IMLebanon

سلام من نيويورك: انتخاب رئيس دون تأخير

خبير إيطالي يُجري «مزيداً من الدرس» لموقع السلسلة الشرقية

سلام من نيويورك: انتخاب رئيس دون تأخير

بعد ساعات قليلة من الإعلان عن تأجيل الجلسة التاسعة والعشرين لانتخاب رئيس الجمهورية الى 21 تشرين الأول الحالي، الذي وصلت أصداؤه الى قاعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ودفع بمعظم المشاركين في اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الى إعادة التشديد على وجوب انتخاب رئيس، دعا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام «الأشقاء والأصدقاء الى إبعاد لبنان عن الاستقطاب الإقليمي.. ومساعدة اللبنانيين على إنهاء حالة الفراغ والشلل.. من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية دون مزيد من التأخير».

وكرّر سلام النداء في الكلمة التي ألقاها باسم لبنان أمام الجمعية العامة في دورتها السبعين الى الدول المانحة لـ»الوفاء بتعهداتها» للبنان الرازح تحت العبء الهائل للنزوح «لا بل الى مضاعفة مساهماتها المالية وتقديم المساعدات المباشرة للمؤسسات الحكومية وللمجتمعات اللبنانية المضيفة».

وإذ أمل أن يفتح الاتفاق النووي بين إيران والغرب «صفحة جديدة في العلاقات الدولية»، اعتبر سلام أن الشرط الأساس لقيام علاقات طبيعية ناجحة بين بلدان المنطقة هو «التزام سياسة حُسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخّل في شؤونها الداخلية أو التلاعب بأمنها واستقرارها».

مجموعة الدعم

وسبق كلمة سلام اجتماع لمجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان برعاية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وحضور سلام وعدد من وزراء الخارجية، حيث ركّز معظمهم أيضاً على وجوب انتخاب رئيس للبنان «في أسرع وقت»، ودعوا اللبنانيين الى حلّ خلافاتهم. كما جدّد الحاضرون التزامهم دعم لبنان ومساعدته في مواجهة ملف النازحين السوريين، وفي تعزيز قدرات الجيش اللبناني.

ولفت انتباه المراقبين تركيز أكثر من مشارك في الاجتماع على خصوصية الوضع اللبناني وقدرته على الصمود في وجه ما يدور في المنطقة، فشّبهته وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي بـ»الصخرة» التي أثبتت قدرتها على مواجهة «عاصفة» المنطقة، فيما اعتبر ممثل الولايات المتحدة الأميركية أن لبنان «الصامد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط».

الترقيات والنفايات

أما في بيروت فتواصلت الاتصالات على أكثر من صعيد من أجل احتواء «عاصفة الترقيات» العسكرية التي هبّت من الرابية أول من أمس من باب رفض التسوية المطروحة بشأنها، والتي أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمس أنها خلت من أي إشارة الى موضوع تعيين مدير عام جديد لقوى الأمن الداخلي. فيما استأنف وزير الصحة وائل أبو فاعور اتصالاته مع المكوّنات الحكومية من أجل إعادة الروح الى هذه التسوية، وكانت له محطة مهمة في هذا السياق أمس في اليرزة حيث التقى قائد الجيش العماد جان قهوجي.

أما بيئياً وبانتظار إعلان الحراك المدني موقفه النهائي من خطة الوزير أكرم شهيب المتعلقة بالنفايات في ضوء الاجتماع الماراتوني الذي عقده ممثلو الحراك البيئيون مع شهيب ليل أول من أمس، فقد أكد وزير الزراعة لـ»المستقبل»، «أن الأعمال التحضيرية لإقامة مطمر صحي في سرار، مستمرة وقد تمّ إنجاز موقع لاستقبال بالات النفايات فور اتخاذ قرار بدء العمل.

ولفت شهيب الى «أن الموقع الحدودي في السلسلة الشرقية سوف يخضع لمزيد من الدرس، وقد تم تكليف خبير هيدروجيولوجي إيطالي القيام بالمزيد من الدراسات وإعداد تقرير خلال 48 ساعة ليُصار على ضوئه الى اتخاذ القرار المناسب، وإذا كان الموقع ملائماً تبدأ أعمال التأهيل فوراً».