IMLebanon

جلسة بلديات ونفايات وتعيينات… وسجال رئاسـي بين «المردة» و«القوات»

ظلّت الساحة السياسية محكومة بتداعيات المواقف الأخيرة للأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله من الشأن الرئاسي. وقالت مصادر متابعة للملف الرئاسي لـ«الجمهورية» إنّ هذا الاستحقاق دخلَ مجدداً في مراوحة لفترة طويلة، لكنّ لعبة تعبئة الفراغ الداخلي ستستمرّ، بحيث يكون فيها رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية في قلب المشهد الرئاسي، بانتظار نضوج معطى خارجي قبل الداخلي قد يكون لمصلحة أيّ منهما، أو ربّما لخيار آخر. وأكّدت هذه المصادر أنّ فترة المراوحة هذه قد تشكّل فرصة للبعض في تغيير مواقفه هنا، وللبعض الآخر في تغيير مواقفه هناك.

على رغم وجود ثلاثة مرشحين رسمياً لخوض سباق الانتخابات الرئاسية، إلّا أنّ الثابت هو أن لا رئيس جمهورية في جلسة الثامن من شباط، ولا رئيس أقلّه في المدى المنظور.

وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق إنّ «الملف الرئاسي كان في الصفر، وبقيَ في الصفر»، معتبراً «أنّ ما عرضه السيد حسن نصرالله قبل ثلاثة أيام، عنوانه الأساسي والوحيد هو تعطيل انتخابات الرئاسة ولو بغلاف ديموقراطي».

عسيري

وأكد وزير التربية الياس بوصعب بعد زيارته السفيرَ السعودي علي عواض عسيري «أنّ المملكة مع وحدة اللبنانيين في الملف الرئاسي وتبارِك أيّ موقف يأخذه اللبنانيون، ولفتَ الى انّه «لم يكن لدينا ايّ صفحة مغلقة مع المملكة العربية السعودية لنعيدَ فتحَها». وإذ ذكّر بأنّ عون والوزير جبران باسيل زارا السعودية قبل، كشفَ انّه سيزورها هو قريباً.

وعلمت «الجمهورية» أنّ زيارة بوصعب المرتقبة للسعودية لا تمتّ الى الاستحقاق الرئاسي بأي صلة وإنما هي زيارة تعارُف وتواصل مع وزير التربية السعودي الجديد.

السفير الفرنسي

وفي الحراك المتصل بالاستحقاق الرئاسي، زار السفير الفرنسي في لبنان إيمانويل بون، العائد من باريس، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مُبدياً تقديرَ بلاده «لمواقفه الواضحة التي يعبّر عنها والمتعلقة بضرورة إيجاد حلّ في أسرع وقت ممكن في موضوع الإنتخابات الرّئاسية». وأكد «أنّنا نتشارك والبطريرك الإرادة للمساعدة في الانتخابات الرئاسية وفي حلّ الأزمة السياسية في أسرع وقت ممكن».

وكان الملف الرئاسي محورَ اجتماع الراعي مع النائب ابراهيم كنعان الذي زاره موفداً من عون. وأشار كنعان الى انّه لمسَ لدى الراعي الاهتمام الكبير ورعايته الوضعَ المسيحي الجديد والدينامية الجديدة، مؤكداً «الحاجة الى رئاسة قوية تجسّد الإرادة المسيحية والوطنية». وقال: «إنّ يد «التيار الوطني الحر» ممدودة للجميع لأنّ اتفاقها مع «القوات اللبنانية» هو اتفاق عام».

«القوات» تردّ

في هذا الوقت، ردّت الدائرة الإعلامية في «القوات» على كلام فرنجية الاخير، وأوضحت أنّه في سياق البحث بين «القوات» و»المردة» في الشأن الرئاسي منذ نحو سنة تقريباً، طرِحت فرضية ترشيح النائب سليمان فرنجية حيث لم تمانع «القوات». وهذا أكبر دليل على حسنِ نيتِها تجاه النائب فرنجية، ولكنّها ربَطت ذلك بمجموعة تفاهمات تبيّنَ خلال البحث أنّ تيار «المردة» لا يستطيع مجاراتها.

وتوقّف البحث في هذا الموضوع منذ حينه». وأضافت: «منذ نحو ثلاثة أشهر، وفي سياق أحد اللقاءات الدورية بين الوزير يوسف سعادة من «المردة» وطوني الشدياق من حزب «القوات»، طرَح سعادة على الشدياق أنّه في حال أمّنَ فرنجية وصوله الى سدّة الرئاسة، فهل سيكون لـ»القوات» فيتو عليه؟ فكان الجواب انّ «القوات» لا تضع «فيتو» على أحد لكنّها تنتخب من يلتقي معها بالحدّ المقبول في برنامجها الرئاسي.

