IMLebanon

لبنان: مواقف من طرح مجلس الشيوخ: لا بحث فيه قبل الرئاسة وقانون الانتخاب

لا تزال تداعيات «ثلاثية» الحوار اللبناني التي خلصت الى طرح فكرة إنشاء مجلس الشيوخ، بعدما أخفقت في إحداث أي خرق في أزمتي الفراغ الرئاسي وقانون الانتخاب، تتفاعل، وسط إصرار على أنه لا يمكن البحث في إنشاء المجلس قبل انتخاب رئيس للجمهورية وإقرار قانون جديد للانتخابات.

وكانت أجواء الحوار الوطني مدار بحث أمس بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب بهية الحريري.

الى ذلك، التقى الرئيس أمين الجميل في مقره في «بيت المستقبل» في بكفيا أمس، وفداً نيابياً ضم: جمال الجراح، فؤاد السعد، هنري حلو، انطوان سعد وفادي الهبر. وقال الجراح باسم الوفد: «الزيارة كانت بدعوة من الرئيس أمين الجميل لهذا المركز الثقافي الحضاري المعلوماتي، والاطلاع على غنى العمل الذي يقوم به والذي يؤرخ لتاريخ لبنان الحديث بأحداثه وعلاقاته العربية والدولية، إضافة الى الدراسات المستقبلية لتطور لبنان، على أمل أن نؤرخ في المستقبل القريب لقيام الدولة وانتخاب رئيس للجمهورية واستقامة العمل المؤسساتي والسياسي في لبنان». وأضاف: «تطرقنا الى الوضع السياسي وكيف ننظر الى مستقبل لبنان وملء الفراغ في رئاسة الجمهورية، وكيف تعود المؤسسات في لبنان الى عملها، وكيف ننهض بالبلد من جديد». مؤكداً «وجوب أن يكون الرئيس في أولى الأولويات، لأنه رمز الدولة، ولا تستقيم الأمور في لبنان إلا بوجود رئيس».

ورأى الرئيس نجيب ميقاتي أن «طاولة الحوار هي المعبر الأساس نحو الحل عندما يحين موعد القطاف الذي أتمنى أن يكون قريباً، لنشهد انفراجات على كل المستويات». وأمل بـ «أن تترجم هذه النقاشات بحلول سريعة بدءاً بمسألة انتخاب رئيس التي لم تعد ترفاً يحتمل الانتظار، أو المزايدات والأنانيات والتدخلات الخارجية او تغير موازين القوى الاقليمية، بل باتت عنواناً للحفاظ على ما تبقى من أسس الدولة ومؤسساتها المتهاوية بفعل الاهتراء الاقتصادي والاجتماعي والفساد وتفشي الطائفية». وقال: «لا نزال نعيش الفراغ في سدة الرئاسة وتعطيل المؤسسات الدستورية، ونختلف على كل شيء عند اقتراب أي استحقاق، فيما الفساد ينخر جسمنا الوطني والمحاسبة في أدنى مستوياتها، حتى لا نقول معدومة. ونحن متمسكون بالحوار والتلاقي بين كل المكونات حتى ينقشع الحل».

وأضاف: «أنهينا ثلاثة أيام من النقاش على طاولة الحوار، وقاربنا كل الملفات المطروحة، وكلنا أمل بأن تترجم هذه النقاشات بحلول سريعة بدءاً بمسألة انتخاب رئيس».

وغرد النائب محمد الصفدي على «تويتر» معلقاً على جلسات الحوار: «مضى أكثر من سنتين على الفراغ في سدة الرئاسة ولم نتمكن من الاتفاق على انتخاب رئيس، وتم التمديد مرتين للمجلس النيابي ولم نستطع التوصل الى قانون انتخاب عصري يعتمد النسبية ولو بشكل جزئي ويشكل بداية لإصلاح حقيقي». واعتبر انه «إن لم نستطع التوصل الى الاتفاق او التوافق على هذين الأمرين المهمين فلا جدوى أو أهمية لأي طرح آخر على طاولة الحوار أو خارجها».

ورأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب شانت جنجنيان أن «ما جرى على طاولة الحوار إضاعة للوقت»، مشيراً الى «قرار إيراني يُنفّذه «حزب الله» بعدم إعادة الانتظام الى المؤسسات الدستورية وبعدم انتخاب رئيس قبل وضوح الصورة الإقليمية». وقال: «لا يمكن البحث في إنشاء مجلس الشيوخ قبل انتخاب رئيس وإقرار قانون جديد للانتخابات»، لافتاً الى ان «لا معطيات إيجابية تشير الى إمكان التوصل للاتفاق حول قانون جديد». وسأل: «من سيتحمّل مسؤولية الفراغ في السلطة التشريعية او الإبقاء على قانون «الستين» المرفوض من الجميع»؟ داعياً الى «عدم انتظار القرارات الخارجية وأخذ المبادرة من الداخل».