IMLebanon

برّي أبلغ عون أن الحريري يؤيد التمديد للقيادات العسكرية بدءاً من بصبوص

عشيّة استئناف المفاوضات النووية بين إيران والغرب منتصَف هذا الأسبوع في فيينا بهدف التوصّل لاتّفاق نهائي بحلول نهاية حزيران، رَفعت إيران لهجتَها، وأمرَ المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيّد علي خامينئي رسمياً كلّ الأجهزة العسكرية فيها، ومنها وزارة الدفاع والجيش و»الحرس الثوري»، أن يزيدوا جهوزيتَهم العسكرية والدفاعية، مؤكّداً أنّ بلادَه ستدافع عن نفسِها بكلّ قوّة إذا تعرّضَت لهجوم، وقال: «إنّهم لجأوا إلی أسطورة الأسلحة النوویة المزیّفة لكي یقولوا إنّ الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تشَكّل تهدیداً، فیما أميركا هي مصدرُ التهدید والتدخّل وانعدام الأمن». إلى ذلك، يستعدّ رؤساء أركان الدوَل الأعضاء في جامعة الدوَل العربية للاجتماع بعد غدٍ في القاهرة للبحث في تشكيل قوّة عربية مشترَكة، والمهمّات التي ستوكل إليها وسُبل تمويلها. في حين قوبِلت «المبادرة الإيرانية» لإنهاء القتال الدائر في اليمن بالرفض.

على رغم اختلاف النظرة والتقديرات والتوقعات لدى فريقي 8 و14 آذار في شأن حرب اليمن، فإنّ كليهما أفرغَ ما في جعبته من مواقف، ليبدأ رحلة العودة الى الهدوء في قابل الايام، على حدّ ما يتوقع رئيس مجلس النواب نبيه بري، والانصراف الى معالجة الملفات والاستحقاقات الداخلية والتي يتصدرها مرحلياً ملف التعيينات الامنية والعسكرية والجلسة التشريعية المنتظرة تحت عنوان «تشريع الضرورة» وكذلك ملف الموازنة العامة للدولة لسنة 2015 ومن ضمنه، او الى جانبه، ملف سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام، في وقت سيمضي الاستحقاق الرئاسي متقلباً في دوّامة التأجيل وهو ما سيتأكد في الجلسة النيابية الانتخابية الرقم 22 المقررة بعد غد، والتي ستلقى مصير سابقاتها.

«على رأس السطح»

ورداً على سؤال أكّد بري امام زوّاره انه يتوقع ان يهدأ الخطاب السياسي داخلياً في شأن الازمة اليمنية، لينصَبّ الاهتمام أكثر على القضايا اللبنانية الداخلية في انتظار تبلور حل سياسي لحرب اليمن.

وعن التعيينات العسكرية والامنية، قال بري أمس: «ما زلتُ عند موقفي الذي كنت قد أعلنته وهو انني مع التعيين أولاً وثانياً وثالثاً إذا حصل توافق عليه. امّا في حال تعذّر التعيين فإنني أؤيّد التمديد، واقولها على رأس السطح، لأنّ التمديد هو افضل بكثير من الفراغ، خصوصاً في موقعَي قيادتي الجيش وقوى الامن الداخلي. وقد سبق لي أن أبلغتُ هذا الموقف الى العماد ميشال عون عندما استقبلته في عين التينة».

وكان عون قد أبلغ الى برّي انّ الرئيس سعد الحريري اكّد له خلال لقائهما في «بيت الوسط» الذي صادف في مناسبة عيد ميلاده أنه لا يعارض تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش، فرد برّي عليه قائلاً انّ الحريري أبلغه أنه يؤيّد التمديد للقيادات الامنية والعسكرية بدءاً من التمديد للمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص.

وذكرت المعلومات انّ بري قال لعون ايضاً: «انّ العميد روكز صاحب كفاية ويستحق ان يكون قائداً للجيش، ولكن في حال عدم الاتفاق على تعيينه فماذا نفعل؟».

والى ذلك قال بري: «حيث أمكن التوافق حصل تعيين كما حصل في تعيين لجنة الرقابة على المصارف والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء». ولفتَ الى «انّ بعض المواقع الادارية التي اختُلف على التعيين فيها، تمّت معالجتها بإسناد مهماتها بالتكليف، ومنها موقع المديرية العامة للشؤون الاجتماعية الذي كانت تتولّاه موظفة شيعية، فعيّنت مديرة من طائفة أخرى بالتكليف ولم نعترض على هذا الأمر».

