IMLebanon

جعجع يؤكد بقاءه في ١٤ آذار… والمستقبل يعلن: لا قطيعة مع القوات

  الحركة السياسية النشطة في الملف الرئاسي استمرت امس، لكن مع استمرار الكتل في التريث باعلان مواقفها من ترشيح العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه، وقد كان البارز امس تأكيد الدكتور سمير جعجع انه مصرّ على مشروع ١٤ آذار وتحالفاته، في حين قال النائب احمد فتفت ان الرئيس سعد الحريري مستمر بدعم فرنجيه وان لا قطيعة مع القوات.

التحركات امس كانت في اكثر من اتجاه ومحورها عين التينة وبيت الكتائب وجولات الوزير جبران باسيل التي شملت امس رئيس الكتائب الشيخ سامي الجميل والامير طلال ارسلان، فيما زار وفد آخر من التيار الحر رئيس الحزب القومي اسعد حردان.

والى بيت الكتائب كانت زيارة ايضا للوزير بطرس حرب الذي كرر القول بين عون وفرنجيه، انا مع فرنجيه.

… وبري يتريث

اما الرئيس نبيه بري فقال في لقاء الاربعاء النيابي ان موقفه من ترشيح الدكتور سمير جعجع للعماد ميشال عون للرئاسة أو ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي بصفته رئيسا للمجلس، يكون الموقف الاخير وليس الاول، وانه سيتخذ الموقف المناسب بعد درس كل المواقف والمعطيات.

وجدد القول إن لقاء عون-جعجع هو خطوة متقدمة تريح الساحة الوطنية والمسيحية، وتؤكد أن لا عداوات بين اللبنانيين، بل هناك خصومات سياسية.

وسيرئس بري الاسبوع المقبل اجتماعا لحركة امل وكتلة التنمية والتحرير لاتخاذ موقف.

وكان بارزا امس، تصريح للنائب احمد فتفت قال فيه ان الحريري مستمر بدعم النائب فرنجيه حتى النهاية ولن يغير موقفه بأي شكل من الاشكال. واضاف اننا لسنا مع قطع الاتصال مع اي طرف سياسي، كل يتخذ خياراته السياسية في مراحل سياسية معينة، الا اننا لسنا في حال عداء وقطيعة مع القوات اللبنانية بأي شكل من الاشكال.

حديث جعجع

ومساء امس اعلن الدكتور سمير جعجع في حديث الى الاعلامي وليد عبود عبر قناة MTV ان ما حصل بترشيح عون ليس انتفاضة ابدا، ولكن الوضع الذي وصل اليه البلد دفعنا الى هذا الاتجاه، والوضع في البلاد لا يطاق خصوصا بعد ازمة النفايات.

واضاف ان ترشيح فرنجيه لم يكن طيبا على قلبي، وترشيح عون للرئاسة ليس ردة فعل صبيانية او رد على الحريري لترشيحه فرنجيه. فالامر الحاسم بترشيح عون، هو اننا وصلنا الى ترشيح فرنجيه، وهناك قناعة كاملة بالخطوة التي قمنا بها. وقال ممازحا: اخترنا عون للرئاسة لأن فرنجيه ٨ آذار اصلي، بينما الجنرال ٨ آذار تايواني اي تقليد.

وتابع جعجع اننا اكثر من اي وقت آخر مصرون على مشروع ١٤ آذار وتحالفاتنا. بالامس حصلت قصة ميشال سماحة وكل احزاب ١٤ آذار كان موقفها موحدا بهذا الشأن وتظاهرنا سويا، ولكن هذا الامر لا يمنع من ترشيح عون للرئاسة بسبب واقع سياسي معيّن، وخصوصا وللأسف بعد حصر الرئاسة بين فرنجيه وعون.

وشدد على ان قوى ١٤ آذار لم تنته، ومشروعها لا يزال موجودا، وترشيح عون للرئاسة ليس له اي علاقة بتموضعنا السياسي، ولا نزال في تحالفاتنا ومشروعنا للبنان لا يزال نفسه ولن نغير مبادئنا.

وقال اننا كنا في ١٤ آذار وسنبقى في ١٤ آذار، ولن نخرج من ١٤ آذار لأنها قناعاتنا السياسية وبدأت معنا منذ ١٩٧٥ و١٩٩٠ ومن اجلها دخلت الى السجن ولم اغير قناعاتي من اجل احد، ولن اغيرها مهما كلف الامر.

واعلن ان صفة عون التمثيلية اكبر بكثير من صفة فرنجيه. وعون لديه حركة سياسية اكبر والتيار الوطني الحر حزب سياسي كبير يمثل اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية.

وكشف جعجع انه عندما بدأنا بالتشاور وحتى وصلنا الى اعلان النوايا، اعتقدت ان هذا سقف التواصل والتفاهم او حدها الاعلى. ولكن ان تصل الامور الى ترشيح عون للرئاسة، لم اكن اتوقع هذا نهائيا. ولكن بسبب الظروف الاخيرة السياسية وخوض الجلسات التشريعية مع بعضنا البعض والاتفاق على الاطار السياسي الذي اتفقنا عليه كلها ادت الى ما وصلنا اليه. ولكن اذا سألتني عن هذا الامر من قبل بسنة كنت سأقول بالطبع لا.

واكد جعجع نحن سننزل دائما الى مجلس النواب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية مهما كان الامر، والموقف والامور اليوم تسير بسرعة كبيرة والمواقف تتبدل. اما التعطيل الاستراتيجي للرئاسة فهو آت من حزب الله الذي يضع شروطه. والحريري كان رأيه انه علينا الوصول الى اي رئيس لان الفراغ لا يجوز وخطر جدا. –