IMLebanon

«المستقبل» مُصرّ على الانتخابات البلدية

المشنوق يُسقط «الغلاف الديموقراطي» عن تعطيل نصرالله.. وملف «الدفاع المدني» يواجه عقبات تمويلية

«المستقبل» مُصرّ على الانتخابات البلدية

يعود مجلس الوزراء إلى الانعقاد اليوم على نية استمرار مفاعيل التفعيل المتوافق عليه على طاولة الحوار لتمرير ما تيسّر من بنود حياتية ومؤسساتية عالقة ومتراكمة تحت وطأة التعطيل الحكومي، وسط ترقب إعلامي لما ستخلص إليه جلسة اليوم في ما يتعلق بملفات عدة وازنة على جدول الأعمال أبرزها بندا تمويل الانتخابات البلدية وتثبيت المتطوعين في الدفاع المدني. في البند الأول، وبمعزل عن محاولة إشاعة أجواء مدسوسة في كأس الاستحقاق البلدي لتسميم أجوائه الديموقراطية، يبدي «تيار المستقبل» أقصى حرص وتصميم على إجراء الانتخابات، وهو ما سيعبّر عنه اليوم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على طاولة مجلس الوزراء حيث سيؤكد جهوزية الوزارة لإنجاز الاستحقاق وسيصرّ على إقراره تحت طائلة تحميل الأطراف المعرقلة مسؤولية التعطيل أمام الرأي العام. 

وبينما رجحت مصادر وزارية لـ«المستقبل» أن تتمكن الحكومة من تمرير بند تمويل الانتخابات البلدية، أعربت في المقابل عن تخوفها في ما يتعلق ببند تثبيت متطوعي الدفاع المدني المُدرج على جدول الأعمال من أن تشكّل كلفته المالية العالية حائلاً دون إقراره في جلسة اليوم على الرغم من تمسك المشنوق بإنهاء الملف وإنصاف المعنيين به.

وعن مسألة إحالة قضية الإرهابي المدان ميشال سماحة على المجلس العدلي، أكدت المصادر الوزارية أنها «ستبقى حاضرة بقوة» على طاولة الحكومة من دون أن تنفي احتمال إرجاء بتها إلى جلسة لاحقة بانتظار إنضاج أكبر لموضوع الإحالة، موضحةً على صعيد منفصل أنّ التعيينات في قوى الأمن الداخلي لن تُطرح اليوم في مجلس الوزراء ربطاً بالحاجة إلى إجراء مزيد من المشاورات والاتصالات بشأنها.

رئاسياً، نجح الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في تبديد أي أمل قريب بتحرير سدة الرئاسة الأولى من قيود التعطيل المستحكمة بالجمهورية من خلال تأكيده الاستمرار في حجب النصاب عن جلسات الانتخاب حتى رضوخ اللبنانيين لرغبة الحزب في تعيين مرشحه النائب ميشال عون رئيساً للبلاد. وفي هذا السياق لفت الانتباه تشديد وزير الداخلية، إثر زيارته أمس دار الفتوى ولقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، على كون الملف الرئاسي لا يزال عند نقطة «الصفر» لأنّ ما عرضه نصرالله عملياً خلال إطلالته الأخيرة «عنوانه الأساسي والوحيد هو تعطيل انتخابات الرئاسة ولو بغلاف ديموقراطي».

وفي سياق متصل بالردود على خطاب نصرالله الآخير، استنكر المكتب السياسي الكتائبي اثر اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل «ربط بعض الافرقاء انتخابات الرئاسة بالرضوخ والخضوع للاقتراع لمرشح واحد من دون سواه»، محملاً هذا السلوك مسؤولية اطالة الفراغ الى اجل غير مسمى وضرب مفهوم الديموقراطية.

إطلاق التشيكيين

أمنياً، برز تطور إيجابي أمس تجلى بنبأ إطلاق سراح المواطنين التشيكيين الخمسة الذين كانوا قد اختطفوا في شهر تموز الماضي عند طريق كفريا في البقاع الغربي، بحيث أفادت المعلومات المتوافرة أنهم باتوا اعتباراً من الليلة الماضية في عهدة المديرية العامة للأمن العام تمهيداً لترتيب عملية تسليمهم إلى ممثلي دولتهم ومغادرتهم إليها.

وليلاً أكدت الحكومة التشيكية ان رعاياها المحررين «سالمون»، معلنة أنها بصدد «استئجار طائرة خاصة لاعادتهم سريعاً الى وطنهم».