IMLebanon

الحريري: الأسد ساقط ونصرالله عاجز عن الانسحاب

«إيران تقاتل عن قاتل نصف مليون سوري حتى آخر لبناني.. و«المستقبل» لا يسلّم قراره للخارج كحزب الله»

الحريري: الأسد ساقط ونصرالله عاجز عن الانسحاب

«لعكار علينا الكثير الكثير ومهما فعلنا لا نوفيها حقها».. عبارة آثر الرئيس سعد الحريري أن يختم بها خطابه أمس، مختتماً زيارته الرمضانية للشمال التي استمرت 3 أيام بمأدبة إفطار أقامها في ببنين على شرف عائلات من مختلف المناطق العكارية بحضور سياسي ونيابي وروحي وحزبي وبلدي وأهلي حاشد وأطلق خلالها مروحة مواقف وطنية جديدة عبّر فيها «من عكار خزان الدولة والعروبة والشهامة والكرم في استقبال النازحين من جحيم بشار الأسد وحلفائه المجرمين» عن ثقته بأنّ «الأسد سيسقط حتماً وسوريا الجديدة ستقوم من الركام»، لافتاً الانتباه في المقابل إلى أنّ أمين عام «حزب الله» عاجز عن اتخاذ قرار وطني ذاتي بالانسحاب من الحرب السورية باعتبار الحزب وقع في «دوامة» ولن يخرج منها «إلا بقرار إيراني» وصفه بأنه «مثل حلم إبليس بالجنة».

وإذ أسف لكون قيادة «حزب الله» قررت ربط مصير اللبنانيين بمصير الأسد ولذلك «يضعون البلد في الفراغ الرئاسي والمؤسساتي والاقتصادي والمعيشي إلى أن يروا ماذا سيحدث في سوريا»، استغرب الحريري كيف أنهم «في الوقت نفسه ينظّرون على تيار المستقبل بأنه راهن على سقوط بشار الأسد ولم يسقط بعد»، فردّ جازماً: «نعم سيسقط غداً أو بعد غد أو بعد سنة» وسأل: «كيف لقاتل نصف مليون من شعبه أن يكمل بحكم بلده؟ وهو أصلاً اليوم لا يحكمها وبأحسن الأحوال هو المشرف العام على الحرب الأهلية وعلى تدمير سوريا»، وأضاف في مقابل اتهام «تيار المستقبل» زوراً وتضليلاً بأنه يراهن على التغيير السوري للاستقواء به على الداخل: «المستقبل» لا يسلّم القرار الوطني اللبناني لأي إرادة خارجية عربية أو غير عربية.. «مش متل حزب الله» المهم أن يكون في سوريا حكم وحاكم طبيعي ونظام يريد التعاون مع لبنان «مش يهيمن عليه».

وفي معرض إعادة تصويبه بوصلة الحقائق الوطنية تجاه الموقف من سوريا، قال الحريري: «الذين يتهموننا بأننا راهنا على أن يسقط النظام في السنة الأولى للثورة، هم الذين راهنوا على أن ينهوا الثورة بالأشهر الأولى وقد مضت عليهم خمس سنوات وهم اليوم يزجّون جحافل من المسلحين في سوريا من لبنان والعراق وإيران وأفغانستان وغيرها، أما نحن فأقلّه نجهد لمنع إمتداد النار من سوريا إلى لبنان ولا نرمي بالشباب اللبناني وبمصالح لبنان في النار السورية فقط لأنّ إيران قرّرت أن تقاتل دفاعاً عن بشار حتى آخر لبناني». كما ذكّر كيف ردّ «حزب الله» على المبادرة الوطنية التي كان قد أطلقها منذ سنتين لفك الاشتباك بين لبنان والحرب السورية «بالإصرار على المشاركة في الحرب وتوسيعها إلى دول أخرى حتى اليمن حيث أصبح القتال (بنظر «حزب الله» كما قال نصرالله) أشرف من محاربة العدو الإسرائيلي»، وأردف مستنكراً: «الله يعينك يا فلسطين».

إنمائياً، استعرض الحريري جملة المشاريع الجاري العمل على تنفيذها في عكار بما يشمل المياه والكهرباء والطرقات والصرف الصحي والصحة والتربية، كاشفاً في هذا المجال عن عزم وزارة المالية على تحويل الدفعة الثانية من مبلغ المئة مليون دولار للتنمية العكارية بقيمة 33 مليون دولار، بالإضافة إلى متابعته المشروع الحيوي لعكار وكل الشمال «أوتوستراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي صدر مرسوم الإستملاكات المتعلق به وتعمل لجنة الإستملاكات لبدء المرحلة الأولى من المحمّرة وصولا إلى الكويخات» بالتزامن مع الدراسات الأولية استعداداً لاستخدام مطار القليعات بمجرد انتهاء الحرب السورية، مع إشارته إلى تلقي الموافقة المبدئية من الجهات الإيطالية المانحة لتلزيم محطة التكرير في مشمش.

وكان الحريري قد تابع سلسلة لقاءاته أمس مع الفاعليات والهيئات والجمعيات والوفود الشعبية في طرابلس واستعرض معها المشاريع الضرورية التي تحتاج اليها عاصمة الشمال لتنشيط الدورة الاقتصادية فيها مبدياً استعداده لدعم تنفيذ هذه المشاريع من خلال اتصالاته مع المسؤولين المعنيين.