ورداً عل سؤال عمّا آل اليه مسعاه لتأمين انعقاد مؤتمر حوار بين اطراف الازمة اليمنية، قال بري انّ هناك حراكاً عمّانياً قد بدأ الى جانب الحراك الايراني وحديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن وجوب إيجاد حل سياسي لهذه الازمة، وكذلك مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتقديم معونة إغاثة لليمنيين.

الحريري

وفي هذه الأجواء يبدأ الرئيس سعد الحريري زيارته لواشنطن مساء اليوم، وقالت مصادر مطلعة انه يحمل اليها ملفّات الاوضاع في لبنان والمنطقة، ولا سيما منها في سوريا واليمن والعراق وانعكاساتها على الساحة اللبنانية خصوصاً انها ملفات ساخنة ومفتوحة على احتمالات شتّى.

واوضحت انّ جولة الحريري الأخيرة التي شملت انقرة والدوحة والقاهرة، عَدا عن حصيلة الإتصالات واللقاءات التي أجراها من مقرّه في الرياض، وضع بنتيجتها جردة بملفات يمكن مناقشتها مع الإدارة الأميركية التي أخرجت جزءاً من الملف النووي الإيراني الى العلن، وتستعد لاستكمال البحث في المراحل اللاحقة توصّلاً الى الإتفاق النهائي في 30 حزيران المقبل، عَدا عن المشاورات المفتوحة بحثاً عن مخارج لمسلسل الأزمات المرتبطة بهذا الملف من العراق وسوريا وصولاً الى اليمن، وسيسعى الحريري الى استكشاف الحقائق من الموقف الأميركي واستشراف ما هو مرسوم لمستقبل لبنان والمنطقة.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ الحريري التقى أخيراً بعض أركان القيادة السعودية وناقشَ معهم كل هذه التطورات، ولا سيما منها المتصلة بـ«عاصفة الحزم» في اليمن، ما أتاحَ له حمل رسائل واضحة وصريحة الى المسؤولين الأميركيين قبَيل لقاء الرئيس الأميركي باراك اوباما مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في 17 و18 أيار المقبل في واشنطن وكمب ديفيد، في ضوء الإتصالات التي أجراها أخيراً مع العاهل السعودي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وكذلك المشاورات التي أجراها المسؤولون العراقيون في واشنطن قبل ايام، ما وضعَ ملفات المنطقة في أولويات الإدارة الأميركية راهناً.

استمرار السجال

في هذا الوقت، استمرّت تردّدات الخطاب الأخير للامين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصر الله، فيما واصلَ الحزب حملته على السعودية. لكن على رغم هذه التردّدات فإنّ الحوار بين تيار «المستقبل» وحزب الله ما زال صامداً.

وفي المواقف، اتّهم وزير العدل أشرف ريفي الحزب بـ»تحويل لبنان غرفة عمليات عسكرية وأمنية وأيديولوجية وإعلامية للنفوذ الايراني»، وتوَجّه إليه قائلاً: «كما رفضنا حربَكم بالوكالة عن ايران في سوريا، سنرفض المهمّة الموكلة اليكم من ايران في اليمن، وإذا ارتضيتم لأنفسكم دورَ الأداة للمصالح الايرانية، فإننا لن نقبل أن تحَوّلوا وطناً بكامله مجرّد أداة، ومِن هنا نرفض المسّ بحَزم بعلاقة لبنان بالسعودية التي قامت بما يمليه عليها واجبها في حماية اليمن ومنعِ شرذمته، والحفاظ على الشرعية اليمنية المنتخَبة شعبياً، في مواجهة النفوذ الايراني الذي يتباهى بالسيطرة على اربع عواصم عربية، وبالسباحة في مياه المتوسط».

قاووق

في المقابل، قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق «إنّ الذين يشنّون العدوان على اليمن اليوم قد أخطأوا أيضاً في الحسابات مع «حزب الله» وفي تقدير الموقف معه، فهم راهَنوا على تحييدنا وسكوتِنا، ولم يدركوا أنّنا لا نخشى التهديدات ولا نُباع ولا نُشترى». واعتبر «أنّ مشكلتهم معنا أيضاً هي أنّهم أكثر ما يخشون في العالم العربي كلمة سيّد المقاومة السيّد حسن نصر الله وخطابه ومفاجآته».

موقف «8 آذار»

واعتبرَت مصادر قيادية بارزة في قوى 8 آذار أنّ الساحة اللبنانية بعيدة من التفجير الامني، وقالت لـ»الجمهورية»: «إنّ للحوار فوائدَ متعدّدة، منها إيجاد مظلّة سياسية للاستقرار الأمني وتخفيف الاحتقان وترسيخ قواعد السِلم الأهلي، وبالتالي الساحة في منأى عن أيّ تفجير، و«حزب الله» حريص على ذلك، والطرف الآخر حريص أيضاً، حتى إنّ الرئيس سعد الحريري جزَمَ في بيانه الاخير بأنّ التصعيد «لن يستدرجَنا إلى مواقف تخِلّ بقواعد الحوار والسِلم الأهلي»، وأكّد «أنّنا أمَناء على دَرء الفتنة عن لبنان».

