.

ويضيف عطا: لقد رفعنا الصوت عالياً واننا بحاجة اليوم الى تفعيل هذا الجهاز وليس الى التضييق على صلاحياته.

ـ فرنجية ـ

ونقل موقع تيار المردة الالكتروني عن النائب سليمان فرنجية انه يوجد محضر للقاء باريس ولم اقدم اي ضمانات للرئىس سعد الحريري واكد انه «لن يحضر اي جلسة لانتخاب الرئيس لا يحضرها نواب حزب الله».

واكد فرنجية أن السيد حسن نصرالله كان على علم قبل الذهاب الى باريس لكن الامور كانت حذرة والجميع يترقب موضوع الجدية في الطرح ام لا، وقال عندها فرنجية: «خلينا نروح ونشوف ونسمع».

وبعد اللقاء مباشرة تواصل فرنجية مع الحزب من باريس ووضعهم في الاجواء وكل النقاط التي طُرحت، وقال فرنجية: «انا لم اقدّم اي ضمانة بأي مضوع، وأي كلام خارج هذا السياق غير دقيق».

ـ الوضع في جرود عرسال ـ

بعد هدوء نسبي شهدته جرود عرسال، تجددت الاشتباكات بشكل عنيف وتحديداً شرق مدينة الملاهي، من الجهة الشرقية لوادي حميد وبلدة عرسال.

وفي المعلومات ان مسلحي «داعش» نفذوا هجوما للسيطرة على منطقة الملاهي، لتدور اشتباكات عنيفة مع مسلحي «داعش» استعملت فيها الاسلحة الثقيلة والمتوسطة، وسط حالة من الخوف في مخيمات النازحين في وادي حميد ومدينة الملاهي ومحيط هاتين المنطقتين، من اقتراب مسلحي تنظيم «داعش».

والجدير ذكره ان منطقة الملاهي في جرود عرسال تبعد ما يقارب 3 كيلومترات عن بلدة عرسال.

وتقول مصادر متابعة للتطورات على جبهة جرود عرسال ان الجيش اللبناني والمقاومة رفعا درجة استنفارهما في المناطق المواجهة لـ«داعش» في جرود عرسال، وتمت اقامة تحصينات جديدة، كما ان القوات السورية وحزب الله اتخذت كل الاحتياطات لجهة القلمون الجنوبي.

وتتخوف المصادر من تواطؤ ما يجري في ملف عرسال، خصوصاً ان هذا الملف يشكل الملف الامني الاخطر الذي يواجه لبنان بالاستناد الى ما قامت به المجموعات الوافدة من جرود عرسال الى العمق اللبناني، من تفجيرات لانتحاريين استهدفوا مناطق سكنية ومراكز وحواجز الجيش اللبناني حيث دفع فاتورة غالية من دماء ضباطه وجنوده.

وتسأل المصادر هل ستضع الحكومة خطة لمعالجة جذرية وحاسمة لملف عرسال؟