IMLebanon

«المستقبل» لـ«حزب الله»: أمّن الأصوات لمرشحك

سلام يلتقي هولاند والسيسي.. وباريس تحضّر لاجتماع مجموعة دعم لبنان

«المستقبل» لـ«حزب الله»: أمّن الأصوات لمرشحك

بصريح العبارة وبمزيد من الثبات والوضوح، حرص «تيار المستقبل» بالأمس على وضع النقاط فوق الحروف الرئاسية مبيّناً موقفه العلني ورؤيته المبدئية حيال أقصر السبل الواجب اتباعها لإنهاء الشغور، سواءً عبر تشديد كتلته النيابية على كون «انتخاب الرئيس لا بد أن يكون بالشروط التي ينص عليها الدستور وليس بشروط أي حزب أو جهة»، أو من خلال إبلاغ وفد التيار إلى الحوار الثنائي وفد «حزب الله» ضرورة تحمّل الحزب وزر تأمين الأصوات اللازمة لانتخاب مرشحه النائب ميشال عون إذا كان جاداً في دعم وصوله إلى سدة الرئاسة بدل التلهي والتلطي خلف تحميل «المستقبل» مسؤولية انتخابه من عدمها.

وأوضحت مصادر المتحاورين لـ«المستقبل» أنّ وفد التيار جدد خلال جلسة الحوار الـ34 التشديد على أنّ موقف كتلة «المستقبل» المُعلن كان ولا يزال عدم مقاطعة أي جلسة لانتخاب الرئيس، بينما على «حزب الله» إن كان فعلاً يريد انتخاب عون أن يسعى لحشد الأصوات الكافية من كتل حلفائه لتأمين انتخابه رئيساً بغض النظر عن الموقف الذي ستتخذه كتلة «المستقبل» حيال هذا الانتخاب.

وإذ أعرب وفد «المستقبل» عن تثمين المواقف الوطنية التي يتخذها رئيس مجلس النواب نبيه بري والالتزام بالعلاقة المتينة معه، نقلت المصادر في المقابل أنّ وفد «حزب الله» أكد رغبة الحزب في استئناف جلسات الحوار الوطني في حين لم يكن حاسماً حيال الأزمة الحكومية بانتظار أن تحدد قيادة الحزب موقفها من المشاركة في جلسات الحكومة في ظل المقاطعة العونية.

وإثر انتهاء الجلسة مساءً في مقر الرئاسة الثانية بمشاركة مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن «المستقبل»، والمعاون السياسي لأمين عام «حزب الله» حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله عن الحزب، وبحضور الوزير علي حسن خليل، صدر عن المجتمعين بيان أوضح أنهم ناقشوا «الأزمة العميقة التي تعاني منها المؤسسات الدستورية الثلاث وأثرها على الاستقرار في البلاد خصوصاً بعد توقف الحوار الوطني وسبل الخروج منها، وأكدوا ضرورة التواصل بين الأفرقاء لتأمين المخارج».

سلام

وفي نيويورك حيث يواصل رئيس الحكومة تمام سلام لقاءاته مع قادة الدول المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة، اجتمع سلام أمس بكل من الرئيسين الفرنسي فرنسوا هولاند والمصري عبد الفتاح السيسي بالإضافة إلى عدد من رؤساء الحكومات والممثليات الأوروبية مستعرضاً معهم أوضاع المنطقة وتطوراتها.

وأفادت المعلومات المتوافرة حول اللقاء مع الرئيس الفرنسي، أنّ هولاند شدد أمام سلام على الأهمية القصوى التي توليها بلاده لمسألة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، مؤكداً في هذا المجال متابعة فرنسا باهتمام الوضع اللبناني وسعيها المستمر مع كافة الأطراف الإقليمية لحثها على المساعدة في إنهاء الشغور الرئاسي، مع إشارته إلى كون باريس بصدد التحضير والإعداد لاستضافة اجتماع مجموعة دعم لبنان الذي قد ينعقد في تشرين الثاني المقبل.

وبعيد منتصف الليل، ألقى سلام كلمة خلال انعقاد المؤتمر العالمي للنازحين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة قادة الدول الكبرى ومن بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، شدد فيها على وجوب تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته حيال أزمة النزوح السوري وتداعياتها السلبية على دول الجوار، مطالباً باعتماد مقاربة ونموذج جديدين لمعالجة هذه الأزمة «وتطبيقه سريعاً وإلا سنكون أمام حالة من اللاستقرار» المتفاقم في المنطقة.

وفي معرض تحذيره من أنّ مصير بلدان المنطقة وشعوبها بات «على المحك»، أكد سلام أنّ لبنان يرى أنّ «الحل الدائم الوحيد» لأزمة النازحين يكمن بإبرام «اتفاق سياسي يسمح بعودة آمنة وكريمة للسوريين إلى وطنهم»، لافتاً الانتباه إلى أنّ هذه الفكرة هي «أقل كلفة من المواجهة المسلحة للتطرف»، مع التشديد على كونه حلاً متاحاً وموجوداً بأيدي بعض المشاركين في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.