ورأت المصادر أنّ «داعش» خطرٌ على تيار «المستقبل» أكثر منه على أيّ طرَف آخر، ولدى دخول «داعش» إلى الرمادي في العراق هربَ أهلها، وهُم سُنّة، إلى المناطق الشيعية، وكذلك فإنّ غالبية السُنّة الذين كانوا معارضين للحكومة العراقية لجأوا إلى المناطق الشيعية هرَباً من هذا التنظيم».

ترّو لـ«الجمهورية»

وأكّد عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب علاء الدين ترّو أنّه ليس خائفاً على الحوار طالما إنّ الفريقين يؤكّدان ضرورة الاستمرار فيه، وقال لـ«الجمهورية»: «بعدما عبَّر كلّ فريق عن موقفه الحاد والعنيف من الأزمة اليمنية بين مؤيّد لإيران ومعارض للسعودية أو معارض لإيران ومؤيّد للسعودية، بات لزاماً أن تتوقف هذه الحملات وأن يعود الطرفان الى مناقشة قضايا تَهُمّ اللبنانيين الذين يستأهِلون أن يستمرّ الحوار الفعّال والبنّاء».

وهل مِن مساعٍ للنائب وليد جنبلاط لوقف السِجال بين الطرَفين؟ أجاب: «نحن متّهَمون بأنّنا جزء من هذا السجال، حسب بعض الأقلام التي تهاجِمنا، لكنّنا عبَّرنا عن موقفنا بواقعية وعقلانية بعيداً من التشنّج وعن رأي كلّ فريق، ولو كان رأيُنا مؤيّداً لفريق من الفريقين، لكنْ في النهاية إنّه رأيٌ سياسيّ، ونتمنّى أن يعود الطرفان الى طاولة الحوار للبحث الجدّي في معالجة المشكلات التي كانوا بدأوا مناقشتَها».

وهل إنّ مواقف جنبلاط قطعَت «شعرة معاوية» مع «حزب الله»؟ أجاب ترّو: «المواضيع الخلافية مع الحزب متعدّدة، منها الموضوع السوري، والآن الموضوع اليمني، لكنّ ذلك لا يعني بالضرورة أنّ شعرة معاوية قطِعت، فالعلاقة مع الحزب هي علاقة عاديّة، واللقاءات معه رهن التطوّرات».

فيّاض

وكان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فيّاض قال: «نريد أن نحافظ على الاستقرار في لبنان، وأن يستمر الحوار فيه خدمةً لمصالح اللبنانيين المشتركة، وأن نفَعّل عجَلة الدولة والمؤسسات، وأن نحاربَ التكفيريين، على رغم الاختلافات العميقة والمواقف المتعارضة تعارضاً جذرياً، لأنّ ثمّة مصالح عامّة في أن نصَدّر الخلافات التي لا يمكن تجاوزها بدل استيرادها إلى الداخل».

المساعدات العسكرية

وأمام هذا المشهد، تصِل صباح اليوم الى مطار بيروت الدفعة الأولى من السلاح الفرنسي للجيش، بموجب الهبة السعودية. وسيُشرف وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الذي وصَل الى بيروت مساء أمس على تسليمها، بعدما تمَّ السبت في اليرزة توقيعُ البروتوكول التقني الإضافي المتعلّق باتّفاقية الهبة، في حضور قائد الجيش العماد جان قهوجي، وذلك بين عدد من كبار ضبّاط القيادة عن الجانب اللبناني، ووفدٍ من شركة «أوداس» الفرنسية برئاسة مديرها العام الأميرال إدوارد غييو.

وكانت قيادة الجيش نفَت أمس ما نُشِر في صحيفة «الشرق الأوسط»، وأكّدَت أنّ العماد قهوجي تناولَ في حديثه حَصراً موضوع الهبة السعودية المقدّمة للجيش اللبناني، والمساعدات الفرنسية المقرّرة في إطارهذه الهبة، ولم يتطرّق في حديثه على الإطلاق الى أيّ موضوع سياسي، محَلياً كان أم إقليمياً».