أمّا انّه قد ابلغَ الى ممثل «القوات « أيّ لقاء مع الرئيس الحريري، فهو غير صحيح على الإطلاق». وشدّدت على «أنّ «القوات» يهمّها جداً موضوع قيادة الجيش، ومن الطبيعي أن يكون لها رأي وازن في هذا الشأن، وليس أيّ شيء آخر. وفي ما يتعلق بقول فرنجية «إنّ القوات طلبَت مساعدة لفتح حوار جدّي مع حزب الله»، فهذا قول عارٍ تماماً عن الصحة».

وفي ما يتعلّق بمقولة أنّ تبنّي عون جاء ردّاً على ترشيح فرنجية، فذكرت انّ «التلاقي مع عون بدأ منذ أشهر طويلة قبل موضوع طرح فرنجية. والأصحّ في هذا المجال هو ليس أنّ ترشيح عون جاء رداً على ترشيح فرنجية، بل أنّ ترشيح فرنجية قطعَ الطريق على أيّ مرشّح آخر من 14 آذار أو من الوسطيّين. وفي حالة كهذه، أصبح من الطبيعي أن تتبنّى «القوات» ترشيح عون، خصوصاً بعد إنجاز القوات ورقة «إعلان النوايا» المشتركة معه».

«المستقبل» و«المردة»

وكانت مصادر مطّلعة على حصيلة زيارة موفَدي الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري وغطاس خوري الى بنشعي السبت الماضي، قالت لـ«الجمهورية» إنّ الموفدين أجريَا قراءة سلبية لمصير الاستحقاق الرئاسي في ظلّ خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» الذي لم يحسم أيّاً من الخطوات المقبلة في شأن الاستحقاق وتحديداً لجهة موقف الحزب من موضوع استمرار ترشيح إثنين من فريق 8 آذار».

وأكّدت المصادر «أنّ التفاهم كان تامّاً على مواصلة الاتصالات، أياً كانت المواقف بعد إصرار فرنجية على المضيّ بترشيحه في ظلّ الظروف الراهنة، بمعزل عن المواقف التي تطلَق من هنا أو هناك، والتي تدل الى انّ الاستحقاق ما زال بعيداً ما لم تظهَر نتائج عملية للاتصالات الجارية لملء الشغور في قصر بعبدا في أسرع وقت ممكن».

الانتخابات البلدية

مِن جهة ثانية يبحث مجلس الوزراء خلال جلسته قبل ظهر اليوم في طلب وزير الداخلية نهاد المشنوق إقرارَ التعيينات الامنية في مجلس قيادة قوى الامن الداخلي وتحويل فرع المعلومات شعبة، وفتح اعتماد لتمويل إجراء الانتخابات البلدية، وسط تخوّف البعض من عدم إجرائها في موعدها في أيار المقبل، والتمديد للمجالس البلدية الحاليّة، وجدّد المشنوق تأكيد إجراء هذه الانتخابات، قائلاً: «غداً (اليوم)، إن شاءَ الله، نُنهي موضوع التمويل وكلّ القوى السياسية موافقة، ولا يوجد أيّ قوى سياسية معارضة للانتخابات».

وقالت مصادر «8 آذار» لـ«الجمهورية» أن البند المتعلّق بإحالة ملف الوزير السابق ميشال سماحة إلى المجلس العدلي لن يمر في مجلس الوزراء كونه موضوعاً خلافياً، إذ يعتبر فريق «8 آذار» أنه لا يجوز إحالة قضية إلى المجلس العدلي يكون القضاء قد أصدر حكمه فيها، لأنها سابقة لا يجب تعميمها بصرف النظر عن جرم سماحة.

وعلمت «الجمهورية» أيضاً أن ملف التشكيلات في الإدارات العامة داخل الوزارات الثلاث التي أتت على ذكرها بكركي (الصحة والمال والأشغال العامة) سيكون محط نقاش خصوصاً إذا فتح أحد الوزراء المسيحيين بتكليف من بكركي الموضوع على طاولة الحكومة، ومن المتوقع صدور رد من الوزراء الذين وجّهت إليهم أصابع الإتهام ولا سيما وزير المال علي حسن خليل الذي أعدّ لوائح وتقارير تدحض كل ما أثير عن وزارته.

وكانت بكركي استكملت أمس مشاوراتها مع الأحزاب والوزراء المسيحيين في الحكومة للخروج بموقف موحد من هذه القضية في حال طرحت في مجلس الوزراء وسط التأكيد أن لا تراجع عن قضم مراكز المسيحيين في الدولة.

