IMLebanon

نصرالله يصعّد هجومه على السعودية والحريري يتهمه بالتحريف مثل خامنئي

شن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله هجوماً عنيفاً على السعودية أمس، في خطاب تعبوي لجمهوره تضامناً مع حلفائه الحوثيين في اليمن، فصعد لهجته في شكل غير مسبوق، وقال: «لم يبق مكان للصلح» (مع السعودية). (للمزيد).

وكان نصرالله، الذي لم ينقل خطابه أي من محطات التلفزة التي جرت العادة على أن يبثه بعضها، سوى محطة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» ومحطة «أو. تي. في.» التابعة «للتيار الوطني الحر»، كرر في خطابه عصر أمس دعوة الفرقاء اللبنانيين المخالفين له في الرأي حيال السعودية واليمن الى أن «يحتفظ كل منا بموقفه مع التزام الأخلاق وألا يشتم بعضنا بعضاً فنحن نريد أن نعيش سوياً ونعمل سوياً، كما عملنا لتحييد لبنان عن الأزمة في سورية، دعونا لا ننقل الخلاف على اليمن إلى لبنان». لكنه نصح «بعدم الاحتفال بنصر عاصفة الحزم ولا تخطئوا في الحسابات».

ومما قاله نصرالله، أن قرار مجلس الأمن حول اليمن «لا قيمة له»، وأشار إلى أن «عاصفة الحزم» فشلت في إعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الى عدن أو صنعاء، وأن ميليشيا «أنصار الله» تعتمد «الصبر الاستراتيجي»، وأنها لم ترد بعد على ما وصفه بـ «العدوان». وإذ رد على الأهداف المعلنة لعملية «عاصفة الحزم»، قال إنه لم يعد أمام قوات التحالف إلا الخيار البري، معتبراً أن «نتائجه هزيمة نكراء».

وأشار إلى أنه «ليس أمام اليمنيين إلا الصمود». ورد على الانتقادات اللبنانية والعربية لمواقفه ضد السعودية وانفعاله بالقول: «سموه صراخاً. إنه صراخ في سبيل الله»، وقال إن إيران حاضرة للحوار مع السعودية ومستعدة له، لكن السعودية تكابر… وتفتش عن نجاح قبل أن تذهب الى طاولة الحوار، وليس صحيحاً أن لديهم استعداداً للحوار». ورأى أن الحرب لم تعد بالواسطة لأن الرياض أعلنت الحرب.

ورد زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على نصرالله في تغريدة على «تويتر»، قائلا أنه يسير»على خطى مرشد الثورة في إيران السيد علي خامنئي في الابداع في التلفيق وحياكة التحريف والتضليل وعروض الاستقواء والتعبئة المذهبية.»

وأشار الحريري الى أن «ما سمعناه حفلة منسقة من الافتراءات التاريخية ونبش في قبور الاحقاد وانكشاف مفضوح لما في الصدور من ضغائن تجاه السعودية ومؤسسها وقيادتها»،معتبرا أن «نصرالله تناول الملك الراحل عبد العزيز بالإساءة، وهو أمر يضع المتطاولين في المرمى المضاد، من اكبر مقامٍ في طهران الى أصغرهم في الضاحية». وأكد أن «التوتير السياسي لن ينجح في تشويه صورة السعودية ودورها ومكانتها»، مشيرا إلى أن «المشهد الذي يقدمه «حزب الله» مستورد من ايران وبعيد عن مصلحة لبنان ابتعاد ابليس عن الجنة».

وقال الحريري أن «حزب الله» لا يفوت مناسبة ليعلن انه قادر على وضع طائفة بكاملها في السلة الايرانية».

وفي حدث منفصل شهد لبنان أمس تمرداً وأعمال شغب في سجن رومية، تمكن خلاله مساجين من احتجاز 3 عناصر من قوى الأمن الداخلي في المبنى (د) في السجن، واستقدمت القوى الأمنية تعزيزات لمحاصرة التمرد، الذي وقع بعد زهاء شهرين من اقتحام قوى الأمن المبنى (ب) في السجن الذي كانوا شكلوا غرف عمليات داخله لنقل السجناء الإسلاميين الى مبنى جديد تم توزيعهم عليه.