حمادة

وفي هذا الإطار أكّد النائب مروان حمادة لـ»الجمهورية» أنّ «شهامة المملكة العربية السعودية تختلف كلّياً عن العهر السياسي الذي يمارسه «حزب الله» غيرَ مبالٍ لا بمصلحة لبنان كوطن ولا بمصلحة اللبنانيين كعاملين في دوَل الخليج، فالمملكة لم توقِف صفقات السلاح التي موَّلتها دعماً للجيش والشرعية، ولم تطرد لبنانياً واحداً، ولا أظنّها تفكّر في ذلك، فالملك سَلمان والدولة السعودية أعلمُ بالداخل اللبناني وتفاصيله وبالمصيبة التي حَلّت بنا بوجود «حزب الله» وتصرّفاته وكلام أمينه العام».

وأضاف: «المواطنون اللبنانيون ليسوا رهائنَ عند هذه الدوَل الشقيقة، لكن وللأسف، لبنان بأسرِه، رئاسةً وحكومةً ومجلساً وحواراً رهينةٌ عند الإيرانيين وأتباعِهم، والوصفة الوحيدة أمام هذه النقمة هي الصَبر والصمود الى أن تسقط هذه الظاهرة وينفضحَ نهائياً أبطالها».

واعتبَر حمادة أنّ «قضية الهبة السعودية وقبولها، ورفْض ما يُسمّى الهبة الإيرانية المسمومة، قرارٌ سياسيّ لبناني، لا علاقة له بالقيادة العسكرية ولا بالتعيينات ولا بالقوانين الخاصة برفعِ سِنّ التقاعد. والسياسة اللبنانية الدفاعية الثابتة أو ما تبقّى منها الحمد لله، في وجود «حزب الله» وخياراته، تعتمدُ على الصداقات العربية والدولية الثابتة وليس على مغامرات خامنئي وجماعته في لبنان».

آلان عون

وقال عضو تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب آلان عون: «هناك تحسّنٌ في نوعية الأسلحة التي ستأتي على دفعاتٍ، فهي تتلاءَم مع طبيعة المعركة المستجدّة مع الخَصم الجديد على الحدود، ولمستُ خلال زيارتي للولايات المتحدة الأميركية أنّ بعض التحفّظات عن تسليح الجيش سقطَت بعد دخول عامل التنظيمات الإرهابية إلى الساحة».

وفي مسألة التعيينات الأمنية أكّد عون «أنّ القضية مبدئية، ونحن ضد التمديد في كلّ الاستحقاقات، فالاستثناء لا يجب أن يصبح قاعدة في المؤسسات، المقاربة ليست شخصية ضدّ العماد قهوجي، والتواصل معه ليس مقطوعاً، لكن يجب إعطاء فرصة للتعيينات الأمنية في الحكومة، فلتُطرح الأسماء المقترحة لقيادة الجيش وليعيّن مَن يحظى بالأكثرية».

وعن إمكانية تطيير الحكومة بسبب التعيينات، قال عون: «إنّ «التكتّل» لا يزال يعرض الأفكار والاحتمالات، وبِتنا على اقتناع بأنّه «إذا ما كِبرت ما بتِصغَر»، فهناك فراغ رئاسيّ ومجلس نيابي ممَدّد له وحكومة شِبه جامدة وتعيينات عالقة، لم نتّخذ قرارَنا بعد، لكن قد يكون المخرَج بحلّ جذريّ يحلّ كلّ هذه المعضلات دفعةً واحدة». وأكّد أنّ «تحالفنا مع «حزب الله» هو تحالف سياسيّ لا يتعدّى الحدود اللبنانية إلى الخارج، في معزل عن مدى تقارب مواقفِنا أو عدمه في الملفات الأخرى في المنطقة».

مجلس الوزراء

من جهة ثانية يَستأنف مجلس الوزراء غداً البحثَ في مشروع قانون الموازنة العامّة لسَنة 2015 من حيث انتهى النقاش الخميس الماضي، وسطَ استعدادات وزير المال علي حسن خليل للإجابة على الأسئلة التي طرحَها الوزراء في تلك الجلسة، في أوّل قراءة لأرقام الموازنة.

وسيَعقد المجلس جلستَه العادية الخميس وعلى جدولِ أعمالها 76 بنداً، بينها 11 بنداً مؤجّلاً من جلسة سابقة، بينها طلبُ وزارة الداخلية تطويعَ 500 مأمور متمرّن في الأمن العام، وطلبُ الموافقة على تعديلات مطروحة على أوتستراد بيروت ـ طرابلس عند تقاطع المرفأ ـ الكرنتينا، وعشرات طلباتِ سِلف الخزينة للوزارات والإدارات العامة وفقَ القاعدة الإثني عشرية، وقبول هبات مختلفة للأجهزة العسكرية والأمنية والمؤسسات العامّة.