برّي

وإلى ذلك، نَقل زوّار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه قوله في معرض سؤاله عن هذه الانتخابات: «لقد قالوا إنّ حزبين كبيرين هما اللذان يعارضان الانتخابات البلدية، وقصَدوا «المستقبل» و«حزب الله»، لكن حسب المعلومات فإنّ هذين الحزبين يريدان لهذه الانتخابات ان تُجرى، وقد كنت أنا أوّل المبادرين في التعبير عن تأييدي لإجراء الانتخابات البلدية». وكشفَ انّ حركة «أمل» و»حزب الله» بدأا منذ ثلاثة اسابيع التحضير لهذه الانتخابات.

بوصعب

وقال بوصعب لـ«الجمهورية»: «نطالب بإجراء الانتخابات البلدية في موعدها وملء الشغور في المقعد النيابي في جزين، وقد أكّد وزير الداخلية خلال زيارته الاخيرة للعماد عون تفهّمه هذا الأمر وأنّه يمكن إجراء الانتخابات النيابية (الفرعية) في الوقت نفسه مع الانتخابات البلدية».

وحذّرَ بوصعب من «أنّنا سنكون امام أزمة شغور في المجالس البلدية إذا شاءَ أحد تطيير الانتخابات، إذ باتَ مِن الصعب جداً إبقاء هذه المجالس قائمة

لأنّ ذلك يتطلب تعديلاً وقراراً أو قانوناً، ونَسمع من جميع الاطراف أنّهم ضد هذا الامر، و«التيار الوطني الحر» أعلنَ موقفَه، والسيّد نصرالله كان واضحاً وصريحاً، والرئيس بري، وكذلك «المستقبل» على ما نَسمع من الوزير المشنوق، فالجميع يقول إنّه مع إجراء هذه الانتخابات، وذهبَ البعض أبعد بكثير بإعلانهم أنّه لا يمكن ان يوقّعوا قانون التمديد للمجالس البلدية، لذلك إذا أراد أحد تطييرَ الانتخابات فسنكون أمام أزمة شغور في المجالس البلدية، وبالتالي من يتّخذ قراراً كهذا سيكون قد قرّر إفراغ الدولة اللبانية من كلّ مكوّناتها بدءاً من رئيس الجمهورية حتى المخاتير ورئاسات مجالس البلديات، وهذا أمرٌ خطير».

وكشفَ بوصعب أنّه سيثير في جلسة اليوم ملفّ النفايات وسيطرح أسئلة عدة، لأنه لا يعقل ان يتحدّثوا عن الموضوع في الإعلام يوماً ثمّ يختفي عن التداول الاعلامي لأسبوعين، وكأنّ هناك شيئاً ما يُحضّر ويَجهله اللبنانيون، ونأمل في الحصول على أجوبة واضحة».

أضاف: «نحن أساساً نعترض على ترحيل النفايات، ولكن ما هو الحلّ للنفايات في الشوارع؟ هل سنبقى نعترض على ان تأخذ كلّ بلدية او كلّ اتّحاد بلديات قراراً جريئاً ويبدأ بمعالجة نفاياته، إنّ تصرّف بعض الوزراء يتعارض مع ما أقِرّ في خطة الوزير اكرم شهيب والتي وافقَ عليها مجلس الوزراء، وحتى اليوم لا أحد يعرف هوية الشركة التي ستنقل النفايات، علماً أنّ عروضاً أخرى ظهرَت لترحيل النفايات بسعر أقلّ لنقل الطن، أي إنّنا ندرك من اليوم انّ لدينا هدراً بين 100 و 150 مليون دولار على مدى 3 سنوات، فكيف يمكن ان ندرك ذلك مسبقاً ولا نعالجه؟

مصادر وزارية

إلى ذلك، أكدت مصادر وزارية انّ الاتصالات جارية بين عدد من الوزراء لاستكشاف المواقف من بندِ تمويل الانتخابات البلدية، وقالت لـ«الجمهورية» إنّ معظم المواقف معروفة سلفاً ويبقى معرفة رأي وزراء «المستقبل» و«اللقاء الديموقراطي» على رغم تأكيدات وزير الداخلية بأنّ طلب فتح الاعتمادات يدلّ بما يكفي الى الجدّية على التحضير الجيّد لإجراء الانتخابات التي لا يجوز تأجيلها أو إلغاؤها، علماً أنّ أيّ قرار من هذا النوع لا يمكن أيّ جهة ان تتحمّله بمفردها».

