IMLebanon

قهوجي يتفقد وحدات الجيش في الضنية: نواصل حربنا على الإرهاب والاستقرار محصن

تفقد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أمس، وحدات لواء المشاة العاشر المنتشرة في منطقة بقاعصفرين – الضنيّة، واطلع على الإجراءات الأمنية التي تنفّذها للحفاظ على استقرار المنطقة وملاحقة المخلّين بالأمن، واجتمع مع قيادة اللواء في كفرشخنا ومع الضباط والعسكريين وزوّدهم التوجيهات اللازمة.

وتأتي الزيارة غداة نجاح مخابرات الجيش في توقيف المشاركين الأربعة في الاعتداء الإرهابي على نقطة للجيش في بلدة بقاعصفرين – الضنية. وتبين من التحقيقات أن المتورطين هم من «داعش».

وتوجّه قهوجي بالتعزية إلى العسكريين لاستشهاد رفيقهم الجندي عامر المحمد، نتيجة العمل الإرهابي الذي تعرّض له حاجز تابع للواء في محلة بقاعصفرين ليل الأحد الفائت، منوّهاً «بجهودهم وجهود مديرية المخابرات التي أدّت سريعاً إلى توقيف جميع المعتدين، ومثنياً على الاحتضان الشعبي للجيش في منطقة الشمال عموماً، والذي ترجم على أرض الواقع طوال السنوات الفائتة وصولاً إلى الحادث الأخير».

وشدّد «على مواصلة الحرب ضدّ الإرهاب والعمل لاستئصال خلاياه التخريبية أينما وجدت وبكلّ السبل المتاحة، مطمئناً إلى أنّ الاستقرار الوطني سيبقى محصّناً في ظلّ الخيمة الأمنية المتماسكة التي يوفرها الجيش على امتداد مساحة البلاد».

الى ذلك، تبين من خلال التحقيقات الأولية مع أعضاء الخلية الإرهابية المنتمية الى «داعش»، أن بلال محمد شبيب الذي كانت أوقفته قوة تابعة لمديرية المخابرات في الجيش مع ثلاثة آخرين نفذوا الاعتداء على حاجز الجيش في بلدة بقاعصفرين، هو الرأس المدبر لهذه الخلية ويتواصل مباشرة مع أحد مسؤولي «داعش» في الرقة السورية، والذي يتلقى منه الأوامر لتنفيذ العمليات الإرهابية.

اعترافات

وأكدت مصادر أمنية لـ «الحياة»، أن شبيب اعترف بأنه يتزعم الخلية الإرهابية وهو كان أشرف على تشكيلها وخطط للاعتداء على حاجز الجيش بعد أن أمّن السلاح وتولى مهمة الاستطلاع والكشف على المنطقة التي يقع فيها الحاجز تمهيداً لاستهدافه.ولفتت الى أن الخلية الإرهابية تضم ثلاثة، إضافة الى شبيب الذي يتولى وحده التواصل مع أحد قادة «داعش» في الرقة السورية، وقالت أنه لم يثبت حتى الساعة ما إذا كانت هذه الخلية واحدة من خلايا إرهابية أخرى، مع تقديرها بأن لا امتداد لها في المنطقة وليست لديها صلة بخلايا أخرى، لأن تشكيل هذه الخلايا يأخذ في الاعتبار ضرورة استقلاليتها.

وعزت السبب الى أن قيادة «داعش» لجأت منذ فترة الى اتباع نظام جديد يقوم على فصل الخلايا عن بعضها بعضاً وربطها مباشرة بمقرها في الرقة، في ضوء الإنجازات التي حققتها القوى الأمنية اللبنانية بتوقيف العديد من المجموعات الموجودة في عدد من المناطق اللبنانية.

وأكدت المصادر الأمنية أن الموقوف (أ – و) كرر اعترافه بأنه هو الذي أطلق النار على الجنديين، ما أدى الى استشهاد أحدهما وجرح آخر، وأنه استخدم بندقية كلاشنيكوف في تنفيذ اعتدائه. وقالت أنه ثبت من خلال التحقيقات الأولية أن أحد الموقوفين اعترف بزيارته سورية.

مداهمة في الهرمل

وكانت قيادة الجيش – مديرية التوجيه أعلنت عن مداهمة قوة من الجيش فجراً منزل المواطن وليد كامل علام في منطقة الهرمل، والمطلوب لإقدامه على إطلاق النار خلال العام 2009 والتسبب بمقتل أحد عناصر قوى الأمن الداخلي، وضبطت داخل المنزل بندقية حربية نوع كلاشنيكوف ومسدساً ونحو 2000 طلقة من الذخائر الخفيفة و200 كلغ من حشيشة الكيف و11 كلغ مخدرات و250 ظرفاً من المواد المخدرة، كما ضبطت آلات لتصنيع المخدرات وتوضيبها، بالإضافة إلى 14 كاميرا مراقبة وكمية من الأجهزة اللاسلكية والأعتدة العسكرية المتنوعة. كما أوقفت شخصاً سورياً كان في المنزل من دون بطاقة الهوية الشخصية».

وفي سياق ردود الفعل على عملية مخابرات الجيش في بقاعصفرين، استنكر «اللقاء الروحي الصيداوي» في اجتماعه الدوري في دار الإفتاء الجعفري في صيدا «الاعتداء الإرهابي الذي تعرص له الجيش في منطقة الضنية»، مطالباً بـ «إنزال أشد العقوبات بحق الجناة الذين اعتدوا على الجيش حامي الوطن والشعب».

شعبة المعلومات توقف شبكة من «داعش» كانت تخطط لتفجير مراكز أمنية

كشفت مصادر أمنية لبنانية بارزة مواكبة لحملات الدهم المتواصلة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية للمجموعات الإرهابية أن قوة تابعة لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقفت قبل أيام، ثلاثة أشخاص يعتقد أن بينهم انتحاريين كانا يستعدان للقيام بعمليات إرهابية ضد مراكز تابعة للقوى الأمنية في منطقة الشمال وحواجز للجيش اللبناني.

وأكدت المصادر الأمنية لـ «الحياة» أن قوة تابعة لشعبة المعلومات بدأت منذ فترة طويلة رصد تحركات عدد من الأشخاص للاشتباه بأنهم ينتمون الى إحدى المجموعات الإرهابية، وقالت إن القوة تمكنت من توقيف أربعة أشخاص لبنانيين وسوريين وأن اثنين منهما يقومان باستطلاع الأماكن العسكرية والحواجز الأمنية الخاصة بالجيش تمهيداً لاستهدافها بعمليات انتحارية.

ولفتت المصادر نفسها الى أن التحقيقات الأولية أظهرت انتماء ثلاثة على الأقل من أعضاء المجموعة الإرهابية الى تنظيم «داعش». ورجحت احتمال الإفراج عن أحدهم والإبقاء على ثلاثة منهم موقوفين.

وقالت إن التحقيق معهم يجري بمواكبة مباشرة من القضاء العسكري المختص، من دون أن تذكر أين أوقفوا، مكتفية بالقول إن توقيفهم تم قبل أيام قليلة في إحدى مناطق الشمال. كذلك تجنبت الحديث عن الوثائق والمستندات والأجهزة التي كانت في حوزتهم.