IMLebanon

اقرار التعيينات العسكرية يجمد مقاطعة الجلسات الحكومية

اجتاز مجلس الوزراء امس مطب التعيينات العسكرية، باقرارها وفق رغبة العماد ميشال عون، وضمن لنفسه عقد جلسات لاحقة دون مقاطعة اي طرف سياسي. ولكنه ارجأ البحث بموضوع احالة ملف الوزير ميشال سماحة الى المجلس العدلي رغم انه ناقش ٢٤١ بندا واقرها.

وقد شهدت الجلسة نقاشا واسعا حول مسألة النأي بالنفس ومواقف وزير الخارجية، حسم بترك الامر للرئيس تمام سلام لمتابعته واجراء الاتصالات الدبلوماسية والسياسية اللازمة.

وقال وزير الاعلام بالوكالة سجعان قزي ان المجلس اقر التعيينات العسكرية في المجلس العسكري كما أقر 241 بندا بين هبات وقبول ترشيحات سفراء، وسفر لحضور مؤتمرات من أصل 379 بندا. كما تقرر أن يعقد مجلس الوزراء جلسته القادمة يوم الثلاثاء المقبل عند العاشرة صباحا لأن يوم الخميس المقبل سيكون رئيس الحكومة على رأس وفد وزاري في لندن لحضور مؤتمر المانحين بخصوص النازحين السوريين.

تحفظ على التعيينات

وذكرت مصادر وزارية ان التعيينات اقرت بالاسماء التي تم التوافق عليها في جلسة الحوار امس الاول، اي كما يريد التيار الوطني الحر على مستوى المركزين الكاثوليكي والارثوذكسي. وحسم موضوع المركز الشيعي باتفاق الثنائية الشيعية. ولكن بقي بعض الوزراء من المعترضين والمتحفظين، ومن بينهم الوزير بطرس حرب ووزير الدفاع سمير مقبل، تحديدا حول المركز الارثوذكسي الذين عُين فيه العميد الحاج.

وسئل الوزير قزي ان كان تم التطرق الى موضوع احالة ملف سماحة الى المجلس العدلي، فاجاب لم يتسن الوقت لمناقشة هذا الموضوع في جلسة اليوم ولا بد من مناقشته في جلسة مقبلة كما هو متوقع.

رأي جوني عبده

على صعيد آخر استمر موضوع الترشيحات الرئاسية مدار نقاش وتحليلات. وقد قال السفير السابق جوني عبده مساء امس ان الدكتور سمير جعجع اعتمد ترشيح العماد عون لتعطيل ترشيح النائب سليمان فرنجيه.

وقال ان حزب الله لا يريد رئيسا للجمهورية الآن لأن المطلوب ان لا يكون هناك رئيس للجمهورية لانه يصبح من الصعب تغيير النظام وتأسيس نظام جديد في لبنان.

واعتبر عبده ان سر عملية الانتخابات موجود عند الرئيس بري. واضاف عندما قال الرئيس بري ان جلسة ٨ شباط ستكون مثل غيرها، يعني ان لديه كلمة سر بأن العماد عون وحزب الله لن ينزلا الى الجلسة.

واشار عبده لا اعتقد ان السعودية غاضبة من الدكتور سمير جعجع. وحسب معلوماتي السعودية تريد من السياسيين ان ينزلوا الى المجلس النيابي وان ينتخبوا رئيسا، بصرف النظر عن الاسم.

محمد عبيد

بدوره قال المدير العام السابق لوزارة الاعلام محمد عبيد ان حزب الله لن يتراجع عن تمسكه بالعماد عون كمرشح للرئاسة، الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله سيكون حاسما اليوم في خطابه حيال التمسك بالعماد عون وسيوضح اجواء التواصل مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه.

وشدد عبيد على ان ربط الرئاسة برغبة حزب الله بتغيير النظام امر غير صحيح وغير واقعي، فالحزب ليس جمعية خيرية، وهو ملتزم بالعماد عون وكل قوى ٨ آذار ملتزمة بالعماد عون ايضا، لافتا الى ان واقع اليوم في لبنان هو الحوار والتفاهمات لا سيما حول الرئيس والمرشح الاقوى الذي يمثل بيئته.