IMLebanon

مهلة جرود عرسال تنتهي فجر اليوم و «حزب الله» يحشد والجيش يحمي مناطقه

 بيروت – ناجية الحصري

اكدت مصادر عسكرية لبنانية لـ «الحياة» ان المهلة التي اعطيت للمسلحين الذين يحتمون بجرود عرسال وينتمون الى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» الارهابيين تنتهي فجر اليوم، آملة بأان تقتنع قيادة «الجبهة» التي كان يفاوضها «حزب الله» حول انسحابها الى داخل القلمون السوري بأن المعركة اذا ما نشبت فان هؤلاء المسلحين سيخسرونها». وكشفت هذه المصادر «نتيجة معطيات لديها»، عن ان «حزب الله حشد اعداداً كبيرة من مسلحيه لخوض هذه المعركة والتي اتخذ بها القرار ايرانياً». واشار الى «ان توقيت المعركة مرده إلى ان ايران تريد تطهير المنطقة التي باتت تسيطر عليها داخل سورية وبالتالي توظيف الامر في السياسة».

وفي انتظار المعركة فان مخيمات للاجئين السوريين على اطراف بلدة عرسال التي ستدور المعركة في جرودها وتبعد من البلدة 15 كلم، رفعت اعلام لبنانية فوق الخيم. وقال مدير مخيم «الورد» ابو محمد لـ «الحياة»، إن رفع الاعلام «دلالة الى اننا بحماية الجيش ومعه»، مشيراً في الوقت ذاته الى مغادرة بعض العائلات النازحة الخيم واستئجار بيوت داخل عرسال بشكل موقت تحسباً لأي تطور امني قد يطاول المخيم». وابدى تخوفه من «مندسين يورطون المخيم وناسه».

واكد المصدر العسكري حصول اجتماع بين قيادتي «النصرة» و «داعش» في الجرود لتنسيق ما»، الا انه اعتبر ان المعركة التي سيخوضونها خاسرة، فالمجال الحيوي مغلق». وشدد على ان الجيش اللبناني لن يتدخل في هذه المعركة قطعاً «لا نريد ان ندفع ثمن هذه المعركة، ولن ننجر الى معركة يخوضها حزب الله».

واعلن المصدر انه في حال سقطت الجرود في يد «حزب الله» فان عرسال ليست ساقطة ولن تكون لا للحزب ولا لغيره انما للجيش اللبناني، واذا سقطت الجرود فان الجيش اللبناني يستلمها فقط، فأرضنا لبنانية وستبقى، ونحن موجودون اصلاً في مراكزنا وكنا نقوم بدوريات في الجرود اللبنانية». ونفى اي نية للتنسيق «لا مع الجيش النظامي السوري ولا مع حزب الله، ولا ضرورة لذلك».

واكد المصدر العسكري «ان وضع النازحين السوريين لن يتغير بعد سقوط الجرود».

وسألته «الحياة» عن فشل جهود اعادة النازحين اللبنانيين والسوريين الى بلدة الطفيل حتى الان، فاعتبر المصدر ان مشكلة الطفيل تتعلق برفض السلطة اللبنانية ان تمول ايران تزفيت الطريق وكلفتها 40 الف دولار».

وحول معلومات ترددت عن «جبهة النصرة» حصلت على سلاح ثقيل في الجرود، سأل المصدر عن كيفية حصول ذلك، أمن الجو؟».

ولفت المصدر الى ان «الجيش اللبناني سيتمكن من مراقبة المعركة من مواقعه فأرض المعركة سفوح وتلال ومن تلال معينة تمكننا متابعة ما يجري». وكشف وفق معطيات عن ان «حزب الله» يأخذ في الاعتبار امكان لجوء المسلحين الى تفجير انفسهم في قواته، فهؤلاء لن يبق لهم خيار الا الموت او الاستسلام».

وقال ان الجيش اللبناني يتحسب لامكان «اختراق ارهابي مواقعه ومهمتنا ان نمنعه حتى لا يتسببوا بمشكلة اخرى».

وكانت بلديات بعلبك والنبي شيت وبريتال وايعات وغيرها في محافظة بعلبك- الهرمل اتخذت قراراً بمنع تجول النازحين السوريين فيها من الثامنة مساء وحتى الخامسة صباحاً. واكد المحافظ بشير خضر لـ «الحياة» ان هذا القرار اتخذ على مستوى 4 بلديات ولا علاقة للمحافظة به، وجاء على خلفية الاحتقان الحاصل بسبب الشريط المصور عن عملية تعذيب نازح سوري بعد الاصطفاف الذي تسبب به وفاة النازحين الموقوفين الاربعة والدعوات الى التظاهر ضد الجيش اللبناني».

ونفى ان يكون منع التجول على علاقة بمعركة الجرود «فهذه البلدات بعيدة من الحدود مع سورية كبعد طرابلس من جونيه». واشار الى انه سبق ان اتخذ مثل هذا الاجراء الوقائي عقب تفجيرات بلدة القاع وحصول غليان ضد السوريين وكان اجراء موقتاً لثلاثة ايام وهدفه، كما الآن، حماية النازح السوري، خصوصاً ان اعداد عناصر قوى الامن الداخلي في المحافظة قليل».