وإلى ذلك لفتَ وزراء «اللقاء التشاوري» الى انّهم سيصِرّون على فتح الاعتمادات ومعهم وزراء «حزب الله» و«أمل» الذين يصرّون على إجرائها منعاً للشلل الذي يمكن ان يطاول هذه المجالس فتتحوّل هيئات منحلّة بإشراف القائمقامين والمحافظين، وهذا أمر لا يمكن القبول به تحت أيّ ذريعة. أمّا إجراء الانتخابات على مدى ثلاث أو اربع دورات أو في دورة واحدة فيبقى أمراً تنظيمياً يتّصل بقدرات الدولة على إتمامها وفي ايّ ظروف إدارية وأمنية.

مؤتمر لندن

وعشية سَفره الى لندن، للمشاركة في مؤتمر المانحين، ترَأس رئيس الحكومة تمام سلام مساء أمس في السراي الحكومي، اجتماعاً تحضيرياً ضمّ ممثلين عن الدول والمنظمات والهيئات المنظمة لمؤتمر «مساعدة سوريا والمنطقة» حول النازحين السوريين، حضرَه: وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن، سفير بريطانيا هيوغو شورتر، سفير المانيا مارتن هوت، سفير النروج بيتر سمبني، المنسّق المقيم لأنشطة الامم المتحدة ومنسّق الشؤون الانسانية فيليب لازاريني، وحنين السيّد ممثلة المدير الإقليمي للبنك الدولي.

وكان السفير البريطاني أبدى خلال لقائه في مقر السفارة في بيروت الوفدَ الإعلاميّ المرافق لسلام تفهّمه لمخاوف اللبنانيين من توطين النازحين السوريين، مؤكداً أنّ هدف مؤتمر لندن هو مساعدة النازحين السوريين في المنطقة الى حين تمكّنِهم من العودة بأمان الى بلادهم عندما تصبح الظروف مؤاتية، والحَؤول دون توطينهم الدائم.

وقال: «هذه ستكون رسالة واضحة من المشاركين في مؤتمر لندن». وأضاف: «إلى حين تمكّنِهم من العودة الى بلادهم، هناك شراكة طويلة الأمد بين لبنان والدول المانحة لتأمين الفرَص الاقتصادية والتعليم للّاجئين والمجتمعات المضيفة والاستجابة لحاجاتهم الإنسانية».

جنيف ـ 3

عشية اجتماع الدوَل المشاركة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في روما بحضور وزير الخارجية الأميركية جون كيري، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أمس أنّ المحادثات السورية الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية بدأت رسمياً، وذلك بعد عَقده أوّل اجتماع رسمي مع المعارضة السورية في جنيف، في وقتٍ اتّهمت المعارضة السورية أمس روسيا بأنّها تخلق «هتلراً جديداً» عبر المضيّ في دعم الرئيس السوري بشّار الأسد.

وفي هذا المجال قال الرئيس بري أمام زوّاره أمس ردّاً على سؤال عن تقييمه لِما يجري في جنيف في شأن هذه الأزمة: «حتى ولو استمرّ الحوار في جنيف فإنّ النتائج لن تكون قريبة، وسيَستغرق هذا الحوار وقتاً طويلاً، والسبب أنّ المشاركين فيه من المعارضة ليسوا الأطرافَ الفاعلة على الأرض».

ومن جهة ثانية تخوّفَ برّي من حصول كارثة كبرى في العراق في حال انهيار سدّ الموصل، وكشفَ أنّه اقترحَ على وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الذي زاره أوّل من أمس أن يدعو العراق إلى عقدِ مؤتمر دولي يبحث في اتّخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ هذا السدّ من الانهيار»لأنّ المسألة خطيرة وتهدّد العراق بكامله».

إطلاق التشيكيين

وسجّل ليل أمس، تطور أمني تمثل في إطلاق التشيكيين ومرافقهم صائب فياض الذين كانوا خطفوا على طريق كفريا – البقاع الغربي في تموز الماضي وقد تسلّمهم الأمن العام اللبناني، تزامناً مع إطلاق سراح الموقوف في تشيكيا علي فياض، ما يشير إلى احتمال حصول صفقة تبادل بين الجانب التشيكي والخاطفين.

وقد أعلنت الحكومة التشيكية عن «العثور على مواطنيها الخمسة الذين خطفوا في لبنان وهم سالمون وباتوا في عهدة الأجهزة الأمنية اللبنانية»، من دون ان توضح هوية الجهة التي كانت اختطفتهم أو كيف تم إطلاقهم. وأشارت وزارة الخارجية التشيكية في بيان الى أنه سيتم استئجار طائرة خاصة لكي تتولّى إعادتهم سريعاً الى وطنهم.