IMLebanon

الراعي يسأل الرئيس: كيف أساعد؟

بري: مهلة تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات تقتضي التأليف قبل 18 الجاري 

الراعي يسأل الرئيس: كيف أساعد؟

مع ارتفاع منسوب القلق الوطني من تقويض انطلاقة العهد وتبديد آمال المواطنين المعقودة عليه جراء التأخير الحاصل في تأليف حكومته الأولى، تتسارع عملية المشاورات البينية والمتقاطعة لدفع عجلة التأليف على تجاوز العقبات المعوّقة لمسارها، وسط التركيز بشكل أساس على حلحلة إشكالية حصة «المردة» في التشكيلة الائتلافية المرتقبة. وانطلاقاً من استشعار هذا القلق، حمل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الدعم الرعوي الكامل إلى قصر بعبدا أمس في زيارة وضعتها مصادر قصر بعبدا، بشقها المتصل بالملف الحكومي، في إطار المساعي الرعوية ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الفرقاء على الساحة المسيحية حيال هذا الملف، سيما وأن الراعي وفق ما نقلت المصادر لـ«المستقبل» عبّر للرئيس ميشال عون عن جهوزيته لتقديم أي مساعدة ممكنة للجهود الرئاسية المبذولة في سبيل تبديد بعض الهواجس الوزارية، سائلاً في هذا السياق عون: «هل من شيء أستطيع فعله وكيف يمكن أن أساعد؟.

وإذ أوضحت مصادر بعبدا أنّ «قلقاً كبيراً يتملّك البطريرك بفعل تأخّر ولادة الحكومة»، دعا الراعي بعد لقائه رئيس الجمهورية إلى «وقوف الجميع إلى جانب رئيس الجمهورية ودعمه» بوصفه «دعماً للوطن بكامله»، آملاً أن يتم تشكيل الحكومة العتيدة «قبل عيد الميلاد»، وأضاف رداً على سؤال: «لدى فخامة الرئيس دائماً أمل بأن تنتهي الأمور بسهولة، وفي ما خصّنا فإننا ندعو دوماً إلى أن تتشكل حكومة تضم الجميع وهذا هو تفكير الرئيس لكي نتمكن من النهوض لأنّ التحديات كبيرة للغاية».

بري

في الغضون، خرج زوار عين التينة خلال الساعات الماضية بانطباع مفاده أنّ «هناك شيئاً ما يُطبخ» في الكواليس الرئاسية والسياسية لتسهيل ولادة الحكومة قبل فترة الأعياد، سيما وأنهم لاحظوا تكتّماً متعمّداً في أجواء رئيس مجلس النواب نبيه بري حيال ما بلغته الاتصالات والمشاورات الحكومية، وهو ما فسّره بعض الزوار بأنه يندرج في خانة الإيجابية المتوخاة من المساعي المبذولة في سبيل بلورة المخارج اللازمة لحلحلة عقدة حقيبة النائب سليمان فرنجية.

وفي الخانة الإيجابية نفسها، وضع الزوار تركيز بري في حديثه على مسألة ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة قبل نفاد المهلة القانونية لتشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات النيابية، من منطلق تشديده على وجوب تشكيل هذه الهيئة قبل 6 أشهر من الموعد الأقصى لإجراء الانتخابات في 18 حزيران المقبل، ما يستوجب تالياً الإسراع في تأليف الحكومة العتيدة لتمكينها من تشكيل الهيئة في فترة لا تتجاوز 18 كانون الجاري، حتى ولو كانت لم تنل الثقة بعد بحلول هذا التاريخ، بحسب تأكيد بري الذي نبّه في المقابل من أنّ الإخفاق في تشكيل الهيئة قبل 6 أشهر من موعد الاستحقاق النيابي سيفتح الباب أمام الطعن بنتائج الانتخابات ويجعلها عرضة للإبطال.