IMLebanon

القوى العسكرية والامنية تحافظ على سلمية التظاهرات … وتحذر من الشغب

تشهد ساحة الشهداء في وسط بيروت عصر اليوم تظاهرة حاشدة دعت اليها حملة طلعت ريحتكم وستنضم اليها هيئات مدنية وقطاعات نقابية عديدة. وقد أكدت السلطات الامنية والعسكرية على تأمين حماية التظاهرة، ولكنها في المقابل اكدت على التصدي لأي اعمال شغب.

وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق في مؤتمر صحافي نحن لا نمنع احدا من ان يعبر ويقول رأيه شرط ألا يعرض هذا التعبير وهذا التظاهر الممتلكات العامة والخاصة لاي ضرر او خطر. وقلت سابقا اننا لن نسمح تحت اي ظرف من الظروف الدخول الى حرم رئاسة مجلس الوزراء وحرم المجلس النيابي لأن هذه مؤسسات عامة لا يجوز الدخول اليها تحت شعار حرية التعبير.

ضبط النفس

واضاف يقول: طلبت من قيادة قوى الامن الداخلي ضبط النفس غدا اليوم الى اقصى حد ولكن دون تساهل في اي اعتداء على الخاص والعام ودون احداث اي ضرر بالامن.

وقال المشنوق: اريد ان انبه حرصا على سلمية التظاهرة والمتظاهرين ان هناك انباء متناقضة جدا عن طبيعة التظاهرة التي ستحصل غدا اليوم، المطلبيون هم عينهم، لكن الآخرين غير مضمونين، وربما يقومون بأعمال تسيء لسلمية التظاهرة ولدور قوى الامن بحماية هذه التظاهرة، وهذا سيكون قرار منهم ليس بالصدفة لانهم عمليا هم يريدون ان يعبروا عن كرههم او حقدهم او استغلالهم لكثير من العناوين، واقول هذا الكلام تحديدا لتسمعوه ومنها رمزية سوليدير بما قامت عليه، لان من يرى الشعارات التي وضعت على ضريح الرئيس رفيق الحريري يعرف مدى الاحقاد التي لا تزال ساكنة.

وتابع: احذر مجددا، واتمنى على المتظاهرين ان لا يفسحوا المجال لاي أحقاد ولا لأي ثارات ولا لكلام موجه الى الضريح، من لديه كلام فليقله للأحياء لا احد يخاطب ضريحا بطريقة مهينة او اتهامية، من لديه رأي فليتحدث الى الاحياء.

قائد الجيش

بدوره، أكد قائد الجيش العماد قهوجي خلال تفقده الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية التزام الجيش تأمين حماية التظاهرات والتجمعات الشعبية كجزء لا يتجزأ من حرية التعبير التي كفلها الدستور اللبناني. وفي المقابل عدم السماح لأيّ كان، بالخلط بين المطالب الشعبية المحقّة، والتعدي على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وعلى المؤسسات العامة والخاصة، وبالتالي تعريض مسيرة السلم الأهلي للخطر. فالجيش لن يسمح للخارجين على القانون باستدراج هذه التظاهرات إلى فوضى أمنية، تهدّد المكتسبات الوطنية، ومصالح اللبنانيين جميعاً، لافتاً إلى أن الاستقرار الأمني في البلاد، هو من المقدسات التي لا يجوز التلاعب بها، كونه المدخل الوحيد للعبور بالوطن إلى أيّ إصلاح أو تطوير منشود.