IMLebanon

عرسال تنفّذ قرار منع تجوال السوريين

بدأت بلدية عرسال مساء أمس، تنفيذ قرارها منع تجوال السوريين من العاشرة ليلاً وحتى السابعة صباحاً طوال فترة شهر حرصاً على مصلحة الجميع وأمنهم، من باب التعاون على خلفية تجنب الجرائم التي تحصل من حين إلى آخر، وآخرها محاولة اغتيال المختار محمد علولي. ويواصل الجيش اللبناني تسيير دوريات مؤللة وراجلة داخل البلدة وفي أحيائها وعند مداخل مخيمات النازحين السوريين.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) بأن الجيش أوقف شقيقي المسؤول الإرهابي في «داعش» حمزة الجباوي، معن وعبدو الجباوي، خلال مداهمات مساء أول من أمس في عرسال. وعثر في منزلهما على رمانات يدوية وذخيرة وأسلحة وراية لتنظيم «داعش».

وأكدت نائب رئيس بلدية عرسال ريما كرمبي لـ«الحياة» أن «غالبية النازحين السوريين رحّبوا بالقرار حفاظاً على أمنهم أيضاً، لكن العراسلة والسوريين الخارجين عن القانون لم يعجبهم هذا الإجراء». ولفتت إلى أن البلدية تتعاون مع القوى الأمنية في هذا الخصوص. وقالت إن هذا الإجراء هو تجربة وستتبعه إجراءات جديدة كمنع سير الدراجات النارية في فترات معيّنة وإعطاء السوريين أرقاماً خاصة لوضعها على سياراتهم.

وكان رئيس البلدية باسل الحجيري استغرب «سبب الكراهية للاعتدال في عرسال، ولا نملك أي تفسير واضح لهذه النية السيئة تجاهنا»، مؤكداً «أننا نحاول وضع البلدة على طريق الاعتدال باتجاه الدولة». وأكد أن «الجيش لديه تحركاته المستقلة عن البلدية».

وأعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه «إحالة مديرية المخابرات على القضاء المختص، السوري هادي ضياء الزهوري لانتمائه إلى تنظيمات إرهابية، والمشاركة بالاعتداء على مراكز الجيش اللبناني ووحداته في عرسال».

وأكد «الحزب الشيوعي اللبناني – فرع عرسال»، في بيان أن «بلدتنا تشهد سلسلة من الأحداث الأمنية المتلاحقة، من إطلاق نار على مواطنين، ومحاولات قتل، وتهديدات علنية أو مسربة»، داعياً إلى «توحيد الجهود في سبيل استعادة الحياة الطبيعية التي تستحقها بلدتنا، ونرفع الصوت عالياً مطالبين السلطات بالعمل فوراً، ومن دون أي تأخير، على نشر الجيش والقوى الأمنية الشرعية داخل البلدة، وضبط الوضع الأمني وتوقيف كل العابثين بحياة المواطنين».وطالب بـ «حضور الدولة الخدماتي والضغط لعودة أبناء عرسال إلى أعمالهم الزراعية والصناعية وحرية الانتقال، وتنظيم وضع النازحين السوريين».

وفي ردود الفعل السياسية، طالب عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض بـ«اتخاذ كل الإجراءات للاستجابة لصرخة أهالي عرسال التي أطلقوها على مدى الأيام الماضية، والتي أظهرت أن هناك أسراً لكل البلدة، واستباحة لأمن أهلها، وأن هناك نيات ومؤامرات للقيام بعمليات تصفية واغتيال لرجالاتها وفعالياتها الذين يقفون ضد المجموعات الإرهابية». واعتبر أن «هذا الأمر يستدعي من الحكومة أن تتخذ قراراً سياسياً واضحاً ونهائياً لا تردد فيه، في إصدار قرار سياسي يكلف الجيش والقوى الأمنية تحرير عرسال من قبضة المجموعات الإرهابية، حتى لا يستباح الأمن اللبناني».

وفي سياق مساعدات الإغاثة للاجئين السوريين، نقل أعضاء وفد «الجمعية الكويتية للإغاثة» خلال اختتام زيارتهم للبنان بعض المشاهدات الميدانية حول الزيارة وأوضاع اللاجئين في المخيمات وأبرز حاجاتهم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي نظمه اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان في نقابة الصحافة اللبنانية. وكان الوفد أشرف على تنفيذ مرحلة جديدة ضمن «برنامج الإغاثة العاجلة للشعب السوري»، الممول بتبرع من «الأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت»، عبر توزيع مساعدات غذائية كويتية بقيمة نصف مليون دولار، استفادت منها 10 آلاف عائلة سورية لاجئة في لبنان.