IMLebanon

سلام يحسم اليوم مصير جلسة الخميس

الاتصالات الحكومية تسابق مهلة الـ72 ساعة.. والسرايا تترقب جواب «حزب الله»

سلام يحسم اليوم مصير جلسة الخميس

مع اقتراب عقارب الساعة العسكرية من لحظة استحقاق انتهاء ولاية كل من قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان في 30 أيلول الجاري، ما يضع هذا الاستحقاق بين خيارين لا ثالث لهما منعاً لتمدّد الفراغ إلى المؤسسة العسكرية: «تأجيل التسريح» بقرار من وزير الدفاع أو «التعيين» بقرار من مجلس الوزراء.. تتجه الأنظار إلى ما سترسو عليه المشاورات الجارية لتأمين انعقاد المجلس الخميس المقبل على بُعد 24 ساعة مفصلية من تاريخ انتهاء ولاية قهوجي وسلمان، في حين تسارعت أمس وتيرة هذه المشاورات تمهيداً لاتخاذ رئيس الحكومة تمام سلام القرار المناسب وتحديده تالياً مصير الجلسة والدعوة لانعقادها من عدمها اليوم التزاماً بمهلة الـ72 ساعة الدستورية.

وأوضحت مصادر حكومية لـ«المستقبل» أنّ الاتصالات نشطت طيلة نهار أمس وحتى ساعات متقدمة من الليل بين السرايا وعدد من القيادات والمسؤولين، لا سيما مع قيادة «حزب الله» التي لا يزال رئيس الحكومة يترقب جوابها بشأن ما إذا كان وزيرا الحزب سيشاركان في جلسة الخميس أم أنهما سيلتزمان الغياب عن الحكومة للجلسة الثانية على التوالي تضامناً مع المقاطعة العونية، مرجحةً أن تتبلور نتائج هذه الاتصالات خلال الساعات القليلة المقبلة ليبني سلام على الشيء مقتضاه وحسم قراره النهائي لناحية توجيه أو عدم توجيه الدعوة لانعقاد الجلسة.

وإذ لفتت الانتباه إلى أنّ التواصل مفقود مع «التيار الوطني الحر» حول الموضوع الحكومي نظراً لكون التيار هو من أقفل الباب على أي نقاش حول إمكانية العودة عن قرار مقاطعة الحكومة، أكدت المصادر رداً على سؤال أنّ مشهد التناغم والتواصل الذي بدا خلال زيارة نيويورك بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية جبران باسيل لم يخرج عن دائرة التنسيق المقتصر على موقف لبنان الرسمي حيال المواضيع والعناوين المطروحة على طاولة اجتماعات الأمم المتحدة، مشددةً في المقابل على أنّ أي موضوع متصل بالشأن الحكومي لم يكن مدار بحث ونقاش بين سلام وباسيل طيلة مدة الزيارة.