IMLebanon

الحريري يطلب من باسيل إعداد جردة بالتهديدات الإسرائيلية إلى مجلس الأمن

تابع أمس، مجلس الوزراء اللبناني برئاسة رئيسه سعد الحريري جلساته المخصصة لمناقشة مشروع الموازنة العامة في السراي الكبيرة. إلا أن الرئيس الحريري استهل الجلسة بالحديث «عن التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان». وقال: «التهديدات المتكررة على لسان مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية وفي وسائل الإعلام، والموجهة إلى المدنيين في لبنان ومؤسساتهم الشرعية وبناهم التحتية، هدفها التغطية على انتهاكات إسرائيل الدائمة للقرار 1701، بينما يلتزم به لبنان ويدعو دائماً إلى تطبيقه بكامل مندرجاته».

وطلب الحريري من وزير الخارجية جبران باسيل «إعداد جردة بهذه المواقف الرسمية الإسرائيلية المعلنة في وسائل الإعلام، وإعداد رسالة مفصلة إلى مجلس الأمن بشأنها، ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في مواجهة هذا التوتير المقصود والتهديد العلني للاستقرار الإقليمي».

وكان عدد من الوزراء تحدثوا لدى دخولهم إلى الجلسة. وأكد وزير المال علي حسن خليل أن هناك «قراراً بالانتهاء من مناقشات الموازنة اليوم».

وسئل وزراء عن رأيهم باقتراح رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل لقانون انتخابي جديد، فقال وزير الداخلية نهاد المشنوق إنه لم يطلع عليه وحين قيل له إنه يقال إن «تيار المستقبل» أعطى موافقته، اكتفى بالقول: «أنا لم أطلع عليه ولم أُبلغ بموافقة تيار المستقبل، ولا يوجد شيء أولي في أمر كهذا، يجب أن أدقق فيه».

وعن قرب حلول 21 الجاري (موعد المهلة القانونية الأخيرة لتوجيه الدعوة إلى الهيئات الناخبة – مهلة 90 يوماً) قال: «إما يتم التوصل إلى قانون جديد ويتم التدبير على أساسه أو نطالب باعتمادات ودعوة الهيئات الناخبة وسأتشاور مع الرئيس عون والرئيس الحريري لنرى ماذا سنفعل».

وكان وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي علي قانصو قال لوكالة «أخبار اليوم»، إن «فور الانتهاء من مناقشة مشروع الموازنة العامة، ستبدأ الحكومة مناقشة قانون الانتخابات، علماً أنها وعدت بتقديم مشروع جديد وعليها أن تفي بوعدها»، مشدداً على أن «الحكومة لا يجوز أن تتخلى عن مسؤوليتها في إعداد هذا المشروع وإحالته إلى المجلس النيابي».

وكان الحريري التقى في السراي قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي شكره على قرار تعيينه قائداً للجيش. وجرى التطرق، بحسب المكتب الإعلامي في رئاسة الحكومة «إلى الوضع الأمني في البلاد والجهود التي يبذلها الجيش في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب».

عون: الشعب «قوة احتياط» لي

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون إصراره على «التوصل إلى قانون انتخابي يحقق التمثيل الأفضل والمتوازن لكل الطوائف»، واصفاً الشعب والرأي العام بـ «احتياطي القوة» له. وشدد على «أهمية أن يحاسِب الشعب في الانتخابات النيابية المقبلة، وأن تشكل المساءلة جزءاً من ثقافتنا، للتمييز بين الأوادم والفاسدين».

وكانت الاتصالات القائمة من أجل الاتفاق على قانون انتخابي جديد محور لقاءات عون الذي التقى أمس وفد الهيئة الإدارية لـ «تجمّع العلماء المسلمين في لبنان». وأكد أن «بناء الوطن على أساس صلب لا يتم إلا بالوحدة الوطنية التي تكون بين المتعددين ثقافياً أو دينياً، أو حزبياً في بعض البلدان». وإذ لفت إلى أن «ما يجمع بين الناس هو احترام القوانين والأخلاق التي تشكل درجة أعلى من النصوص القانونية»، شدد على «ضرورة أن يحترم كل فعل سلطوي القوانين والقواعد الأخلاقية».

واعتبر أن «تطوير القوانين يؤدي إلى الوصول إلى الوحدة بشكل طبيعي»، لافتاً إلى أن «لا وحدة في لبنان من دون وحدة المسلمين ووحدة المسيحيين، لأن هذه الوحدة تحقق وحدة الجميع».

وركّز أمام زواره على «أهمية المضي في مكافحة الفساد في الإدارات والمؤسسات العامة وسائر القطاعات». وقال إن «المهم هو أن تتوافر الإرادة السياسية النظيفة وهذا ما سنعمل على تحقيقه».

المعتمد البطريركي عشية زيارة عون: الفاتيكان مع أن تحمي دولة لبنان المسيحيين

عبّر المعتمد البطريركي الماروني في الفاتيكان المطران فرنسوا عيد عن قلق الفاتيكان «على وضع لبنان لأنه يعيش في جوار يحترق ويتحمّل أعباءً كبيرة نتبجة تكاثر عدد النازحين فيه»، مشدداً، عشية الزيارة الرسمية للرئيس اللبناني ميشال عون للفاتيكان (غداً)، على ان «اكثر ما يهمه ان يعيش المسيحي فيه في نطاق دولة محترمة تؤمّن له الحماية وليست الميليشيات التي تحمل السلاح. فالفاتيكان يريد الدولة في لبنان بأجهزتها ومؤسساتها».

ومن المقرر ان يقابل عون البابا فرنسيس في ثالث محطة خارجية له بعد زيارة المملكة العربية السعودية وقطر ثم مصر والأردن. وأكد عيد ان «هذه الهواجس والآمال حول الوضع في لبنان والشرق ستُطرح على طاولة اللقاء الذي يجمع البابا فرنسيس مع الرئيس عون الخميس المقبل».

وقال: « انتخاب عون رئيساً للجمهورية اعاد توحيد كلمة اللبنانيين وموقفهم حول الاهتمام بالشأن الداخلي، وهذا ما سينقله الرئيس عون الى البابا فرنسيس، اضافةً الى تبادل الرؤى مع الفاتيكان التي تُمثّل نحو بليون ونصف بليون مسيحي حول العالم وتتمتّع بعلاقات جيّدة مع الدول كافة، وهذا التبادل سيكون مثمراً لخير لبنان».

وأشار المطران عيد الى «ان رئيس الجمهورية قد يحمل معه دعوةً للبابا لزيارة لبنان».