IMLebanon

الجيش في عرسال: نحن هنا

فكّك خلية «داعشية» بعملية «نوعية خاطفة».. والأهالي يرحّبون

الجيش في عرسال: نحن هنا

علي رباح

بعدما «تفشى» في بعض الوسائل الاعلامية خلال الايام الماضية بعض الأخبار «الموجّهة» والمدسوسة من «المطبخ» إياه ، لـ»غرض في نفس» حزب الله وحلفائه بهدف «دعشنة» عرسال، قطع الجيش اللبناني امس الطريق على كل من روج ويروج لـ» امارة داعشية» في عرسال، وقام بعملية أمنية نوعية في البلدة، افضت إلى مقتل 6 إرهابيين ينتمون إلى تنظيم «داعش«، بينهم القيادي انس زعرور. وبحسب مصادر عسكرية لـ»المستقبل»، فإن «العملية كانت خاطفة وسريعة وأُنجزت في اقل من ساعة». وتقول المصادر نفسها، «ان العملية نُفّذت فجراً في وادي الأرانب (جنوب غرب عرسال)، حيث قطع الجيش الطرقات وطوّق المنطقة من 3 جهات (عَقْبة الجرد وعَقْبة المَبيضة ووادي حميد)، ودهم مقر المجموعة الإرهابية وقتل 6 إرهابيين واعتقل اكثر من 20 عنصراً وقيادياً في التنظيم وصادر كميات الاسلحة».

وبحسب بيان للجيش، فإنه «وعلى أثر رصد مجموعة إرهابية تنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، كانت تخطط لمهاجمة مراكز الجيش وخطف مواطنين في منطقة عرسال، هاجمت قوّة من الجيش فجر امس، في عملية نوعية وخاطفة، مقر المجموعة المذكورة في محلة وادي الأرانب عرسال، حيث تمكّنت من القضاء على 6 إرهابيين مسلحين، عرف منهم القيادي الإرهابي أنس خالد زعرور، ومن مصادرة كميّات من الأسلحة والقنابل اليدوية والذخائر والأحزمة الناسفة وأجهزة كواتم للصوت وآليتين، كما دهمت قوّة أخرى من الجيش مستشفى ميدانيا» يستخدمه التنظيم المذكور في المنطقة نفسها، وأوقفت 16 إرهابياً، بينهم الإرهابي الخطير أحمد نون، من دون تسجيل أي إصابات تذكر في صفوف القوى العسكرية«. ولفت الجيش في بيانه إلى انه «تم تسليم الموقوفين إلى المراجع المختصة، فيما تستمر وحداته بتعزيز اجراءاتها الأمنية في المنطقة، وملاحقة إرهابيين اخرين فروا باتجاه جرود المنطقة«.

مصادر متقاطعة اكّدت لـ»المستقبل»، ان «عملية الجيش حملت رسائل متعددة الاتجاه»: اولاً، هي رسالة واضحة إلى تنظيم داعش الإرهابي، ومفادها ان الجيش لن يسمح للإرهابيين باختراق عرسال، وبأن الخلايا الإرهابية ستكون ملاحقة أمنياً حتى يتم القضاء عليها. وثانياً، هي رسالة إلى الداخل اللبناني، ومفادها أنّ الجيش هو الوحيد المخوّل الدفاع عن عرسال وأهلها«.

العملية الناجحة تركت ارتياحاً عارماً في أوساط العراسلة الذين طالما طالبوا الجيش بحماية البلدة من اطماع التنظيمات الخارجية والداخلية على حد سواء. منسق تيار المستقبل في عرسال بكر الحجيري، اكد لـ»المستقبل»، ان «عرسال كانت وستبقى الحاضنة الطبيعية للجيش اللبناني، ناقلاً ترحيب العراسلة بالعملية الأمنية في وادي الأرانب وبأي اجراءات أمنية من شأنها ان تحمي البلدة».